ملالي إيران.. من التسوّل إلى الثراء الفاحش!؟/ عادل محمد – البحرين

قبل النكبة التي حلت على إيران عام 1979 معظم شيوخ الدين والملالي كانوا فقراء ومتسولين، وكانت مصادر رزقهم استغفال السذج والاحتيال على البسطاء بواسطة كتابة التعاويذ والحروز، والقراءة على القبور، مقابل مبالغ زهيدة. في حين كان شيخ الدين يحصل على 10 إلى 100 تومان مقابل القراءة في الحسينيات!. لكن بعد سيطرة الملالي على إيران ونهب ثرواتها، يعاني الشعب الإيراني من الفقر والبطالة والغلاء، التشرد والنوم في الكراتين والمقابر، وتعاني إيران من التضخم المالي والفساد بسبب سرقة الأموال بواسطة الطاغية خامنئي وزمرته.

أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة الفقرة التالية من مقالي “الكوخ والقصر في خراسان”:

تعالوا إلى منزلنا.. شاهدوا أين نعيش.. نحن من ساكني ضواحي مدينة مشهد.. نعيش في الأكواخ.. هذا بيتنا.. ثلث سكان مشهد يسكنون في الضواحي..
الملاّ واعظ طبسي استولى على جميع ممتلكات الروضة الرضوية في مشهد.. “فندق نيايش” أحد تلك الممتلكات.. هؤلاء يسكنون القصور.. الملاّ واعظ طبسي، وعلم الهدى..
هنا بعد منزلنا.. هذا مدخل منزلنا.. وهذه نافذة منزلنا.. هنا كذلك باحة منزلنا.. هذا حيّنا في الشتاء.. هذا المكان الذي نسكنه لا وجود للصحة، ولا أي دواء، أو علاج.. من هو سبب شقائنا؟..
وحده أحد ملالي النظام المسمى واعظ طبسي يستولي على جميع مرافق الروضة الرضوية.. المعاملات التجارية في الروضة الرضوية عام 1388 (الهجرية الشمسية*) كانت تبلغ حوالي 188 مليار دولار.. من عشرات ومئات الشركات الزراعية والصناعية التي تُنهب بواسطة واعظ طبسي.. واعظ طبسي يستولي على أكثر من 166 مؤسسة وشركة تجارية: الفندق، المستشفى، الزراعة ومصانع المعدن، والمدارس، الجامعة، المتحف، الصيدلية، الحسينية والمدينة الصغيرة..
في حين أزقتنا تتبدل إلى بحيرة من الوحل بعد المطر..
واعظ طبسي يمتلك 12 مصنع للمعادن الكبيرة في خراسان.. هذه الأربع المناطق الكبيرة في مدينة مشهد حدود المنزل الشخصي للملاّ طبسي.. في عام 1357 كان مساحة منزل طبسي 250 متر مربع في المنطقة الخضراء.. حتى عام 1377 أضاف 2000 متر مربع إلى منزل طبسي لتصبح المنطقة الحمراء..
لقد أغتصبت منازل وبيوت الجيران حتى يبنون العمارات ومراكز الاستراحة لحراس طبسي الشخصية..
وفي عام 1387 قاموا بشراء منازل الناس بالقوة لتأسيس المنطقة الصفراء وإضافة 1600 متر مربع على منزل طبسي.. في عام 1388 قاموا ببناء محطة وقود السيارات بمساحة 2200 متر مربع من أجل مواقف سيارات خاصة لمنزل طبسي لتصبح المنطقة الزرقاء.. الملاّ طبسي ينقل سنوياً نحو 2 مليار دولار رأس مال إلى بنوك دبي والدول الأخرى..
هذا الطفل لا يملك حتى كرة للعب!..
ايرادات طبسي من الروضة الرضوية تبلغ مليارات الدولارات سنوياً.. 11 في المائة من ثروته ينقل إلى حساب خامنئي!؟… بسط مائدة الإفطار هذه من أجل تغطية المليارات التي تنهب؟.. في عام 1376 قام أحد أبناء واعظ طبسي رئيس الروضة الرضوية بشراء 2000 هكتار أراضي في تونس من أجل إنتاج الفستق والموز..
هل هذه حكومة المستضعفين!؟..

———-

التقارير التالية تشهد على الثراء الفاحش لعصابات الملالي وأبنائهم:

كبار الأثرياء في إيران هم أصحاب العمائم. تقرير دولي يكشف عن ثروات لهم أكثر من شاه إيران السابق.

رصد تقرير نشرته فضائية العربية الثروات الهائلة التي يستحوذ عليها رجال الدين في إيران، والمرشد الأعلى علي خامنئي يتربع على عرش الملالي الأثرياء بثروة تقدر بـ95 مليار دولار.وتصدر عنوان “الملالي المليونيرات” مجلة فوربس، وفي التفاصيل تكشف المجلة حقيقة الشهوة للقوة والمال التي كشف عنها رجال الدين بعد بلوغهم السلطة في إيران.. رغم رفع شعار الزهد ومحاولة ترسيخ صورة الحياة البسيطة، هذه الطبقة لا تنتمي إلى الفقراء أو العاطلين عن العمل، بل إنها تمتلك ثروة تتخطى مليارات الدولارات.
هذه المليارات يجنيها الملالي من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيراني بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولاً إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود هناك الاستثمارات الكبرى كلها تقع تحت قبضتهم.
بعض هؤلاء يلبس العباءة الدينية، مثلاً رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي المقرب من المرشد الأعلى يدير مؤسسة “الإمام خامنئي” التعليمية العملاقة ذات الفروع المتعددة، وهناك ملالي ليسوا بمراجع، مثل واعظ عبسي الملقب بإمبراطور مدينة مشهد، حيث يتولى إدارة حرم الإمام الرضا.
الملالي الشباب يوضعون على سكة الثراء عبر التحاقهم بمركز خدمات الحوزة العملية في قم، هذا المركز يهيئ للطلاب الملتحقين به خدمات السكن والقروض والصحة وتسهيلات للزواج.
أما المرشد الأعلى علي خامنئي فيتربع على عرش الملالي الأثرياء بدون منازع، يستحوذ على إمبراطورية مالية تقدر بـ95 مليار دولار، وفق رويترز. وهي ثروة تفوق 30 مرة تلك التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي، ولأجل محاربة الفقر أسقط حكمه.

———-

التقرير التالي عن أبناء آيات الشيطان، وقادة الحرس الثوري، والوزراء والتجار:
“شباب طهران الأثرياء”.. الوجه الآخر لإيران
اتخذ أبناء الأغنياء الإيرانيين من شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا موقع إنستغرام الذي أطلق صفحة “أبناء طهران الأثرياء”، وسيلة لإظهار أنهم يعيشون حياة الترف بشكل بعيد تماما عن الصورة التقليدية التي يحملها العالم عن إيران، بل ويحملها أغلب الشعب الإيراني عن بلادهم، الأمر الذي ولد قلقا مضاعفا للسلطات الإيرانية، من ناحية أولى لمخالفة هذه الصور التي تعرضها الصفحة للتعاليم المتشددة للنظام الإيراني، ومن ناحية ثانية فإن هذه الصور تثير ضده (النظام) حفيظة السواد الأعظم من الشعب الذي يشكو أغلبه الفقر والبطالة، ما يشكل تحديا في وقت تتعزز فيه مناعة وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت ضد سياسة
المنع والحجب التي تتبعها إيران.

إيران الملذات والحياة

طهران – نجحت وسائل التواصل الاجتماعي في نسف جهود سنوات من التشدد والانغلاق اللذين عاش في ظلهما الإيرانيون منذ قيام الجمهورية الإسلامية. ونجحت الإنترنت فيما فشلت فيه المئات من المقالات والبيانات والكتب المعارضة لممارسة آيات الله في البلاد.

وفتحت جبهة حرب جديدة بين أذرع القمع الإيرانية وشبكات التواصل والمواقع الإلكترونية، التي يبدو أنها الرابح في هذه المعركة إلى حد الآن، فالتطور في مجال القرصنة وتطوير برامج كسر الشيفرات والمنع، كلها عوامل تقوي قدرة المستخدمين على الدخول إلى هذه التطبيقات.

ويبرز في هذا السياق كمثال، الجدل الذي أثير أكثر من مرة على الصور التي يعرضها شباب إيرانيون على موقع إنستغرام، ضمن حساب أطلق عليه اسم “شباب طهران الأثرياء”.

وتعرض هذه الصور وجها مختلفا لحياة البعض من شباب إيران، الأمر الذي أثار حفيظة السلطات وقامت بحجب هذا الموقع، إلى جانب عدد آخر من المواقع الإلكترونية، على رأسها فيسبوك وتوتير.

لكن، يستثني المنع المسؤولين في الدولة، حيث يملك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حسابا على تطبيق تويتر والرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى للجمهورية آية الله الخميني حسابا على تطبيق إنستغرام.

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الإعلام الغربي عن هذه الصفحة التي قالت عنها صحيفة “تورنتو سان” الكندية إنها تكشف العالم السري والخفي لإيران بعيدا عن نظام آيات الله الهادم للذات، فالصورة المعروضة، التي تبدو للمطلع عليها لأول وهلة كأنها صور مركّبة أو صور من عوالم أخرى غير عوالم إيران، هي صورة الدولة المتشددة التي تغلب على الصور القادمة منها الألوان الحزينة فيما تبدو ملامح سكانها شاحبة ونظرتهم قلقة.

صور حفلات مختلفة تأتي من إيران عبر إنستغرام حيث يحوز حساب شباب طهران الأغنياء على اهتمام العالم

إيران الأخرى

عندما ظهر هذا الحساب منذ سنة 2014، أثيرت بعض الشكوك حول ما إن كانت بعض الصور المنشورة على الحساب قد تمت سرقتها من جهات أخرى.

لكن صحيفة ديلي ميل ذكرت أنها قامت بمراسلة البريد الإلكتروني الخاص بالحساب في شهر يناير الماضي، وجاءت الردود بأن الحساب يعرض الحياة التي يعيشها بعض الشباب بالغ الثراء داخل إيران.

وذكرت صفحة “أبناء طهران الأثرياء” (ريتش كيدس أوف طهران) على إنستغرام أنها تحظى بمتابعة 114 ألف شخص.

وقالت إنها في محاولة للتأكد أكثر من مدى شرعية الحساب، فقد تحدثت مع مالك الصفحة الذي طلب بأن تبقى هويته سرية، وقال إن هناك ردود أفعال متداخلة داخل البلاد، لكن “كان أغلبها إيجابيا. ويقول البعض إنهم يشعرون بالصدمة مقارنة بما عرفوه وسمعوه عن إيران. وهو ما يجعلهم يضحكون”.

وأضاف، في حديثه للصحيفة التي عنونت التحقيق بـ“إيران التي لا يريدونك أن تراها: شباب إيران يتباهون بحياتهم المترفة بشكل لا يصدق”، أن الصفحة أظهرت جانبا مختلفا من الشعب الإيراني، الإيرانيون يحبون لعبة الغولف والتزحلق على الجليد والتمتع بالأزياء والحفلات من بين أمور أخرى.

وتوثق الصفحة من خلال الصور حياة الترف والحرية التي يعيشها بعض الشباب من الأثرياء في طهران، حيث يعرض كل منهم صورا له في فيلاتهم الخاصة الواقعة بأحياء الأغنياء في شمال طهران، وسياراتهم الفاخرة والساعات التي تقدر بالملايين من الدولارات، كما يعرضون حفلاتهم وصورا لهم بملابس البحر أو ملابس عصرية على أحدث صيحات الموضة البنات دون غطاء للشعر، وصدور مكشوفة وتنانير قصيرة وشعور مصبوغة بألوان فاتحة؛ والشبان في صور تبدو أقرب إلى صور ممثلي السينما الهوليوودية وهم يستعرضون أجسادهم في حمامات السباحة أو على سياراتهم الفارهة التي تختلف أنواعها بين سيارات الفيراري واللامبورغيني والمازيراتي والبورش وأستون مارتن وأودي.

وفيما تنظر وسائل الإعلام الغربية إلى ذلك بعين الذهول، ترى طهران في ذلك خطرا، يستوجب رقابة أكثر، فكان القرار بحجب التطبيق وتشديد الرقابة على الإنترنت؛ فالسلطات الإيرانية تعلم أن أكثر من ثلثي سكان البلاد هم تحت سن الـ35 عاما. ورغم المناهج الدراسية الخاصة وسياسة الانغلاق، إلا أنه لم يكن ممكنا أدلجتهم والتأثير عليهم بمبادئ الثورة.

ويبدو أن شباب إيران يرفضون القيم “الثورية” التي يتبناها شيوخهم، لذا فإن التحدي الأكبر أمام المتشددين الإيرانيين قد يأتي من جهة أطفالهم وشبابهم. وتخشى السلطات الإيرانية أيضا من ردة فعل أبنائها من الطبقات الوسطى والفقيرة، حيث ترتفع نسبة البطالة والفقر في البلاد بشكل كبير، وسط تباين واضح في الفروض الاجتماعية وغياب العدالة بين طبقات المجتمع، الأمر الذي يزيد من قلق وغضب شباب الطبقات من الواقع الذي فرض عليهم الفقر وقمع السلطة، فيما ينعم شباب الأغنياء بالحرية المطلقة.

ويفسر هذا القلق لماذا تطبق إيران أحد أكثر سياسات حجب المواقع صرامة في العالم، الأمر الذي دفع منظمة مراسلون بلا حدود لأن تطلق على إيران لقب “عدو الإنترنت”. وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعتقل منذ حوالي شهر 540 شخصا من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب مقالات وآراء كتبوها أو لمعارضتهم النظام الإيراني في بعض التعليقات. وجاء في بيان للحرس الإيراني أن هناك مخططا لإفساد الشباب في إيران وتحريضهم ضد النظام، وأن معظم مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي- الذين يقدر عددهم بعشرين مليونا- هم “عملاء لأميركا ولإسرائيل”.

دولة غير حرة

كانت مؤسسة “فريدم هاوس” قد صنفت إيران ضمن قائمة الدول الأكثر قمعا لحرية الإنترنت والإعلام، نظرا لحجبها مواقع التواصل الاجتماعي وفلترة المواقع الإلكترونية واعتقال نشطاء الإنترنت. وقالت المؤسسة الدولية التي ترصد حرية الإعلام والإنترنت في العالم من مقرها بواشنطن، في تقريرها السنوي للعام 2016، إن إيران احتلت المرتبة 87 ضمن الدول “غير الحرة”، وصنفت ضمن أكثر ثلاث دول في قمع حرية الإنترنت بعد الصين وسوريا.

وبمراجعة تصنيف عام 2015، يتبين أن إيران لم تشهد أي تغير إيجابي باتجاه حرية الإعلام، حيث مازالت تستمر في اعتقال الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وتقوم بقيود واسعة على حرية الإنترنت، منها حجب وفلترة المواقع.

وسبق أن صنفت منظمة مراسلون بلا حدود إيران في المرتبة 169 من بين 180 دولة من ناحية حرية الصحافة في العالم، حيث أنها تسجن أكثر من 60 صحافيا، وتستمر في قمع نشطاء الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت السلطات قد أوقفت خلال الأشهر الأخيرة العديد من الصحف والمواقع، كما اعتقلت عددا من العاملين فيها، ما دفع المنظمة للقول إن “وعود حسن روحاني الانتخابية حول إصلاح الأوضاع واحترام حرية التعبير وحرية الصحافة لم تتحق”.

نقلاً عن موقع العرب

———-

التقرير التالي عن ثروات أبناء وبنات علي خامنئي:

الكشف عن ثروة أبناء خامنئي

كتبت صحيفة “القدس العربي” المطبوعة في لندن، في تقرير مفصَّل لها حول ثروات أبناء الولي الفقيه: “تصل ثروة أبناء خامنئي إلى مليارات الدولارات، وأغلبها في بنوك إنجلترا وسوريا وفنزويلا”، مضيفةً: “تبلغ ثروة مجتبي ثاني أبناء خامنئي، ثلاثة مليارات دولار، أُودِعَ معظمها في بنوك الإمارات وسوريا وفنزويلا وبعض الدول الإفريقية”.

ووفقًا لما كتبته هذه الصحيفة، فقد وضع ابن خامنئي يده على أراضٍ شاسعة في مدينة مشهد، وحوَّلها إلى ملكية خاصة له، في حين أهداه رئيس بلدية طهران محمد قاليباف، بضعة هكتارات من أراضي الدولة في أفضل مكان بمنطقة عباس آباد في طهران وبعد المناطق الأخرى.

مسعود، ثالث أبناء خامنئي، هو المسؤول عن عديد من المؤسَّسات التابعة لخامنئي، ويملك أكثر من 400 مليون دولار في بنوك فرنسا وإنجلترا، ومئة مليون دولار أيضًا في بنوك طهران، وهو المحتكر الوحيد كذلك لبيع منتجات شركة “رينو” الفرنسية في إيران.

ميثم، أصغر أبناء خامنئي، تَزوَّج ابنة أحد أشهر التجار في السوق الإيرانية، وهو شريك أخيه مسعود في شركة “رينو”، كما يعمل في وظيفة المدير التنفيذي لبعض المؤسَّسات المرتبطة بمكتب خامنئي.

بشرى، ابنة خامنئي، تزوجت محمد جلبايجاني ابن رئيس مكتب خامنئي، وقد حظيت باهتمام بالغ من والديها منذ مرحلة الطفولة لأنها أول ابنة في العائلة، فدلَّلَتها العائلة لدرجة أنهم كانوا يغلقون الطريق الذي تسير فيه سيارتها عند ذهابها أو خروجها من المدرسة وإليها، وكان أحد الحراس يقف أمام باب المدرسة، وحارسان آخَران يقفان أمام الصفّ، طوال مدة الدرس. وتقدَّر ثروة بشرى بـ100 مليون دولار.

هدى هي الجوهرة الأخرى لخامنئي، وصُغرَى أبنائه، تزوجت أحد أفراد عائلة دينية بارزة، ولها اهتمام بالغ بالملابس والموضة والمصوغات، ولديها في بيتها صالون تجميل للسيدات، وتُحرَس جيِّدًا بسبب الزيارات العديدة التي تتردد على هذا المكان، وثروتها تعادل ثروة أختها بشري، أي تبلغ نحو 100 مليون دولار أيضًا.

حسن، أشهر أخوال خامنئي، ومتعهد التليفزيون الرسمي لحكومة الجمهورية الإيرانية، ومسؤول شراء الكاميرات والمستلزمات الكهربائية ومعدات المونتاج للتليفزيون، وهو أيضًا الوكيل الحصري المحتكر لشركة “سوني” اليابانية في جميع أنحاء إيران، ويتراوح مجموع مشتريات الإذاعة والتليفزيون من شركة “سوني” سنويًّا بين 50 و60 مليون دولار، وتصل قيمة المعاملات التجارية لهذه الشركة في إيران إلى 600 مليون دولار، يوضع 7% منها في جيب المدعو حسن خال خامنئي.

ووَفْقًا لتقرير وكالة أنباء “رويتر”، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي، تَحوَّل إلى إمبراطورية قوامها 95 مليار دولار، وبالطبع يشاهَد الفساد في كل بنيان الحكومة الإسلامية.

———-

الشعب الإيراني يعيش في الفقر المدقع:
مختصون في الشأن الإيراني ل “الرياض”:
ثروات إيران في خدمة الشر.. ومواطنوها تحت خط الفقر

أكد الباحث الأحوازي المختص بالشأن الإيراني محمد المذحجي ل “الرياض” أن نظام الملالي يستغل ثروات إيران لتعزيز مشروعه الإرهابي العابر للقارات، الذي يعرف بتصدير الثورة الإسلامية، وتحت غطاء نشر فتن طائفية، وقال: إن تقديرات أجهزة الاستخبارات الغربية تظهر أن طهران تمول بين 20 إلى 30 مليار دولار سنوياً المليشيات المسلحة الموالية لها في العراق وسورية ولبنان واليمن دعماً لها، وأن هناك صحفا أمريكية كشفت أن الجمهورية الإيرانية تصرف رواتب شهرية لقادة الجماعات الإرهابية منها حركة طالبان والقاعدة منذ سنوات، ووصف المذحجي إيران بأنها امبراطورية المخدرات والفقر والفساد، وبين أن عدة جهات داخل النظام الإيراني تدعم تجارة المخدرات وتكسب أرباحاً خيالية من بيع المخدرات.

وأضاف أنه حسب التقارير الرسمية المدمنون وبائعون المخدرات بالتجزئة يشكلون 46% من العدد الإجمالي للسجناء في إيران، وأن الدورة المالية السنوية لتجارة المخدرات في إيران تفوق 200 مليار ريال إيراني أي ما يعادل ستة مليارات دولار، وانتقد المذحجي سياسة النظام الإيراني لإعدام الموزعين بالتجزئة، وعدم معاقبة التجار الكبار للمخدرات.

أكثر من 20 مليار دولار سنوياً لدعم الميليشيات المسلحة.. وربع الإيرانيين في بيوت الصفيح

وأوضح إنه إذا ما كان التجار كبارا، ما استطاع الموزعون والمدمنون الحصول على المخدرات، لكن النظام الإيراني يعتقد أنه إذا أعدم المئات من الموزعين بالتجزئة، يستطيع مكافحة المخدرات، ويغض الطرف عن النشاط الهائل لهؤلاء التجار.

وأشار المذحجي إلى إحصائيات منظمة الرعاية الاجتماعية والاقتصادية، ومركز الإحصاء، ووزارة العمل والرفاه الإيرانية أن نسبة 8% من الشعب الإيراني يعيش بأقل من 60 دولارا شهرياً أي أقل من دولارين يومياً، ونسبة الإيرانيين الذين يقبعون تحت خط الفقر المدقع نسبة 40% حسب التقديرات الحكومية.

لكن الخبراء الإيرانيين ومنهم الدكتور راغفر أستاذ جامعة طهران يقدرون هذه النسبة بأكثر من نسبة 60%، وذكر أن نسبة 25% من الإيرانيين يسكنون في بيوت من الصفيح بسبب عدم استطاعتهم تأمين المال الكافي لدفع الإيجار الذي يفوق مبلغه مستوى معدل الرواتب الشهرية في إيران، أي 10 ملايين ريال إيراني ما يعادل 300 دولار، وأفاد أنه حسب تقرير مركز الإحصاء الإيراني تكلفة العيش لعائلة من أربعة أشخاص في المدن الكبرى والمدن الأصغر والقرى هي 800 و600 و300 دولار على التوالي، لكن معدل الرواتب في المدن للإيراني لا يتجاوز 350 دولار شهرياً، وهذا يعني أن الأسر تواجه أكثر من 50% عجز في ميزانيتها لتغطية تكلفة الحياة اليومية، وبين أن الحالة كذلك بالنسبة إلى لعمال وهم يشكلون النسبة الأكبر في سوق العمل الإيراني اسوأ بكثير من ذلك، ومعدل الرواتب الشهرية للعمال لا يتجاوز 250 دولارا شهرياً، بمعنى أن العامل وأسرته يستطيعون العيش عشرة أيام من الشهر الكامل بهذا الراتب.

وأوضح حسب تقديرات منظمة الهلال الأحمر الإيرانية التي اشارت إلى أن بعض العوائل الإيرانية تضطر لبيع أطفالها بأسعار قليلة جداً ترواح بين 120 و300 دولار بسبب الفقر الشديد أو الإدمان، وأن بعض المؤسسات والنساء المدمنات ينجبن أطفالاً لبيعهم بهدف الحصول على مبالغ قليلة جداً بين 120 و150 دولار، رغم أنهن يعانين من الإرهاق والضعف الجسمي الحاد بسبب تعاطي المخدرات.

من جانبه قال الباحث في الشأن الإيراني عايد الشمري إن إيران شهدت مظاهرات من قبل المعلمين والممرضين والمحامين بسبب ضعف الرواتب ومطالبتهم بزيادة رواتبهم، إلا أن حكومة طهران واجهت هذه المطالبات بالقبضة الأمنية.

وأضاف أن إيران تحتل المرتبة 58 من بين دول العالم النامية البالغ عددها 82 دولة من حيث نسبة الفقر، وهذا يعود إلى ظل استمرار حكومة طهران في دعم مشروعاتها التوسعية لدعم الجماعات الإرهابية في سورية وحزب الله وفي العراق واليمن، وأفاد أن هناك تقارير إيرانية نشرت عبر صحف إيرانية تؤكد أن نسبة 8% من الشعب الإيراني الذي يتجاوز عددهم 80 مليوناً دخل الفرد أقل من 2 دولار يومياً، أي ما يعادل 60 دولار شهرياً، وتعد هذه النسبة كارثة على الشعب الإيراني الذي تستحوذ بلاده على مخزون هائل من النفط والغاز وعدد من الموارد الأخرى كالفوسفات والحديد والمواد التعدينية.

———-