استضاف البرلمان السويسري خلال جلسة استماع الأربعاء، ممثلين عن منظمات حقوقية وقادة أحزاب القوميات غير الفارسية ونشطاء الأقليات العرقية والدينية الإيرانية، بحضور المحامية الإيرانية الحائزة على نوبل للسلام، شيرين عبادي، وعدد من النواب السويسريين.
وتحدث المشاركون عن انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز الذي يمارسه نظام طهران ضد المجموعات العرقية غير الفارسية والأقليات القومية والمذهبية في البلاد.
وبدأ مانويل تورنارة، مندوب مدينة جنيف في البرلمان السويسري الذي كان يدير الجلسة مع سيبل أرسلان، النائبة عن حزب الأخضر السويسري، كلمة الافتتاح بالقول إن سويسرا هي أفضل نموذج للمجتمعات المتنوعة عرقيا وثقافيا ولغويا من حيث تطبيق نظام ديمقراطي فدرالي ويمكن أن تكون أسوة للبلدان ذات التنوع العرقي الثقافي اللغوي لأنها ضمنت حقوق كافة الشعوب والأعراق من حكم نفسها بنفسها.
من جهتها، أكدت شيرين عبادي، المحامية الحائزة على نوبل للسلام، أن القوميات في إيران يخضعون للاضطهاد المزدوج ويعانون من التمييز السياسي والثقافي واللغوي والاقتصادي غالبا بسبب عرقهم أو دينهم أو مذهبهم.
أما الدكتور كريم عبديان بني سعيد، المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان #الأهوازية، قال في كلمته أن القوميات في إيران لا يمكن أن تحصل على حقوق متساوية مادام هناك نظام ثيوقراطي يتخذ من القومية الفارسية والمذهب الشيعي عنصرين أساسيين لإدارة الدولة لأن هذه الإيديولوجية المسيرة على عقلية حكام #طهران أدت وتؤدي إلى تكريس تهميش القوميات غير الفارسية والأقليات الدينية وقمعها وحرمانها من حقوقها الأساسية”.
وتطرق بني سعيد إلى السياسات القمعية التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد #الشعب_العربي_الأهوازي ومنها الفقر والبطالة ونهب الثروات وتغيير ديموغرافية المناطق العربية والتخريب المتعمد للبيئة وانتقال مياه الأنهار والمشاكل الخدمات وقطع تيار الكهرباء ومياه الشرب والاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في مناطق مختلفة من الأهواز ردا على استمرار الحرمان والتمييز العنصري.
وأكد المستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي أن “السبيل الوحيد لإنهاء هذا التمييز هو اتحاد الشعوب غير الفارسية ومساندة المجتمع الدولي لكفاحهم من أجل نيل حقوقهم”.
من جهته، تحدث مصطفى هجري، أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، مقدما إحصائيات حول أساليب التمييز والاضطهاد التي تمارسها طهران ضد الأكراد، وقال: النظام الإيراني منذ توليه السلطة باعتماده المذهب الرسمي (شيعة ولاية الفقيه) واللغة الرسمية (الفارسية) انتهج سياسات التمييز والإقصاء ضد الشعوب الأخرى”.
وأضاف: سياسات النظام الجائرة أثرت بشكل سلبي على كل جوانب حياة أبناء القوميات الذين يشكلون على الأقل نصف سكان إيران البالغ عددهم 80 مليونا والذي يصنفون خارج دائرة المعتقدات واللغة “.
وتحدث في الجلسة أيضا، ما شاء الله رزمي، الناشط السياسي من أتراك إقليم #آذربيجان الإيراني، وتطرق لموضوع التعليم بلغة الأم وقمع النشطاء المدنيين للقومية التركية والتمييز الثقافي والاجتماعي والاقتصادي أو السياسي ضد #الآذريين على يد السلطات الايرانية.
من جهته، قال ناصر بليدائي، المتحدث باسم حزب الشعب البلوشي إن النظام الايراني يمارس الاضطهاد المزدوج العرقي والمذهبي الممارس ضد #البلوش وأكد أن وتيرة السياسات القمعية تضاعفت في عهد روحاني”.
كما ألقى يوسف كور، عن المركز الثقافي للشعب التركماني في إيران كلمة شرح خلالها نبذة عن تاريخ نضال شعبه ضد القمع الذي يتعرض له من قبل مختلف الحكومات في إيران.
أمام #تيمور_الياسي، مندوب جمعية حقوق الإنسان لكردستان #إيران في جنيف، تحدث تعرض العمال الأكراد عبر الحدود الايرانية العراقية للقتل برصاص الشرطة الإيرانية تحت حجج واهية، كما أشار الى أن الإعدامات ضد السجناء السياسيين الأكراد شهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة.
وفي ختام الجلسة، طالب عدد من نواب البرلمان السويسري بزيادة الضغوط على إيران في ملف حقوق الإنسان بالتركيز على المطالبة بوقف الانتهاكات الأقليات العرقية والدينية، خلال المفاوضات التي تجريها البلدان الأوروبية مع #طهران.
نقلا عن العربیه