نقرأ في مقال الكاتب خالص جلبي “الإرهابي الأول في التاريخ” المنشور في جريدة الاتحاد:
كان ذلك الرجل مؤسس فرقة الحشاشين، كما جاء في كتاب أصدره الباحث الألماني «هاينتس هالم» بعنوان «الحشاشون.. تاريخ عصابة سرية». الجديد في الكتاب هو أن مؤلفه، الأستاذ بجامعة «توبنجن» الألمانية، قام بدراسة مفصلة محاولا فهم هذه الفرقة: من أين نشأت؟ وكيف تطورت؟ وما هي جذورها؟ وما علاقتها بكارثة «داعش» الحالية ومن قبلها «القاعدة» وما سيأتي من بعدهما؟
يقول البروفسور «هالم» إنه حاول دراسة تراثهم، والذهاب إلى قلاعهم، وسماع الشهود عنهم من آسيا الوسطى. فكثير من المعلومات حولهم احترقت على أيدي المغول الذين مسحوا كل أثر لهم عام 1256م.
وصِفوا كالتالي: فنّهم القتل، سلاحهم الخنجر، كانوا عشرات من رجال الدين والأمراء والسلاطين. قتلوا من وضعوه على لائحة الإعدام في خيمته أو في الحمام أو وهو معتلياً فرسه، أو يصلي في كنيسة.. ومارسوا السياسة بنصل الخنجر والدم.
لكن من أين نشأت هذه الفرقة؟ ومَن أسسها؟ هذا يعود إلى مشكلة الانشطار الشيعي السني حين وقع النزاع حول الأحقية في الخلافة واندلعت معركة صفين التي خرجت منها ثلاث فرق (بين شيعة وسنة وخوارج)، كل منها تدعي أنها الأحق بالخلافة.
ورأى الشيعة أن حق آل البيت في الحكم فوق المناقشة. وحين وصل التسلسل عند الشيعة إلى الإمام السادس جعفر، حصلت مشكلة حين توفي ولده الأكبر إسماعيل، لكن إسماعيل كان له طفل صغير، وعند هذا التفرع نشأت الفرقة الإسماعيلية، وعلى نحو سري نشأت طائفة تتبع سلالة إسماعيل، وامتد هذا التفرع من اليمن إلى الهند، ثم حصلت الطفرة العجيبة على يد حسن الصباح، الرجل الذي جاء من إيران وعاش في قلعة «آلاموت» (تعني عش النسر) لمدة أربعين عاماً يبث أفكاره، ويربي تلامذته على الطاعة. ومن قلعة «آلاموت» امتد نفوذ الفرقة إلى أربعين قلعة أخرى..
لم تأت نهايتهم إلا على يد من هم أشرس منهم، أي المغول في عام 1256، حين ضربوهم بالمنجنيق. يقول البروفسور «هالم» الذي درس أركيولوجيا المنطقة، إنه مازال في سفح قلعة «جيرد كو» بقايا من أنصال المغول، حيث يحلق إلى ارتفاع 300 متر جدار القلعة.
كانوا مثل السرطان، حيث انتشروا إلى سوريا (قلعة مصياف) التي رأيتها شخصيا، وذهلت من فخامة التحصينات، وقلت: كانوا دولة مخيفة! إنهم بالفعل كانوا كذلك.
لقد وقعت المنطقة بين مطرقة الصليبيين وكماشة الحشاشين. كان الإرهابي الأول حسن الصباح، أما سلالته الفكرية فهي موزعة بين خلق كثير في المعمورة، وليس البغدادي والجولاني وأضرابهم سوى سرب بسيط من سلالة الدم والقتل.
———-
هناك وجه التشابه بين مقالي “عصابة ولاية الإرهابية” ومقال الكاتب خالص جلبي “الإرهابي الأول في التاريخ”:
الإرهاب هو طاعون العصر الحديث، وجذور الإرهاب تمتد إلى مئات السنين. حيث في القرن 13 الميلادي أسس الحسن بن الصباح “طائفة الحشاشين” الإرهابية من الطائفة الإسماعيلية، واتخذ من قلعة ألَموت في فارس مركزاً لنشر دعوته. كانت الإستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها “فدائيون” لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت، حتى قضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في فارس سنة 1256م بعد مذبحة كبيرة وإحراق للقلاع والمكاتب الإسماعيلية.
بعد حوالي 250 عام من القضاء على “طائفة الحشاشين” الإرهابية، غزا شاه إسماعيل صفوي الأول مدن تبريز وآذربيجان من أجل نشر المذهب الشيعي. بعد ممارسة الأعمال الإرهابية والقتل استطاع شاه إسماعيل إجبار الطوائف السنية التي كانت تشكل الأكثرية في إيران، التحول إلى المذهب الشيعي بقوة الإرهاب والسلاح.
بعد نحو 700 قرن من القضاء على “طائفة الحشاشين” الإرهابية وظهور الشيعة الصفوية، ظهر في إيران عصابة إرهابية جديدة تحت مسمى “حركة فدائيي الإسلام” التي أسسها الإرهابي “مجتبى نواب صفوي” عام 1945. حركة فدائيي الإسلام كانت نسخة من طائفة الحشاشين، ونواب صفوي كان يقود الأعمال الإرهابية كما كان يفعل الحسن بن الصباح، حيث اشتهرت “حركة فدائيي الإسلام” بعد عملياتها الإرهابية بقيادة نواب صفوي و”عبدالحسين واحدي” مسؤول الجناح العسكري في الحركة.
في سنة 1948م اتّخذت السلطة قراراً بملاحقته كل أعضاء “حركة فدائيي الإسلام”، ممّا أدّى إلى اختفائهم وانتقال الحركة إلى طور العمل السرّي.
وفي سنة 1949م تعاون نواب صفوي مع الجبهة الوطنية، وأصدرت الحركة في حينها حكم الإعدام على رئيس الوزراء “عبد الحسين هجير” قبل نحو 65 عام، ونفذت العملية فعلاً على يد عضو الحركة “حسن امامي”، وبعد عام قام الإرهابي خليل طهماسب باغتيال رئيس الوزراء “علي رزم آرا”.
من أشهر اغتيالات حركة فدائيي الإسلام كان اغتيال القاضي والأديب والمؤرخ العلماني أحمد كسروي في قاعة المحكمة بالعاصمة طهران بواسطة إطلاق الرصاص وضربات السكين افي 11 مارس 1946. لقد تم القبض على منفذي عملية الاغتيال الذين كانوا من الأعضاء البارزين في حركة فدائيي الإسلام الإرهابية، ولكن أطلق سراحهم فيما بعد بتواطؤ رجال الدين مع بعض القضاة الذين ادعوا بأن المتهمين كانوا يدافعون عن أنفسهم. في حين زار نواب صفوي القاهرة وقابل سيّد قطب زعيم الإخوان المسلمين في مصر من أجل بناء علاقات بين حركة فدائيي الإسلام والإخوان المسلمين. لقد حاول نواب صفوي أن ينفذ عملية اغتيال لرئيس الوزراء حسين علاء، فحكم على نواب صفوي وثلاثة أعضاء بارزين في حركة فدائيي الإسلام الإرهابية بالإعدام.
بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق (حسين علاء)، صدر حكم بإعدامه، وقد حاولت مجموعة أن تثني حكومة الشاه عن تنفيذ حكم الإعدام. وكان منهم آية الله الخميني وجماعة الإخوان المسلمين في مصر إلا أن جميع هذه الجهود لم تنجح، ونفذ الحكم عام 1955م.
بعد إعدام زعيم حركة فدائيي الإسلام الإرهابي نواب صفوي مع بعض الأعضاء البارزين في هذه الحركة الإرهابية، استغلت مجموعة من رجال الدين المتطرفة (عصابة من الملالي) الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في إيران وقامت بتحريك الشارع وتحريض الناس ضد النظام الملكي. الحكاية تبدأ من رجل الدين “أحمد هندي” الذي انتقل من الهند إلى إيران قبل نحو 180 عام بمساعدة وتخطيط الاستعمار البريطاني، وأقام في قرية “خمين” ولقّب فيما بعد ﮨ” أحمد خميني”، وأحد أحفاد المهاجر أحمد هندي الذي كان يسمى “روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني”؟! قاد عصابات الملالي ضد حكومة رئيس الوزراء “أمير عباس هويدا” الذي أعدم في 7 أبريل 1979. لقد ظهر الدجال خميني إلى العيان عام 1963، وكان يخطب في المساجد والحسينيات ويحرض الناس ضد النظام الملكي وذلك بمساعدة عصابات الملالي التي كانت تستغل سذاجة الناس البسطاء وخصوصاً تجار البازار الذين ساندوا الخميني وعصابته بالأموال.
بعد تعرّض إيران للعمليات الإرهابية من طائفة الحشاشين، والصفويين، وفدائيي الإسلام، سيطرت على إيران عصابة إرهابية جديدة عام 1979 بزعامة الجزار والدجال الخميني وبتخطيط ومساندة الدول الغربية بقيادة الاستعمار البريطاني الذي بعث جد المقبور الخميني إلى إيران، والامبريالية الأميركية مع هندسة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
لقد مارست عصابة ولاية الفقيه الإرهاب والقمع فور سيطرتها على إيران، وأجبرت الإيرانيين على الاستفتاء على تسمية نظامها ﮨ”الجمهورية الإسلامية” بالتهديد والإرهاب. بحيث أي شخص كان يقول لا ﻟ “الجمهورية الإسلامية” كان يطارد من قبل قوات الأمن. وتشكيل “الحرس الثوري” من تنظيمات الثوار المسلحة بمرسوم من الخميني لأجل “حماية الثورة” في مايو 1979 والبسيج (قوات التعبئة) للدفاع عن عصابة ولاية الفقيه الإرهابية وبث الرعب في قلوب المعارضين، ومن ثم شُكلت (المحاكم الثورية!؟) من أجل تصفية المعارضة. وقام السفاح خميني بتنصيب قضاة المحاكم والمحققين القانونيين الذين كانوا يحاكمون المعارضين خلال دقائق مع جاهزية الحكم مسبقاً على المتهم. رجل القانون مهدي حائري المقيم في الولايات المتحدة الذي كان من أصحاب الدجال خميني عشية الثورة وكان من مرافقيه في المنفى حتى عودته إلى إيران، قال في إحدى مقابلاته التلفزيونية في ألمانيا بأنه كان شاهداً على المحاكمات الصورية التي كانت تصدر الأحكام خلال دقائق، وذكر اسم القاضي وجلاد السجون صادق خلخالي الذي كان يصدر أحكام الإعدام في حوالي خمس دقائق!؟. لقد وصلت عدد الإعدامات والاغتيالات إلى أكثر من 100 ألف معارض منذ سيطرة عصابة ولاية الفقيه الإرهابية على إيران!.
–———
نظام عصابة ولاية الفقيه الذي أسسه الطاغية خميني هو أكثر إرهابياً وقمعاً ودموياً من “طائفة الحشاشين التي أسسها حسن الصباح!. لقد بات واضحاً أن عصابة ولاية الفقيه تموّل التنظيمات الإرهابية السنية والشيعية، وتؤوي قادتها في إيران. حيث منذ عام 2006 لجأت إلى إيران بعض قادة القاعدة، وثم 6 أبناء وزوجة بن لادن أم حمزة. كما توجد في إيران بعض قادة التنظيمات الشيعية الإرهابية من دول الخليج ولاسيما البحرين. وحسب العربية نت (ماذا فعل سفاح اسطنبول في إيران قبل التسلل إلى تركيا؟)، وشهادة المعارضة الإيرانية، وصحيفة “مليّت” التركية الشهيرة أن “سفاح اسطنبول” كان قد دخل إيران قادما من باكستان ولكن اعتقل هناك، ثم هرب من المعتقل، واستطاع أن يدخل تركيا عبر الحدود الإيرانية التركية في منطقة “آغري”، ومعروف عن المعتقلات الإيرانية أنها تخضع لحراسة مشددة للغاية.
ولم تكتب أي صحيفة تركية أو إيرانية عن أسباب اعتقاله في إيران، وعن كيفية هروبه من المعتقل هناك، وأين كان المعتقل الإيراني؟ وتركت الأسئلة بشأن هذه النقاط بالغة الدقة والحساسية تدور في دائرة غامضة، واكتفت بعض وسائل الإعلام التركية بالقول إنه “دخل عبر الحدود الشرقية إلى الأراضي التركية متسللا، فأقام لفترة في مدينة قونية مع زوجته وابنيه، ثم توجه في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى اسطنبول”، ومعلوم أن الحدود الشرقية تفصل تركيا عن محافظة آذربيجان الغربية في إيران.
وتفيد وسائل الإعلام التركية أن المتهم “عبد القادر مشربوف” الذي اعتقل في حي “بشيكطاش” في اسطنبول، اعترف بأنه يحمل الجنسية الأوزبكستانية وتعاون مع “داعش” وتدرب عسكريا في أفغانستان، وهذا ما أكده “واثب شاهين” قائمقام اسطنبول.
وقال واثب شاهين إن المتهم اعترف بالجريمة، وكان قد دخل تركيا قبيل يناير/كانون الأول أي في أواخر ديسمبر 2016.
إيران وداعش
الحديث عن “جريمة اسطنبول” وعبور “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” الأراضي الإيرانية قبل أن يستقر في مدينة “قونية” التركية يعيد إلى الأذهان تساؤلات حول مدى علاقة “داعش” بإيران، وكانت “العربية.نت” قد نشرت في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015 تقريرا لتصريحات دبلوماسي إيراني منشق، تحدث فيها عن دعم إيران لداعش وتزويدها التنظيم الإرهابي بالأسلحة.
وأكد “أبوالفضل إسلامي” الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في العاصمة اليابانية طوكيو قبل انشقاقه عن النظام تزامناً مع انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية، في مقابلة مع صحيفة “كيهان لندن” الناطقة بالفارسية أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” استفادت من وجود داعش إلى أقصى حد، وتمكنت بذريعة هذا التنظيم من أن تبرر تدخلها في كل من سوريا والعراق، وذكر أن طهران هي التي توفر لداعش جزءا من الأسلحة التي يحتاج إليها، على حد قوله.
وشاهد “إسلامي” عندما كان يعمل في الخارجية الإيرانية كيف تدعم طهران ماليا وبشكل متزامن مجموعات وميليشيات مختلفة عقائديا في بعض الأحيان ومتصارعة حينا آخر، بغية استمرار الأزمات أو افتعالها.
وحول أسباب هذا الدعم قال إسلامي: “أنا أشهد بأنهم كانوا يقولون لنا إنه ينبغي ألا نفرق بين الشيوعي والشيعي والسني، بل يجب علينا أن ندعم كل من يساعد على افتعال الأزمات حفاظا على نظام الحكم، فكانت الميزانية السرية في السفارة لا تخصص للمسلمين ولا حتى للشيعة، لأن هؤلاء لا يفرقون بهذا الخصوص، فأنا أعتقد أن في داعش فائدة كبيرة لمصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
داعش” له غرفة عمليات في مدينة مشهد الإيرانية”
وفي يوليو/تموز 2015 تناقلت وسائل إعلام عربية وفارسية تصريحات لدبلوماسي إيراني آخر يدعى “فرزاد فرهنكيان” منشق عن النظام، تضمنت معلومات خطيرة، أكد فيها استناداً إلى وثائق سرية، قال إنه اطلع عليها في حوزة قيادي كبير في الحرس الثوري، تكشف أن تنظيم “داعش” يتم إدارته وتحريكه من غرفة عمليات بمدينة “مشهد” عاصمة محافظة “خراسان رضوي” شمال شرقي إيران بالقرب من الحدود الأفغانية.
وقال فرهنكيان إن “غرفة العمليات هذه يديرها قادة كبار بالمخابرات الروسية والإيرانية، بهدف خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة، والخليج والسعودية بصورة خاصة”.
وذكر فرهنكيان حينها أنه حضر في شهر فبراير/شباط الماضي اجتماعاً مع أعضاء مجلس المعارضة الإيرانية في المنفى في فندق صغير بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وانفرد لمدة 4 ساعات بقائد كبير في الحرس الثوري انشق قبل فترة، وأطلعه على هذه المعلومات” بحسب ما أفاد موقع قناة “التغيير” الفضائية.
جدير بالذكر أن الدبلوماسي فرزاد فرهنكيان عمل مستشاراً بوزارة الخارجية الإيرانية، ثم انتقل للعمل بممثليات إيران في دبي وبغداد والمغرب واليمن. وكان الرجل الثاني في السفارة الإيرانية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلا أنه انشق في سبتمبر/أيلول 2010 عن النظام، وانضم إلى الحركة الخضراء.
ورغم كل هذه فإن الأسئلة حول أسباب تواجد “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” في إيران، وكيفية هروبه من المعتقل هناك، وتسلله إلى الأراضي التركية، قد ترد عليها السلطات في أنقرة بعد استكمال التحقيقات واستجواب المتهمين إلا إذا منعتها أسباب دبلوماسية من ذلك
عصابة ولاية الفقيه أكبر راعية للإرهاب في العالم
العراق نموذجاً: 66 عصابة إرهابية شيعية. 40 عصابة منها تتبع المجرم خامنئي
رابط موقع بابل 24: 66 عصابة شيعية في العراق
http://babil24.com/ar/details.aspx?id=50044&page=%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-