إيلاف من واشنطن: وصف رئيس مكتب المباحث الفيدرالية السابق جيمس كومي، في حديث مع زملاء له في مارس الماضي، الرئيس دونالد ترامب بـ “المجنون وأنه منفصل عن الواقع”، بعدما اتهم الأخير باراك أوباما بالتجسس على الخطوط الهاتفية لمقره الانتخابي، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء.
وكان ترامب أقال كومي بشكل مفاجئ الثلاثاء، وهو الأمر الذي أحدث صدمة بالغة في واشنطن، وعارضه الديمقراطيون وبعض الجمهوريين، بإعتبار أن رئيس “الإف بي آي” كان يقود تحقيقاً حول “تواطؤ” بين أعضاء في فريق حملة الرئيس وروسيا التي كانت تهدف للتأثير على الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، إن ترامب غضب جداً بعدما رفض كومي خلال شهادة أدلى بها أمام الكونغرس دعم مزاعم الرئيس بأن سلفه أوباما أمر بالتجسس على خطوط الهاتف في حملته الانتخابية.
استمرار الفضائح
من ناحيته، ضمن السناتور الجمهوري جون ماكين وعضو لجنة التسليح في الكونغرس بأن إقالة كومي لن توقف استمرار الفضائح من الظهور (الخاصة بعلاقة أعضاء فريق ترامب بروسيا).
وقال في كلمة أمام خبراء في مؤتمر للأمن في مدينة ميونخ الألمانية، الأربعاء، “لقد رأيت هذا كثيراً، الفضيحة لن تتوقف، وواثق أن الكثير من الحقائق ستظهر قريباً”.
واعتبر ماكين أن قرار إقالة رئيس الإف بي آي “مؤسف جداً، ولا اعتقد أنه يخدم بلادنا، خصوصاً أن الجهاز يتولى التحقيق في التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية العام الماضي”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام أميركية.
وشبه طرد كومي بقرار الرئيس نيكسون عام 1973 إقالة رئيس اللجنة التي كانت تحقق في فضيحة ووترغيبت، موضحاً إن نيكسون لم ينجح في حماية نفسه بهذا القرار، بل خرجت معلومات أكثر حول فضيحة التجسس التي تورط فيها، ما أجبره في النهاية على التنحي.
وكان ماكين أصدر بياناً الثلاثاء انتقد فيه قرار إقالة رئيس الإف بي آي، وطالب بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بالتدخلات الروسية، وهو الأمر الذي رفضه البيت الأبيض الأربعاء.
نقلا عن ایلاف