أكدت مصادر دبلوماسية أن إيران امتنعت عن تسديد التزاماتها المالية المستحقة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ردا على المواقف الصارمة التي اتخذتها المنظمة، وإدانتها تدخلات طهران السالبة في شؤون الدول الأخرى، واعتداء مواطنيها على البعثة الدبلوماسية السعودية.
إدانات المنظمة لإيران
01 رفض دعمها للإرهاب
02 إدانة الاعتداء على السفارة السعودية
03 شجب التدخل في شؤون الدول الأخرى
04 تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية
كشفت مصادر دبلوماسية عن تهرب إيران من تسديد التزاماتها المالية المستحقة عليها، لمنظمة التعاون الإسلامي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. ورجَّحت المصادر مواصلة طهران تأخرها عن تسديد تلك الالتزامات المتأخرة للمنظمة، كأحد أدوات الضغط السياسي، تجاه المواقف التي اتخذتها المنظمة وغالبية الدول الأعضاء، في عدد من الملفات الإقليمية المحورية، والتي وضعتها في مواجهة مع الجميع، خاصة في سورية واليمن والعراق، وتصنيف حلفاء إيران كجماعات إرهابية.
ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن المنظمة تواجه ما يمكن وصفه بـ«الأزمة المالية الخانقة»، خلال العام الجاري، بسبب تقاعس العديد من الدول عن تسديد التزاماتها، مما ينعكس سلبا على طريقة إدارتها للأزمات، وهو ما دفع إدارتها المالية إلى التعجيل بعقد مؤتمر واسع بمقرها بجدة مع الدول الأعضاء، لمناقشة تأخر بعض الدول عن تسديد الالتزامات المالية.
إدانات متكررة
كانت منظمة التعاون قد أدانت في العديد من اجتماعاتها ممارسات النظام الإيراني وكيانات حزبية وعسكرية موالية له، حيث أدانت الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، واعتبرته نهجا إرهابيا لا يليق بالدول الإسلامية، كما رفضت تورط حزب الله في سورية، ومشاركته في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد، كما وافقت بأغلبية ساحقة على تصنيف الحزب المذهبي كحزب إرهابي. وفي ختام قمتها السابقة في تركيا، أدانت المنظمة في بيانها الختامي «دعم إيران المتواصل للإرهاب، وندّدت بتدخلات طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين، واليمن، وسورية، والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب». كما أدانت حزب الله «لقيامه بأعمال إرهابية في سورية، والبحرين، والكويت، واليمن، ودعمه حركات وجماعات إرهابية». وإزاء هذه الإدانات الواضحة لم يجد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بدا من مقاطعة الجلسة النهائية للقمة، كما لجأ نظام طهران إلى لغة التهديد، حيث توعد مساعد خارجيته للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، المنظمة بأنها «ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران وحزب الله»، وهو ما أثار رفضا واسعا وسط الدول الأعضاء في المنظمة.
تناقض المواقف
وفقا للمعلومات الدبلوماسية، فإن نسبة الدول التي لم تسدد التزاماتها المالية للمنظمة، بلغت 82.5%، مقارنة بنسبة الدول الملتزمة التي وصلت إلى 17.5%، مما يعني أن عددها لا يتجاوز عشر دول، من إجمالي 56 دولة، بعد تجميد عضوية سورية، مضيفة أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر الداعمين للمنظمة، والتي تسدد رسومها بانتظام، إضافة إلى بعض الدول الخليجية، والعربية، والإسلامية الملتزمة. وذهبت المصادر إلى تأكيد أن أغلب الدول التي لم تلتزم بدفع الاستحقاقات المالية لمنظمة التعاون الإسلامي، تلتزم في نفس الوقت أمام هيئة الأمم المتحدة، مبدية استغرابها من سلوك هذه الدول تجاه المنظمة على الصعيد المالي.
اجتماع أبريل
أشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن هناك بعض الإجراءات لم تعتمد بحق الدول غير الملتزمة بتسديد رسومها حتى الآن، وتدرسها الأمانة العامة، إلا أن الفيصل سيكون في اجتماع يعقد الشهر المقبل. وقالت إن من بين الإجراءات التي لم تطبق ولم تعتمد، بحق الدول غير الملتزمة في دفع الاستحقاقات المالية، عدم احتساب صوتها في الاجتماعات الدورية والاستثنائية، ما يعني تعليق صوتها، إلى جانب إيقاف مساعدات البنك الإسلامي للتنمية، من حيث المنح والقروض الميسرة، وكذلك الخدمات المتعلقة بأجهزة المنظمة الأخرى. ولفتت المصادر إلى إعفاء دول عربية وإسلامية مؤقتا من تسديد الالتزامات المالية، بسبب ظروف الحروب الداخلية، التي أدت إلى غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي، كاليمن، والعراق، وأفغانستان، وبعض الدول الإسلامية الإفريقية.
إدانات المنظمة لإيران
– رفض دعم طهران للإرهاب
– إدانة الاعتداء على السفارة السعودية
– شجب التدخل في شؤون الدول الأخرى
– تصنيف حزب الله إرهابيا
– الدعوة لعلاقات حسن جوار
ممارسات طهران السالبة
– إذكاء النعرات المذهبية
– استغلال الأقليات ضد دولها
– تهريب الأسلحة والمتفجرات
– رعاية تكوين الميليشيات
– تشجيع الحركات المتمردة
دول تتدخل إيران في شؤونها الداخلية
سورية
البحرين
اليمن
العراق
لبنان
الصومال
الكويت
نقلاعن ایلاف