اميل نخله يرنو مخذولاً/سعيد الحمد

الاتكاء على أقوال عميل سابق للمخابرات المركزية الأمريكية يرنو مخذولاً الى أيام «مجده المخابراتي» ويحاول أقصى جهده الانتقام من سياسة بلاده بـ «التبني» بعد ان لفظته أجهزتها وقاب قوسين أو أدنى من الغياب وان كان لم ينجُ بحكم السن من غيبوبة الشيخوخة وقد تضاعفت وطأتها عليه حين أخرج من الأضواء الى الظلال الباهتة، لا ينفع هذا الاتكاء في شيء، لكنهم الغرقى يتعلقون بقشه الاجنبي الشائخ عملاً وفكراً وقدرةً على لفت الانظار.
6050

وحين لم يجد في بلاده بالتبني أمريكا من يسمع له أو يهتم بما يقول عرض ذبالة خدمات عمرٍ ذابل من يبحث عن أجنبي يتعكز على ما يقوله حتى لو كان هذا الأجنبي ليس «أصيلاً» في أجنبيته وقد انفض من حولهم سامر الأجانب الذين اكتشفوا اللعبة فحبل الكذب قصير كما تعلمنا.

الايميل الشائخ في لحظة صحوٍ من غيبوبة الخيبة لم يدرك أن الرجل يصفي حساباتٍ قديمة مع «ربعه الكبار» وان كان قد تلاعب بموضوعٍ اعتبروا البحرين طرفاً فيه وقد شنف آذانهم بما زعم وادعى لا لينال من بلادنا فكيف لمثله أن ينال منا شعرةً وقد انهزم شرَّ هزيمة من يتسقط فتات موائدهم الآن «النظام الايراني» وانما هو يفعلُ ذلك ليصفي حساباً له قديم مع أجهزة بلاده، وهي الأجهزة التي استغنت عن خدماته بطريقة اعتبرها مهينة لشخصه، وهو العربي السابق الذي تخلى عن عروبة عرق كان فيه ذات يوم ليتلبس الأمركة وقد ظنها سترتفع به الى أعنان السماء فإذا بها تلقي به على صخرٍ صلب أواخر عمر فضاه عميلاً للمخابرات الامريكية.

وكيف «لثوار» ان يسعوا سعيهم ويعيدوا منتشين استنساخ مقالة مجهولة له ليردحوا حولها ردح المهزوم المكلوم في انقلاب «الرندبوت».

وسيجدون مثل هذا الايميل كثيرين ممن لديهم حسابات يحتاجون تصفيتها مع أجهزة بلادهم إياها وممن يطلبون «الكاش مني» وننصحهم بالتروي فسيجدون الأرخص دائماً وهم شطار في ذلك…!!

لن ينفع ولن يجدي ولن يخرجكم من اختناقات هزيمة مشروعكم الاتكاء على ما يقوله من مثل هذا الايميل فمعادلات الواقع وقواعد اللعبة هي الحاكم في المشهد السياسي، باختصار تغيرت قواعد اللعبة فهل تفهمون؟؟

مشكلتكم أنكم لا تريدون فهم هذه الحقيقة، ولو أنكم لا تفهمون لكانت المسألة كارثة لكنكم لا تريدون الفهم وهي مأساة وبالها عظيم عليكم وعلى من يتبع خطواتكم «عمياني».

غاب عنكم ان من يتحرك بمشروعه ما بين طهران والضاحية الجنوبية في لبنان لن يعثر على غير بقايا سقط المتاع في البلاد الأجنبية التي تلعب وفق مصالحها وقواعد لعبتها، وهو ما حذركم من الشرفاء فسخرتم وراهنتم حتى ببقايا ملابسكم على سادة طهران الذين خدعوكم وهم أشطر في الخديعة ومكروا بكم وهم أشطر في المكر، واسألوا في ذلك الشيرازيين من «ربعكم» القدامى فلهم تجربة مريرة مع مكر طهران ولعل بعض اعضاء وكوادر حزب الدعوة العراقي يروون لكم مرارات مكر طهران بهم.

فهل تنتظرون ان ينقذكم مما أنتم فيه مقال للمدعو اميل نخله او تغريدة للمدعو براين دولي او اشباههما في اصقاع عالم يلعب بشروطه.

وتذكروا صاحبكم الذي همس لكم ذات مساء في «الرندبوت» فقال «حذاري من الافراط طويلاً في تفاؤلكم بالانقلاب» هل تذكرون ام تتناسون كما تناسيتم الوطن وتذكرتم مقالة إميل نخله.