اغتيل، مدير مجموعة “جم” الإعلامية الناطقة بالفارسية سعيد كريميان، في مدينة #اسطنبول التركية في ساعة متأخرة من ليلة السبت حسب ما جاء في وكالات أنباء تركية و إيرانية الأحد.
وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد حكمت على كريميان غيابياً في شهر مارس الماضي بالسجن ست سنوات بتهمة الإخلال بالأمن الإيراني، بعد أن استقطبت مجموعته الإعلامية GEM TV شريحة كبيرة من المشاهدين الإيرانيين بسبب المحتوى الثقافي والفني الذي تقدمه هذه القنوات من مسلسلات وترجمة للأفلام والمسلسلات التركية الشهيرة.
ونقلت “بي بي سي” الناطقة بالفارسية عن أسرة مدير قناة “جم”، أن مسلحين ملثمين هاجموا سيارة كريميان، حيث كان في سيارته برفقة شخص آخر في منطقة مسلك في اسطنبول التركية.
وقالت وكالات تركية إن المهاجمين ترجلوا من سيارتهم وفتحوا النار. وتوفي كريميان على الفور متأثراً بجراحه بعد أن وجهت له أكثر من عشرين طلقة نارية، فيما توفي الآخر لاحقا في المستشفى. ولاذ المهاجمون بالفرار.
اتهام لإيران باغتياله
واتهم المعارض الإيراني أمير عباس فخر آور وهو صديق مقرب من الضحية سعيد كريميان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوقوف وراء مقتل مدير مجموعة “جم”، وقال: “إذا استمرت #إيران في اغتيال معارضيها في الخارج كما حدث لسعيد كريميان، ستواجه ردوداً عالمية.”
وأضاف في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال معارضيه أن يسكت صوت المعارضة الإيرانية”.
يذكر أن سعيد كريميان من مواليد 1969 في مدينة قائن الإيرانية. وقد قتل أبوه في عملية مرصاد إبان الحرب العراقية الإيرانية حيث كان عضوا في منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.
وبعد مقتل أبيه، انتقل سعيد كريميان إلى سويسرا وهناك حصل المعارض الإيراني على اللجوء السياسي ليبدأ بعد ذلك نشاطه الإعلامي حيث أنشأ شبكة GEM TV الفارسية في لندن عام 2006.
وتعتبر إيران أي نشاط إعلامي لا يتفق مع شعاراتها الثورية سواء في الداخل أو الخارج، “معاديا ومهددا لأمن البلاد”، حسب قوانين القضاء الإيراني حيث أصدرت المحاكم الإيرانية أحكاما بالسجن طويلة الأمد بحق نشطاء إعلاميين معارضين لها.
نقلاعن العربیه