كشفت صحيفة “الجريدة” الكويتية، السبت، نقلاً عن أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني، أن إيران أنشأت مصانع صواريخ وأسلحة في لبنان، وسلمتها أخيراً لحزب الله.
واستشهدت الصحيفة الكويتية بتصريح وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، الاثنين الماضي، الذي ذكر فيه أن “حزب الله” بات بإمكانه صناعة صواريخ تستهدف كل الأهداف الإسرائيلية.
وفي سياق ذلك، قال مصدر إيراني مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، للصحيفة: “بعد أن دمرت إسرائيل قبل سنوات معمل الأسلحة الإيراني في السودان، الذي كان يؤمن الأسلحة لحزب الله، وبعد أن قصفت إمدادات السلاح المتجهة إليه عبر سوريا، بدأ الحرس الثوري مشروعاً لتأسيس مصانع أسلحة في لبنان”.
وأشار إلى أنه “تم تأسيس فرع خاص في جامعة الإمام الحسين، التابعة للحرس الثوري في إيران، يدرب المتخصصين اللبنانيين والأجانب، ودرب بالفعل مئات المتخصصين”.
اقرأ أيضاً:
ماذا تعرف على “اليورانيوم المنضّب” الذي قُصفت به “داعش” في سوريا؟
وأضح المصدر “أن هذه المصانع مبنية في أعماق تزيد على 50 متراً، فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة، حتى لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية ضربها، كما أنه لا يقوم مصنع واحد بصناعة الصواريخ بشكل كامل، بل تُصنع كقطع مستقلة في مصانع مختلفة وفي النهاية تُجمَّع”.
وذكر أنه “بدأ تسليم المصانع إلى حزب الله تدريجياً، ومنذ نحو 3 أشهر باتت هذه المصانع تحت إدارة حزب الله وإشرافه الكامل”.
وذكر المصدر أن الحزب بات قادراً على صناعة أنواع مختلفة من الصواريخ يصل مداها إلى أكثر من خمسمئة كيلومتر، وبينها صواريخ أرض – أرض، وأرض – بحر، وطوربيدات بحرية تطلق من قوارب خفيفة وسريعة، إضافة إلى طائرات من دون طيار تجسسية، وحاملة للأسلحة والصواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، وقوارب مدرعة سريعة.
وأشار إلى أن “حزب الله بات يصنع المدافع والرشاشات والمضادات الأرضية، والقاذفات والصواريخ ورصاصات مختلفة، وخاصة الخارقة للدروع”.
ولفت إلى أن “الأسلحة المصنعة في هذه المعامل، جُربت في الحرب السورية، وأثبتت جودتها”، مضيفاً أن “الصواريخ المضادة للمدرعات استطاعت تدمير السيارات الانتحارية التي كانت تهاجم مقاتلي حزب الله”.
نقلا عن الخلیج اونلاین