كشف رئيس نقابة أصحاب الفنادق في مدينة مشهد، بمحافظة خراسان الإيرانية، أن الهجوم على السفارة السعودية بطهران، مطلع العام الماضي، أفقد إيران 1.5 مليون سائح عربي كانوا يزورون البلد سنويا وتسبب بكساد وركود في القطاع السياحي بالمدينة.
ونقلت وكالة “إيلنا” الحكومية، عن محمد قانعي، قوله إن الفنادق كانت تمتلئ كل عام بالسائحين العرب الذين يفوق عددهم مليون ونصف سائح وأغلبهم كانوا من السعودية والبحرين”.
وكشف قانعي عن حجم الركود والكساد في الفنادق بمدينة مشهد التي يزورها الشيعة كل عام لزيارة مرقد علي بن موسى الرضا، وهو الإمام الثامن لدى الشيعة، وقال إن كل الفنادق الراقية من 5 نجوم وغيرها بقيت فارغة، وتم حرمان المدينة من السياح الذين كانوا ينفقون 5000 دولار أسبوعيا لكل شخص”.
وكشف أحد المستثمرين للوكالة أن دول الجامعة العربية فرضت عقوبات على إيران بالمجال السياحي عقب الهجوم على السفارة السعودية ما أدى إلى إفراغ الفنادق وخسارة 30% من السيولة النقدية في القطاع السياحي والتي كانت تؤمن من قبل السياح العرب”.
يأتي هذا بينما انتقد اسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية مساء الجمعة، الهجوم على السفارة السعودية واتهم عمدة طهران، محمد باقر قاليباف، والمرشح الرئاسي عن التيار المحافظ بدعم مقتحمي السفارة، وقال إن العقل المدبر للهجوم مسؤول بحملته الانتخابية.
ووجه نائب الرئيس الإيراني في أول مناظرة انتخابية، بُثت مباشرة على القناة الأولى للتلفزيون الإيراني، سؤاله إلى المرشحين المحافظين قائلا: “من الذي اقتحم السفارة السعودية وأبعد السياح عن إيران؟”.
وتابع موجها كلامه لقاليباف بالقول: “إن مقتحمي السفارة السعودية يعملون في حملة مرشح للانتخابات تعرفه، كما تعرف من الذي موّل الجماعات التي هاجمت السفارة السعودية في طهران”.
نقلاعن العربیه