دافع الرئيس الإيراني، حسن #روحاني، عن جهوده لتحسين اقتصاد بلاده وانتقد منافسيه في مناظرة تلفزيونية أخيرة الجمعة، فيما يحاول من يتحدونه الإطاحة به في سباق محتدم يجري التصويت فيه الأسبوع المقبل. كما أن روحاني هاجم الحرس الثوري ضمنياً.
واكتسح روحاني انتخابات الرئاسة السابقة قبل أربع سنوات بوعود بتقليل عزلة إيران الدولية، ويسعى للفوز بولاية ثانية بعد أن تفاوض وأبرم اتفاقاً مع قوى عالمية للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
وقال روحاني خلال المناظرة “إذا كنا نريد اقتصادا أفضل يجب ألا نترك جماعات تحظى بدعم أمني وسياسي تشارك في الاقتصاد” في انتقاد واضح للحرس الثوري وهو وحدة خاصة في الجيش لها إمبراطورية اقتصادية كبرى وتدعم منافسه الأول إبراهيم #رئيسي.
ويواجه روحاني خمسة منافسين، أبرزهم متشددان هما رجل الدين رئيسي ورئيس بلدية #طهران محمد باقر قاليباف. ويقول المرشحان إن روحاني باع مصالح #إيران بسهولة كبيرة للغرب، وترك اقتصاد إيران يتداعى من خلال سوء الإدارة.
وتجرى أول جولة في الانتخابات الرئاسية في 19 أيار/مايو على أن تجرى جولة إعادة بعدها بأسبوع، إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
ومثل المناظرتين السابقتين الحادتين وجه أبرز المرشحين #المتشددين انتقادات حادة لسجل روحاني الاقتصادي، قائلين إنه فشل في تحسين حياة الإيرانيين رغم رفع العقوبات.
ووصف رئيسي الأداء الاقتصادي في عهد روحاني بأنه ضعيف وقال إن 250 ألف شركة صغيرة اضطرت للإغلاق وإن المبالغ النقدية التي تصرف للفقراء، يجب أن تزيد. وقال “معدل #البطالة مرتفع. والقوة الشرائية لدى الناس انخفضت بشدة”.
ويفتقر قاليباف، وهو قيادي سابق في #الحرس_الثوري يتسم بالصرامة، لدعم المؤسسة الدينية الذي يحظى به رئيسي لكن لديه ملايين المؤيدين ممن يساندون سياساته الأمنية والاقتصادية. وزاد من فرص إجراء جولة ثانية من خلال مقاومة مطالبات له بالتنحي من متشددين آخرين.
وفي المقابل تخطى روحاني خطوطاً حمراء تقليدية في مؤتمراته الانتخابية من خلال انتقاده لقوات الأمن والقضاء في محاولة لإشعال حماس الناخبين الإصلاحيين.
وقال روحاني في مؤتمر انتخابي في مدينة #همدان “هؤلاء الذين لم يفرضوا إلا الحظر في السنوات الماضية… من فضلكم لا تنطقوا حتى بكلمة حرية لأن ذلك عار على الحرية”.
نقلا عن العربیه