في كتابه “رفيق آية الله” (صفحة 478 و479) يتحدث المعارض الإيراني أمير عباس فخرآور عن قضاة الموت الذين أصدروا أحكام الإعدام بحق آلاف الأحرار في سجون عصابة القمع والقتل التي تسيطر على إيران!.
يقول فخرآور بأن الجزار إبراهيم رئيسي الملقب ﮨ”قاضي الموت” شارك مع قضاة الموت الآخرين في إبادة آلاف السجناء السياسيين في نهاية الثمانينيات القرن الماضي، وبأن أيدي إبراهيم رئيسي ملطخة بدماء السجناء الأبرياء بإصداره أحكام إعدام أكثر من خمسة آلاف سجين!. وحسب شهادة أحد السجناء أكثر من 30 ألف سجين سياسي أعدموا عام 1988!.
ويتولى رئيسي حاليا ثلاثة مناصب بأمر مباشر من السفاح خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، وسادن (سارق) العتبة الرضوية في مشهد خلفاً للمقبور عباس واعظ طبسي سارق العتبة الرضوية الذي كان يحول 10% من مسروقات العتبة لحساب زعيم عصابات اللصوص خامنئي!.
واشتهر داخليا بعضويته في لجنة الموت التي شكلت عام1988 بأمر من مرشد النظام الأول الجزار خميني والتي قامت بإعدامات جماعية لعشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
وبالرغم من أن اختيار مرشد بعد خامنئي لا يحتاج استفتاء شعبيا، لكن محللين يرون بأن أنصار إبراهيم رئيسي الذين يريدونه مرشداً للثورة بالمستقبل، يهدفون من ترشيحه إلى تقديمه كوجه مؤثر على مستوى قيادة النظام ولاعبا أساسيا في الساحة على مستوى السلطة والمجتمع.
———-
في مقابلة مع قناة درّ المعارضة قال د. محمد ملكي “مادام الجمهورية الإسلامية موجودة، فإن الانتخابات لم تكون حرة”.
د. محمد ملكي الذي يبلغ من العمر 84 عاما، هو أول رئيس لجامعة طهران بعد الإطاحة بالنظام الملكي.
الأربعاء 12 أبريل 2017
محمد ملكي، المعارض البارز لنظام الجمهورية الإسلامية يقول “انتخابات 2017 في إيران، ليست إلاّ لعبة حكومية وأنه لا يشترك فيها”.
صرح محمد ملكي بأن حسن روحاني وإبراهيم رئيسي، المرشحان الرئيسيان للانتخابات مجرمان، متشابهان في قتل الإنسان.
كما حذر محمد ملكي قائلاً في ظل نظام ولاية الفقيه لا توجد انتخابات حرة، ودعا الإيرانيين إلى السكوت وعدم المشاركة في “انتخابات” نظام الجمهورية الإسلامية.
نقلاً عن موقع إيران گلوبال
———-
ماذا وراء ترشيح رجل خامنئي لانتخابات رئاسة إيران؟
فتح الإعلان عن ترشيح رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي عُرف خلال الآونة الأخيرة بأنه رجل المرشد الأعلى علي خامنئي، التساؤلات حول أسباب إبراز دوره في الوقت الحاضر، بينما يرى البعض بأنه قد يكون الخليفة المحتمل للمرشد المريض المصاب بسرطان البروستات.
ووفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية، فقد قال صولت مرتضوي، المتحدث باسم رئيسي، خلال جلسة «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإيرانية» (وهي تجمع لقوى التيار الأصولي المحافظ)، أمس، إن إبراهيم رئيسي قدم استقالته من الهيئة المشرفة على الانتخابات، وأعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية.
ويتولى رئيسي حالياً ثلاثة مناصب بأمر مباشر من خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام في محكمة رجال الدين الخاصة، و”سادن العتبة الرضوية في مشهد”.
واشتهر رئيسي داخلياً بعضويته في «لجنة الموت» التي شُكلت عام 1988، بأمر من مرشد النظام الأول الإمام الخميني، والتي قامت بإعدامات جماعية لعشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
متى برز نجمه؟
برز نجم إبراهيم رئيسي (57) عاماً، منذ أن قام المرشد الإيراني في آذار 2016، بتعيينه مشرفاً على مؤسسة «آستان قدس رضوي» وهي التي تشرف على إدارة ضريح الإمام الرضا الشهير في مدينة مشهد، والمؤسسات المالية الضخمة التابعة لها، وذلك عقب وفاة رجل الدين عباس واعظ طبسي، الذي تولى المهمة لـ37 عاماً.
ويمثل «آستان قدس رضوي» أحد المؤسسات الكبرى التابعة للصناديق الخيرية الضخمة التابعة بدورها لمؤسسة «بنياد» وهي من المؤسسات الاقتصادية الضخمة التابعة لبيت المرشد، والمعفاة من الضرائب، وتشكل نسبة كبيرة من الاقتصاد غير النفطي الإيراني، تصل أموالها إلى 20 في المئة من إجمالي الدخل الوطني.وتبلغ قيمة عقارات «بنياد» اليوم، نحو 20 مليار دولار شاملة نحو نصف الأراضي في مدينة مشهد، كما أن الشركات التي تمتلكها تشمل شركات كبيرة مثل «رضوي للنفط والغاز»، شركة رضوي للتعدين، و«ماهاب قدس»، ومجموعة «مابنا» و”شهاب خودرو”.
ويتميز «آستان قدس رضوي» بامتلاكه عدداً من المؤسسات والشركات التابعة وحيازات الأراضي في جميع أنحاء البلاد، حيث أنشأ طبسي خلال 37 عاماً امبراطورية اقتصادية وثقافية بمليارات الدولارات في مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران والوجهة الرئيسية للسياحة الدينية.
والتفتت الأنظار نحو رئيسي بشكل أكبر عندما قام قادة الحرس الثوري وعلى رأسهم قائد هذه الميليشيات محمد علي جعفري، وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، وقائد الباسيج السابق اللواء محمد رضا نقدي، بزيارته في مشهد، حيث اعتبرت قوى إصلاحية أن هذه الزيارة كانت بمثابة مبايعة لرئيسي بمباركة المرشد خامنئي.
رجل المرحلة لخامنئي
ويرى العديد من المتابعين للشأن الإيراني، أن نظرة على السيرة السياسية لإبراهيم رئيسي، تدل على أنه رجل المرحلة بالنسبة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، حيث أنه أصبح لاعباً أساسياً في السياسة الإيرانية..
وقضى الرجل جل نشاطه في الجهاز القضائي في إيران حتى تم تعيينه قبل 14 شهراً سادناً لـ«العتبة الرضوية» في مشهد، تلك المؤسسة الثرية والمتنفذة جداً في الحياة السياسية والدينية والاقتصادية في إيران
وعيّن إبراهيم رئيسي كمدعٍ عام لمدينة همدان في عام 1980، وكان عمره 20 عاماً فقط، وفي العام 1985، عيّن مساعداً للمدعي العام في طهران، حتى أصبح في العام 1988 عضو «لجنة الموت» مع أعضائها الآخرين، حسين علي نيري ومرتضى إشراقي ومصطفى بور محمدي، والتي دبرت وأشرفت على عمليات إعدام الآلاف من السجناء السياسيين، بأمر مباشر من الخميني. وتدرج رئيسي في المناصب القضائية بسرعة كبيرة حيث عيّن منذ العام 1989 حتى 1994، المدعي العام في طهران، وبين 1994 لغاية 2004، كان رئيساً للجنة التفتيش في البلاد، وبعدها تم تعيينه كمساعد أول في السلطة القضائية لفترة 10 سنوات، قبل أن يتولى رئاسة العتبة الرضوية في مشهد العام الماضي، كما أصبح قبل 3 سنوات، المدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين.
مرشح لخلافة خامنئي
ويرى متابعون أن ترشيح رئيسي لانتخابات الرئاسة، يعتبر اختباراً لشعبيته كونه خليفة محتملاً لخامنئي، حيث أن خامنئي نفسه شغل منصب رئاسة الجمهورية الإيرانية لدورتين (1981 – 1989) قبل أن يتم تنصيبه كمرشد أعلى بعد وفاة الخميني عام 1989.
وفي السنتين الأخيرتين، ومنذ أن أجرى خامنئي عملية جراحية للشفاء من سرطان البروستات، كثرت التكهنات حول من سيخلف المرشد في حال موته المفاجئ.
وفي شباط الماضي، أعلن المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أحمد خاتمي، عن تعيين لجنة سرية لاختيار مرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وبينما كشف خاتمي أن هناك مرشحين بالفعل اختارتهم اللجنة، ولم يطلع عليهم سوى المرشد خامنئي نفسه، تداولت الأوساط السياسية في إيران أسماء عدد من الشخصيات السياسية والدينية البارزة في البلاد، على رأسهم إبراهيم رئيسي.
وبعد وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، أبرز ساسة البلاد، في 8 كانون الثاني الماضي، هناك عدة مرشحين آخرين للمرشد خامنئي ينقسمون بين الإصلاحيين والمحافظين وتحالفاتهم داخل النظام نفسه، بدءاً من مجتبي خامنئي، نجل المرشد الحالي، رجل المال والاقتصاد، وصولاً إلى نائب رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي شاهرودي، وهو الرئيس السابق للسلطة القضائية، وكذلك صادق لاريجاني، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، بالإضافة إلى رئيس الحالي حسن روحاني.
وهناك رجال دين أقل حظاً لتولي منصب الولي الفقيه بعد خامنئي، وهم كل من آية الله جوادي آملي، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي، المقرب من المرشد وعضو مجلس الخبراء، إضافة إلى رجل الدين المتشدد أحمد جنتي الذي تولى ويتولى مناصب رفيعة في الدولة الإيرانية منذ الثورة عام 1979.
لكن الكثير من المتابعين يرون أن علاقة رئيسي القوية بالمرشد والحرس الثوري، وتركيز الدعاية في وسائل الإعلام الرسمية عليه، تظهر تحضيرات خلف الكواليس حول توليه منصب المرشد الأعلى بعد خامنئي.
وعلى الرغم من أن اختيار مرشد بعد خامنئي لا يحتاج استفتاء شعبياً، بل إن خامنئي اختار بنفسه مرشحيه كما أعلن أحمد خاتمي، نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، لكن محللين يرون بأن أنصار إبراهيم رئيسي الذين يريدونه مرشداً للثورة في المستقبل، يهدفون من ترشيحه للانتخابات كممثل عن التيار الأصولي، إلى تقديمه كوجه مؤثر على مستوى قيادة النظام، ولاعباً أساسياً في الساحة على مستوى السلطة والمجتمع.
وكان المحافظون الإيرانيون أعلنوا أمس، لائحتهم التي تشمل خمسة مرشحين للانتخابات الرئاسية في البلاد بعد انتخابهم التمهيدي الأول على الإطلاق للعثور على شخصية تنافس الرئيس الحالي حسن روحاني.
وشكل التيار المحافظ تحالفاً جديداً هو «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» لتفادي هزيمة أخرى أمام الرئيس المعتدل روحاني في انتخابات الشهر المقبل وجمع صفوفه وراء مرشح واحد.
والتقى ثلاثة آلاف مندوب محافظ في مركز معارض في ضواحي طهران للاتفاق على لائحة قصيرة من خمسة مرشحين للرئاسة نشرتها وسائل الإعلام المحلية.
تشمل اللائحة رجل الدين البالغ 56 عاماً ابراهيم رئيسي الذي يرأس مؤسسة خيرية ذات نفوذ في مدينة مشهد ويُعتبر خليفة محتملاً للمرشد الأعلى اية الله علي خامنئي.
وتتضمن رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف (55 عاماً) الذي حل ثانياً بعد روحاني العام 2013. وأعلن قاليباف سابقاً أنه لن يترشح لكن آخرين طرحوا اسمه.
كذلك اختار المندوبون برويز فتاح الذي يرأس مؤسسة خيرية والنائبين السابقين علي رضا زاكاني ومهرداد بذرباش المعارضين الشرسين لاتفاق 2015 مع القوى الكبرى الذي نص على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.
وما زال المحللون يعتبرون روحاني الأوفر حظاً في الفوز بالرئاسة في استحقاق 19 أيار المقبل، على الرغم من الغضب المتفشي بسبب اقتصاد البلاد المنهك.
وأول من أمس، اعلن الرئيس المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد عن تأييد نائبه السابق حميد بقائي مرشحاً مستقلاً للرئاسة.
نقلاً عن العربية نت