مسرحية الانتخابات الولائية الهزلية والعبثية!/ عادل محمد

الانتخابات الولائية في إيران التي تشبه مسرح دُمى العرائس المتحركة، هي من تأليف الحرس الثوري وإخراج السفاح خامنئي!.
عشية الحملات الانتخابية يقوم المخرج خامنئي بانتخاب الممثلين والكومبارس. ويُلاحظ الفتيات الجميلات بين الكومبارس تقوم بالدعاية الانتخابية للمرشح الإصلاحي أو المحافظ؟. علماً بأن في نظام ولاية الفقيه الإرهابية الإصلاحي والمحافظ وجهان لعملة واحدة!.

أقدم للقراء الأعزاء سيرة المرشحان الرئيسيان لمسرحية الانتخابات الولائية الهزلية والعبثية:

الملا حسن فريدون الذي حذف “فريدون” وأضاف “روحاني” على اسمه، كتب في مذكراته بأنه فخور لإعطاء الطاغية خميني لقب الإمام لأول مرة، وروحاني يعتبر من الذين ساهموا في تربّع الملاّ خميني على عرش السلطة في إيران. حسن روحاني الذي كان الرجل الثالث في القوات المسلحة كان له الدور الرئيس في الحرب المدمرة مع العراق التي دامت نحو ثمان سنوات وقتل فيها آلاف من الشباب الإيراني ودمرت المدن الإيرانية. كان روحاني أحد أعضاء الزمرة الخمينية الذي وقع على قرار عزل آية الله حسين علي منتظري الذي عينه الخميني نائباً للمرشد الأعلى، لكن تم عزله بسبب انتقاداته لولاية الفقيه ودعمه لحقوق الإنسان في إيران سنة 1988. وجه منتظري بعد ذلك ثلاثة رسائل اثنتين منها للخميني وجه فيها انتقاداته الحادة له ولنظامه، والأساليب القمعية التي استخدمت ضد المعارضين ونقده، ففرضت عليه الإقامة الجبرية المؤقتة في منزله بمدينة قم، إلى أن رفعت عنه تماما في السنوات الأخيرة من حياته،ً وتعرض أتباعه للاضطهاد والظلم كما تعرض العديد من أقربائه وأتباعه للسجن والاغتيال.
عندما كان روحاني نائب رئيس مجلس الشورى ساهم في إصدار عشرات القوانين الجائرة ضد الشعب الإيراني. حينما كان الملالي بصدد ترسيخ أساس النظام، كان لروحاني وأمثاله الدور الأساس في السيطرة التامة على المجلس. في عهد رئاسة رفسنجاني وخاتمي كان روحاني ذلك الملاّ المكار سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، وكان صاحب القدرة في اتخاذ القرارات. إحدى هذه القرارات كانت إصدار قرار القمع الدموي للاحتجاجات الطلابية في يوليو 1999، وكان حسن روحاني يفاخر بقمع وقتل الطلاب في الحرم الجامعي. وفي هذه الفترة كان له الدور الرئيس في اغتيالات المعارضة الإيرانية خارج إيران والتخطيط للتفجيرات، منها تفجير مقر الجالية اليهودية في الأرجنتين عام 1994.

قاضي الموت إبراهيم رئيسي

إبراهيم رئيسي الملقب ﮨ”قاضي الموت” شارك مع قضاة الموت الآخرين في إبادة آلاف السجناء السياسيين في نهاية الثمانينيات القرن الماضي، وبأن أيدي إبراهيم رئيسي ملطخة بدماء السجناء الأبرياء بإصداره أحكام إعدام أكثر من خمسة آلاف سجين!. وحسب شهادة أحد السجناء أكثر من 30 ألف سجين سياسي أعدموا عام 1988!.
ويتولى رئيسي حاليا ثلاثة مناصب بأمر مباشر من السفاح خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، وسادن (سارق) العتبة الرضوية في مشهد خلفاً للمقبور عباس واعظ طبسي سارق العتبة الرضوية الذي كان يحول 10% من مسروقات العتبة لحساب زعيم عصابات اللصوص خامنئي!.
واشتهر داخليا بعضويته في لجنة الموت التي شكلت عام1988 بأمر من مرشد النظام الأول الجزار خميني والتي قامت بإعدامات جماعية لعشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
وبالرغم من أن اختيار مرشد بعد خامنئي لا يحتاج استفتاء شعبيا، لكن محللين يرون بأن أنصار إبراهيم رئيسي الذين يريدونه مرشداً للثورة بالمستقبل، يهدفون من ترشيحه إلى تقديمه كوجه مؤثر على مستوى قيادة النظام ولاعبا أساسيا في الساحة على مستوى السلطة والمجتمع.
———-
الانتخابات الإيرانية.. “مسرحية الديمقراطية”

علي شاهين الجزاف
صحيفة الوطن البحرينية

عندما تجرى الانتخابات ويتم الاحتكام إلى صوت الشعب لتحديد الخيارات في أي دولة فهذا دليل على انتهاجها للديمقراطية، وممارسة الشعب لحقوقه السياسية واحترام رغباته واختياراته، إلا في إيران، فإن عملية الانتخابات الرئاسية هناك مختلفة، فما يسمى بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية هو من يحدد الرئيس، وما عملية الانتخابات الرئاسية التي سيكون موعدها 19 مايو، إلا شكلية أو صورية.

إن منصب رئيس الجمهورية في إيران و«المنتخب» من الشعب، لا يعني الهيبة والسلطة والنفوذ كما هو معروف ومتعارف عليه في الدول الأخرى، حيث إن «وضع الرئيس» في إيران «مختلف» تماماً، فهو لا يملك سلطة اتخاذ القرار وتحديداً «القرار السياسي»، أي أنه «لا يحل» و«لا يربط» من أمور الجمهورية، لأنه يخضع خضوعاً تاماً لما يسمى بـ«المرشد الأعلى للثورة الإسلامية» الذي بيده تصريف أمور الجمهورية الإيرانية وما رئيس الجمهورية إلا أداة تنفيذ لا أكثر.

ثم إن شخصية الرئيس الإيراني لا تعد الأولى والأهم في البلاد، بل يسبقه إلى ذلك شخصيات أخرى مثل المرشد الأعلى «طبعاً»، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، ورئيس مجلس خبراء القيادة، وهو المجلس الذي يختار المرشد الأعلى للجمهورية ويترأسه أحمد جنتي، وهو نفسه رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني، ورئيس مجلس الشورى، فرؤساء هذه المجالس كلهم، هم «رؤساء لرئيس الجمهورية» الذي لا يشكل فوزه بقوة الشعب أي فارق، وإلا كيف لرئيس جمهورية أن «يترأسه» كل هؤلاء؟

وعودة إلى مجلس صيانة الدستور، فهذا المجلس لديه صلاحيات كبيرة ومنها رفض أو قبول طلبات الترشيح لرئاسة الجمهورية، والتدقيق على المرشحين للانتخابات وفقاً لشروط الدستور الإيراني، ولهذا لم يقبل هذا المجلس سوى 6 مرشحين فقط للرئاسة «بمن فيهم الرئيس الحالي» وذلك من أصل 1336 مرشحاً، أي بمعنى آخر أن 1330 مرشحاً لم يوافق عليهم هذا المجلس الذي رأى فيهم عدم الأهلية للترشح لهذا المنصب.

والترشح لرئاسة الجمهورية يتم وفق شروط تكرس المعنى الحقيقي للطائفية والعنصرية في هذه الجمهورية، ومنها أن يكون المرشح رجلاً، ومسلماً شيعياً اثني عشرياً، بمعنى آخر يمنع على النساء وعلى الطوائف والمذاهب الأخرى الترشح للرئاسة، إذا أخذنا في الاعتبار أن الشعب الإيراني ليس كله على هذا المذهب، بل توجد مذاهب وطوائف أخرى عديدة مثل التركمان والأكراد والبلوش والعرب وغيرها، فكل هؤلاء مجرد «عدد» عند النظام الإيراني، ليس لهم حق الترشح لرئاسة الجمهورية، بالرغم من أننا نتحدث عن قرابة 17 مليون نسمة لا ينتمون لمذهب الجمهورية وهم يشكلون 25% تقريباً من سكانها.

وهذا ما دفع بعض الشخصيات البارزة في إيران والتي لا تنتمي لمذهب الجمهورية إلى انتقاد هذه الآلية الطائفية للترشح لمنصب الرئاسة، ومنهم عبدالحميد إسماعيل زهي، أحد أبرز علماء السنة في إيران، الذي طالب في كلمة ألقاها بمدينة سروان مؤخراً بتغيير مادة في دستور البلاد تمنع السنة من الترشح للانتخابات الرئاسية في إيران، مؤكداً أن مواد الدستور ليست أوامر إلهية، داعياً إلى عدم التمييز بين السنة والشيعة وبين كافة الأعراق في إيران أمام القانون.

ولكن لماذا تلجأ إيران للانتخابات إذا كان الأمر كله مجرد «مسرحية»، وأن المرشد الأعلى هو في النهاية من سيختار الرئيس؟ هذا سؤال مهم، وجوابه في اعتقادي أن إيران تتعرض لضغوط دولية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالتمييز وتدني الحقوق والحريات، لذلك تأتي هذه الانتخابات «الشكلية» لتؤكد أن إيران دولة «تعرف الدرب» إلى صناديق الاقتراع، وأن للشعب صوتاً وحرية اختيار، ولكن هذا الشعب نفسه قادر أيضاً على «الثورة» إذا جاء التصويت مخالفاً لاختياراته كما حدث في 2009 والتي تمكن النظام من القضاء عليها لتنتصر في الأخير «رغبات» المرشد الأعلى

العربية نت: بالصور.. طرائف مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية
https://www.alarabiya.net/ar/iran/2017/04/14/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%81-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.html