الإخوان الشياطين.. طاعون المسلمين!/ عادل محمد – البحرين

لقد ابتلى المسلمين من طاعون جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها على يد حسن البنا في مارس 1928، مثلما ابتلى الإيرانيين من شر حركة الحشاشين الإرهابية التي أسسها حسن الصباح في إيران قبل نحو ألف عام!. علماً بأن حركة الحشاشين تحولت فيما بعد إلى عصابة ولاية الفقيه الإرهابية!.

جماعة الإخوان المسلمين انتشرت في الدول العربية مثل وباء الطاعون. الشعب المصري كان أول ضحية لإخوان الشياطين التي وصلت إلى دول الخليج وسيطرت على حيات الشعب الكويتي وأفسدت عقول ومعتقدات هذا الشعب الطيب والمضياف!.

———-

مسيرة الطاعون والخبائث الإخوانية

د. مولود رقيبات

الاصرار الاخواني على تسيير مسيرتهم بمفردهم بعد اعتذار القوى والتيارات السياسية الاخرى المشاركة فيها تعد تحديا لمشاعر الاردنيين على اختلاف مشاربهم ومضاربهم وواحدة من خبائث الاخوان المسلمين التي تسري كالطاعون في عروقهم .فاذا كان اخوان مصر ومنذ بداية ما يسمى مجازا «بالربيع العربي»ينادون بصراحة الى اسقاط النظام لكي يتولوا هم رئاسة السلطة وكان لهم ذلك ،فالامر مختلف جدا في الاردن اذ لا يجرؤ الاخوان على طرح مثل هذا الشعار المستنكر شعبيا ،وراحوا يتسترون خلف شعارات براقة والفاظ فظفاظة «كاصلاح النظام» والمطالبة «بتعديلات دستورية» تفضي حسب اوهام الجماعة الى الاستيلاء على السلطة بعد تقييد صلاحيات جلالة الملك دستوريا وهو الامر المرفوض من الشعب الاردني بكافة اطيافه بما في ذلك المعارضة والحراكات الشعبية لادراكهم بخطورة الانزلاق بمثل هكذا منعطفات، ولحساسية الحالة الاردنية ،وتناست الجماعة ان الاردن والنظام في الاردن الذي يعد صمام الآمان للاردنيين هو الذي حماهم وهيأ لهم الظروف المناسبة للانتشار طيلة عشرات السنين الماضية عندما الغى الاردن كافة الاحزاب السياسية واستثنى فقط»جماعة الاخوان المسلمين» الامر الذي جعل منها جمعية خيرية تلقى الدعم من الحكومات الاردنية المتعاقبة وجعلها الى حد ما من المقربين للدولة واللاعب الوحيد على الساحة الاردنية .والغريب في الجماعة انها لم تحرك ساكنا لما تم لاخوان سوريا ومصر في القرن الماضي واكتفت بالوقوف موقف المتفرج عندما كان عبد الناصر وحافظ الاسد يذبحون الاخوان بدم بارد في القاهرة وحماة.

واليوم تطل «الجماعة» بانقلاب على الشعب الاردني وقيادته الهاشمية الذين وفروا لها الفراش الدافىء في خطوة تتناسق مع ادبياتهم وسلوكياتهم وهي المعروفة تاريخيا بانها اي الجماعة التي تأسست عام 1928 من اجل اقامة الخلافة الاسلامية بديلا عن الخلافة التي اسقطها اتاتورك 1924وما زالت تسعى من اجل هذا الهدف والذي اصبح اشبه ما يكون «بالقربة المخزوقة»لا فائدة ولا جدوى منها وسيبقى البغل يدور حول حجر معصرة الزيتون حتى يهرم ويقع ويموت.نسمع على مدى ايام ان الجماعة وذراعها «جبهة العمل الاسلامي» واطقمها الاخرى تضع الخطط والسيناريوهات لاطلاق مسيرة تضم خمسين الفا يوم الجمعة الخامس من تشرين اول الحالي لتأكيد المطالبة بالاصلاح ، بداية يصعب بالتأكيد على «التنظيم الاخواني» اطلاق مثل هكذا مسيرة وبهذا العدد الكبير نسبيا خاصة انها فشلت من قبل في تفاهماتها مع القوى والتيارات السياسية الاردنية التي نصحت التنظيم بالعدول عن التأزيم واختلاق المشاكل في وقت يحتاج الوطن فيه الى جهود الجميع لانجاح الاستحقاق الوطني القادم المتمثل بالانتخابات البرلمانية والبدء بتجربة الحكومات المنتخبة كما اعلن جلالة الملك وثانيا والاغرب ان يصر الاخوان على مسيرتهم تحت شعارات زائفة لم تعد تنطلي على.

الاردنيين وعبارات سرمدية تدخل قاموس المصطلحات السياسية مثل «الزحف المقدس» وهم العارفون ردة فعل الشارع الاردني ولهم من التجارب العديد في المفرق وجرش وسلحوب والطفيلة وغيرها من المدن والبوادي الاردنية .والسؤال :هل اشتكى الوطن لجماعة الاخوان حاله؟ وهل منح الشعب الاردني الطيب المقهور حسب ادعاءاتهم والمنهوبة ثرواته حسب زعمهم تفويضا لبني ارشيد والشيخ الجليل حمزه منصور وهم اصحاب الملايين للحديث عنه والمطالبة باسترداد ثرواته المسروقة؟ الم يحن الوقت ان يهتدي اصحاب اللحى المعطرة بالله وينطقوا بمستوى الحيز الضيق الذي يتحركون فيه على الساحة الوطنية وترك الادعاءات الباطلة من التباكي على الشعب المقهور والقدرة على تحريك الشارع وقيادة عملية الاصلاح لأن الجميع يعرف ان عملية الاصلاح اردنية وقائدها هوالشعب الاردني الملتف حول قيادته الهاشمية ؟ اما آن الاوان لهذه الفئة «جماعة الاخوان»ان تستيقظ من سباتها العميق وتستفيق لتنظر الى الواقع وتنفلت من قبضة نشوة الاستيلاء على السلطة في مصر وتراجع حساباتها مع الشعب الاردني والدولة الاردنية وتعود عن غيها وضلالها وشيوخها الافاضل هم من اشبعنا على مدى عامين دروسا بالفضيلة بالعودة عن الخطأ؟. مسيرة الخمسين الفا التي فشلت ودفنت وترحم عليها الاردنيون اثنا الولادة القيصرية لها في مشافي الاخوان كونها لا تتعدى حلما اخوانيا وحالة وهم تعيشها الجماعة متأثرة بنشوة الفرع المصري تعبر بوضوح عن بعد الجماعة والتنظيم عن المسؤولية الوطنية وعن الشارع الذي ما عاد يقبل بهم ولا باحلامهم التي يصعب تحقيقها امام ارادة هذا الشعب العظيم ،كما انها تعد تحديا واستهتارا بالتحذيرات من ايقاظ الفتنة النائمة وجر البلاد الى السبيل الشيطاني الذي يدبر ويخطط له الاخوان المسلمون باثارة الشغب في الساحات والاصطدام بالشوارع (وهو ما لن يحصل يا اخوان) وبالتالي تحقيق ما تصبو اليه القيادة الاخوانية العالمية باعلان «ربيع اردني» والانقضاض على السلطة والاستيلاء عليها.

يبدو ان العمى بجماعة الاخوان استشرى الى ان وصل مرحلة الهذيان والزهايمر ونسوا ان الاردنيين من مختلف اصولهم ومنابتهم يؤكدون فعلا لا قولا رفضهم لاملاءات الجماعة وغيرها من المتأسلمين الطامعين بالسلطة وانهم خلف قيادتهم ماضون باصلاحهم الحقيقي غير عابئين باحلام الاخوان وغيرهم ، ولكم ايها المشايخ عبرة في مسيرة المفرق عندما وقف الاردنيون مطالبين اياكم بوقف استهتاركم «فاعتبروا يا اولي الالباب» ولكن واضح من اصراركم ان الالباب في غيبوبة وحتى الاجساد في اجازة في القاهرة او شرم الشيخ ،واعلموا ان الشعب الاردني لن يسمح لكم بالاستيلاء على مقدراته وتنصيب انفسكم رؤساء وحكاما، وجني المليارات بعد ان اصبحت الملايين لا تعبىء عيونكم ولن يسمح لاي كان العبث بامن الوطن واستقراره وتمرير مؤامرات الظلام ،وسيواجه هذا التحدي بالحكمة والتروي ،والاستهتار بالبأس الشديد، وسيحطم كل ما يحاك ضد وطنه ونظامه الملكي الهاشمي ،ويبقى السؤال هل «الزحف المقدس»سيكون من اجل الوطن والشعب المقهور، المنهوبة ثرواته وامواله حسب المشايخ، ام من اجل الكراسي ،والقبض على المراسي ؟.افيقوا ايها القوم وعودوا الى رشدكم لان الوطن لا يحتمل الفتنة ولن يسمح لاحد بايقاظها وان كنتم انتم «الاخوان المسلمين» فابناء الوطن من اقصاه الى اقصاه هم المسلمون.

نقلاً عن صحيفة الرأي الأردنية