كثر الحديث مؤخرا عن المرأة السعودية ودورها في التحولات التي تشهدها بلادها، معطوفا على الاستشهاد في وسائل الإعلام بنماذج نسائية شابة استطاعت أن تخترق كل الحواجز والمعوقات وتجد لنفسها موقعا تحت الشمس لخدمة بلدها في تخصصات ومراكز ومسئوليات متنوعة. ومما لاشك فيه أن مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي سوف تضيف إليهن أعدادا جديدة من الفتيات الموهوبات. لكن الجل الأعظم من هؤلاء الفتيات وجدن الدروب معبدة أمامهن، بمعنى أنهن لم يعشن الزمن الصعب حينما كانت المرأة كائنا مستضعفا مغيبا لا رأي ولا حضور لها، وكان تعليمها من ضمن المحظورات الاجتماعية، دعك من أن ابتعاثها إلى الخارج كان ضربا من الخيال.
وبالرغم من تلك الظروف القاسية والعوائق الاجتماعية وما كان يطلق وقتها من فتاوى دينية تحرم تعليم المرأة بدعوى أنه سبيل لإفساد المجتمع وأن مجرد خروجها من منزلها فسوق وانحلال، أو بحجة أن مصير المرأة هو الزواج والانجاب وبالتالي الجلوس في دارها لخدمة بعلها وأبنائها، فإن عددا قليلا منهن تملكن شجاعة كسر الحواجز والخروج من الشرنقة بدعم ومساندة من أسرهن التي آمنت بمبدأ أن قيمة الإنسان وسر نجاحه في الحياة يكمن في كلمة واحدة هي «العلم». وهكذا فإن مجتمعات شرق وغرب السعودية، بفضل انفتاحها النسبي وتلاقحها ثقافيا مع مجتمعات الهند ومصر والعراق وايمان عائلاتها بحق الفتاة في التعليم، شهدت عملية ارسال الفتيات إلى الكتاتيب المختلطة على نطاق ضيق.
من بين هؤلاء الفتيات اللواتي قدر لهن الالتحاق بالتعليم آنذاك، ابنة الحجاز الدكتورة سميرة إبراهيم مصطفى إسلام التي لم تكتف بالدراسة الصباحية في الكتاتيب التقليدية في جدة التي انتقلت هي ووالداها اليها من مكة المكرمة ولم تكتف بالدراسة المسائية في منزلها على أيدي مدرسين استعان بهم والدها من مدرسة تحضير البعثات، وإنما سافرت بعيد اتمامها لمناهج مدرسة تحضير البعثات إلى الإسكندرية لتدرس الانجليزية في أرقى مدارسها الخاصة على نفقة والدها، ثم لإكمال دراستها الجامعية في جامعة الاسكندرية في مجال الصيدلة والكيمياء الصيدلية، والتي تتوجت بحصولها على درجة البكالوريوس، ومن ثم درجة الماجستير من الجامعة نفسها في تخصص «التحليل الكيميائي الحيوي والتحليل والمعايرات الإحيائية للأدوية».
لكن هل اكتفت سميرة بذلك؟ سيرتها المعروفة تقول لا. فمن كان مثلها في الاقدام والشجاعة والطموح، ومن كان لديها والدان مثل والديها اللذين غرسا في ذهنها منذ طفولتها أن «الإيمان بالحلم هو أساس تغير الشعوب والأمم»، لا يمكن أن ترضى بشهادتي البكالوريوس والماجستير. وعليه سافرت سميرة من مصر إلى بريطانيا، ساعية وراء درجة دكتوراه الفلسفة في علم الأدوية (فارماكولوجي)، والتي حصلت عليها بالفعل في عام 1970 من كلية سانت ماري للطب بجامعة لندن عن بحث في التصنيف الجيني للمجتمع السعودي كان هو الأول من نوعه في المراجع العلمية المتخصصة.
وهكذا دخلت سميرة اسلام تاريخ بلدها كأول سيدة سعودية تحصل على هذه الدرجة العلمية الرفيعة، حيث لم تكن هناك أي سعودية قبلها حاصلة على درجة الدكتوراه في أي تخصص، مما جعلها محط الاستغراب والتقدير معا من قبل الرجال المحيطين بها في دوائر صنع القرار. ولم يمض سوى عقد ونيف من الزمن إلا والدكتورة اسلام تنال درجة الأستاذية في علم الأدوية لتصبح مرة أخرى محط الانبهار والتقدير باعتبارها أول السعوديين، رجالا ونساء، لجهة نيل هذه الدرجة الرفيعة في التخصص المذكور. وقبل مرور أقل من عقدين على هذا الانجاز، وتحديدا في يناير 2000، كانت سميرة تسجل انجازا جديدا هو وجودها ضمن أفضل 32 عالمة اخترن من بين 400 عالمة ترشحن من قارات العالم الست للظفر بجائزة اليونيسكو للمرأة والعلوم لعام 2000، لتصبح بذلك أول سيدة من العالمين العربي والاسلامي تحقق هذا النجاح.
ومرة أخرى تعود الدكتورة اسلام لتسجل لنساء بلدها سبقا، وذلك حينما عينت في الفترة ما بين عامي 1996 و1998 كأول سيدة وثاني شخصية سعودية تتولى منصبا رسميا في منظمة الصحة العالمية بجنيف تحت مسمى «مستشار إقليمي لبرامج الأدوية الأساسية». وقد اعربت اسلام في أكثر من مناسبة عن شعورها بالسعادة لشغل هذا المنصب الأممي الذي جعلها مسؤولة عن 23 دولة من دول شرق البحر الأبيض المتوسط. غير أنها لم تكترث بهذا المنصب الرفيع ومزاياه، وقدمت استقالتها منه، حينما جاءها نداء الوطن في عام 1998. ففي تلك السنة دعتها المغفورة لها بإذن الله تعالى الملكة عفت الثنيان قرينة الملك فيصل بن عبدالعزيز ورائدة التعليم النظامي للبنات في المملكة العربية السعودية لتأسيس أول كلية جامعية للبنات بالمملكة، فاتخذت قرار الاستقالة والعودة للوطن خلال أقل من 24 ساعة لإنجاز تلك المهمة الوطنية الكبرى التي كانت حلما من أحلام الملكة عفت.
على أنه لو نقبنا في المسيرة العملية للدكتورة إسلام داخل بلادها، من بعد حصولها على أعلى الدرجات الاكاديمية، لوجدنا أمامنا قائمة طويلة من الأعمال الجليلة التي تنم عن عشقها الكبير لوطنها وايمانها بضرورة أن تساعد بنات جنسها على اقتحام الميادين الصعبة من خلال زرع بذرة الطموح فيهن وتقديم القدوة الصالحة لهن.
فمن خلال توليها بعض المناصب القيادية مثل: ترؤسها وحدة القياس ومراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز منذ عام 1981، وعضويتها في هيئة التدريس بالجامعة المذكورة ما بين عامي 1971 و2003، وتأسيسها وعمادتها لأول كلية أهلية جامعية للفتيات بجدة (كلية عفت الأهلية للبنات) في الفترة ما بين 1998 و2000، تمكنت الدكتورة إسلام من استثمار تلك المناصب في النهوض بمسيرة التعليم العالي للجنسين معا، وخدمة المجتمع السعودي بصفة عامة. وآية ذلك أنها أسست في عام 1972 أقسام الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات في كلية التربية بفرع جامعة الملك عبد العزيز في مكة المكرمة، وأدخلت بدءا من عام 1973 الدراسة النظامية للطالبات في الجامعات بعد أن كانت الدراسة بالانتساب فقط،
وذلك في أعقاب جهود جبارة بذلتها وتتوجت بالموافقة من قبل جامعات الملك سعود بالرياض والملك عبدالعزيز بجدة والملك فيصل بالدمام، ثم قامت في الفترة ما بين عامي 1975 و1978 بتأسيس كلية العلوم للطالبات وعكفت على تطويرها وتزويدها بمرافق وأجهزة تشبه تلك المتوفرة في كليات الطب إلى أن غدت كلية مستقلة عن كلية عفت للبنات. إلى ما سبق شاركت الدكتورة اسلام في عام 1975 في تأسيس كلية الطب والعلوم الطبية ومستشفاها الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز وساهمت في اختيار هيئة تدريسها ووضع برامجها الأكاديمية،
بل تولت منصب وكيلة لهذه الكلية فصارت أول سعودية تنال هذا المسمى الوظيفي. ومن ناحية أخرى يحسب للدكتورة اسلام أنها كانت وراء اطلاق برنامج بكالوريوس التمريض ضمن كلية الطب والعلوم الطبية والذي اعطى للبلاد جيلا من فنيات العلوم الطبية والتمريض والمختبرات والأشعة. وكان هذا من منطلق ايمانها القوي بأن تخصص التمريض هو من أكثر التخصصات التي تحتاجها بلادها، ففي رأيها أنه يجب إيلاء اهتمام أكبر لمجال التمريض وتدريسه وفق مستويات تعليمية مختلفة مثل المستوى المتوسط والمستوى الثانوي والمستوى الجامعي، وصولا إلى مستوى الدراسات العليا فتكون المخرجات في شكل كبير الممرضين وممرض أول ومساعد ممرض وهكذا.
أما فيما يتعلق بجهودها في خدمة المجتمع فقد تمثلت في قيامها بإجراء العشرات من الأبحاث العلمية المحكمة حول تأثير الصفات الوراثية والعوامل البيئية في المملكة العربية السعودية على مفعول العديد من الأدوية عند تناولها من قبل مواطنيها ومواطناتها. وفي هذا السياق قالت الدكتورة اسلام في حوار مع الزميلة «الرياض»(19/6/2016): «تخترع الأدوية بعد جهد وأبحاث طويلة في البلاد المتطورة من ضمنها تعريف الجرعة المناسبة للعلاج ويتم ذلك بعد أبحاث دقيقة تنتهي بإعطاء الدواء إلى المتطوعين من البشر. ومن البديهي أن البشر الموجودين بتلك البلاد يحملون صفات وراثية تميزهم من جهة الشكل والبيولوجي وكذلك تفاعلهم مع الدواء، لذلك لم يكن هناك أبحاث تمت على المجتمع السعودي. وقد توفقت بحمد الله تعريف قدرة الإنسان السعودي، وبناء عليه أصبحت الجرعة تناسبه وتقيه المضاعفات الناتجة عن الجرعة غير المناسبة». والجدير بالذكر أن ولع الدكتورة اسلام بالأدوية ومختبراتها وتجاربها دفعها في سنة 1982 إلى الانفاق من مالها الخاص على تأسيس وحدة لقياس الأدوية قبل أن تمد الجهة الحكومية الأولى المناط بها دعم الابحاث وتمويل المخترعين والمبتكرين بالسعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يد التعاون إليها.
وتكريما لها على جهودها ومشوارها العلمي والعملي، فقد تم منحها في عام 2009 جائزة مكة المكرمة للتميز العلمي والتقني في حفل رعاه أمير منطقة مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، كما أن إثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة بجدة احتفت بها في إحدى أمسياتها في شهر ابريل 2007، بحضور وزير الاعلام السعودي الأسبق الدكتور محمد عبده يماني والأديب الراحل عبدالله عبدالرحمن الجفري، حيث تركز جل الحديث والنقاش في تلك الأمسية حول الصناعة الدوائية في المملكة العربية السعودية ومدى نجاحها فكان أن حسمت الدكتورة اسلام الأمر بالقول «انه لا توجد صناعة دوائية بالمملكة بالمفهوم العلمي والعالمي»، وأن كل ما هو موجود ليس سوى مواد خام مستوردة يتم تركيبها وتعبئتها في المصانع، وبالتالي لا يمكن تسميتها بأي حال من الأحوال «صناعة دوائية» مشيرة الى أن «صناعة نوع واحد من الأدوية يتطلب عملا مضنيا وشاقا قد يمتد لعشرين سنة من البحث والاختبار والمراقبة»، طبقا لما ورد في صحيفة عكاظ (1/5/2007).
تدين الدكتورة اسلام بالكثير لوالديها لجهة اكمالها لتحصيلها العلمي المتميز إلى نهاية الشوط في الزمن الصعب، أي الزمن الذي كانت فيها قريناتها بالكاد يسمح لهن بتعلم القراءة والكتابة. فحينما سألتها صحيفة الرياض في الحوار المشار إليه آنفا عن دور أسرتها في ما وصلت إليه قالت ما مفاده أن تربية والديها وحرصهما على زرع طلب العلم في ذهنها مع مبادئ الطاعة والانقياد للتعليمات بصدر رحب هو ما أدى إلى نجاحها في مشوارها الدراسي الطويل من المرحلة الإبتدائية حتى مرحلة الدكتوراه. لكنها لم تنس الإشارة إلى أفضال آخرين من بعد الله ووالديها مثل الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه فقالت: «عندما كنا ندرس في الإسكندرية ويصادف وجود الملك فيصل رحمه الله في مصر كان يستقبلنا ويقول لنا: (أنا أبوكم لا تروحوا لأبوكم إبراهيم ولا لعمكم صالح تعالوا لي أنا). وطالما أتينا على ذكر والديها فإنه لا بد من الإشارة إلى أن والدها هو الشيخ ابراهيم مصطفى اسلام، أحد أبناء مكة المعروفين وأحد ابرز موظفي وزارة المالية في مكة المكرمة في العهد السعودي من الذين عملوا مع وزيري المالية الأسبقين الشيخين عبدالله السليمان الحمدان ومحمد سرور الصبان. أما والدتها فهي السيدة سعدية مصطفى فتح الله التي عرفت بحب العلم وغرس بذوره في أولادها وبناتها على حد سواء، وقد انتقلت إلى رحمة الله في يناير 2013.
يقول الدكتور منصور سليمان عضو هيئة التدريس ورئيس قسم الأدوية ووكيل كلية الصيدلية بجامعة الملك عبدالعزيز ومدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية في شهادته عن الدكتورة اسلام التي عرفها وعمل معها لسنوات طويلة:«كانت نموذجا للسيدة الفاضلة والمجتهدة، فدائما كانت تؤمن بالوطن وتؤمن ببنات الوطن، لذلك تركزت جهودها في تطوير إمكانات المرأة السعودية. فهي المرأة السعودية الأولى التي سعت لإنشاء أول كلية طب للبنات، كما سعت لأن تدخل البنات للمرة الأولى إلى المعامل، وهذه في البدايات كانت ممنوعة ومرفوضة ولكن الدكتورة سميرة قاتلت وحاربت حتى وصلنا اليوم إلى أن أصبحت الفتاة تدخل الكليات الصحية والطبية من نجران في اقصى الجنوب إلى رفحاء في اقصى الشمال». وأعرب الدكتور سليمان عن أسفه بخصوص عدم حصول زميلته الدكتورة اسلام على تكريم يليق بما قدمته وانجزته لوطنها، مشيرا إلى احتمال أن يكون السبب هو شخصيتها الصريحة المجاهدة التي لا تداهن ولا تقبل بأنصاف الحلول. وهذا الشق الأخير قد يكون الدكتور سليمان مصيبا فيه. ذلك أنه سجل عن الدكتورة اسلام في أكثر من مناسبة مقتها الشديد للمجاملات والواسطات والاستسلام للقرارات الاعتباطية غير المدروسة.
أما شهادة الدكتور محمد عبده يماني المنشورة في موقعه الالكتروني عن هذه العالمة الجسورة، التي شبهتها إحدى المجلات بالعالمة البولندية «ماري كوري» مكتشفة البولونيوم والراديوم فأطلقت عليها لقب «ماري كوري العرب»، ثم أدرجتها مجلة «مسلم ساينس» البريطانية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا ضمن الـ 20 امرأة الأكثر نفوذا في مجال العلوم وتأثيرا في العالم الإسلامي، فقد تضمنت النص التالي:«لقد عملت هذه السيدة معي لسنوات بجد ووعي ومسؤولية واخلاص عندما كنت مديرا لجامعة الملك عبد العزيز، وكانت تسهم في مسيرة كلية الطب والعلوم الطبية والعلوم عامة. وقد كنت ألاحظ فيها ولعا وعشقا للمسيرة التعليمية، ولكنها كانت لا تنقطع عن البحث، وتحرص على تشجيع الطالبات على البحث العلمي، ثم شاءت إرادة الله أن نكلفها بأعمال في مجال العلوم الطبية في جامعة الملك عبد العزيز، فكانت نعم المعين، وأشهد أنها من خيرة الذين أدوا الرسالة على خير وجه. وهي سيدة مثقفة واعية وعلى قدر كبير من المسئولية، وكنت أشعر دائما أن من حق هذه السيدة وأمثالها على المجتمع السعودي أن يكرمها، ففي تاريخنا التعليمي الكثير من السيدات الفاضلات العاملات والرائدات اللاتي هن جديرات بالتكريم، وأن يقدمن كرموز لبنات هذا الوطن ونساء هذا الوطن. والحق أن زهد هذه السيدة في الإعلام، وعزوفها عن الظهور، وانشغالها بالبحث العلمي أسهم في انزوائها، ولكنها ستظل علامة بارزة في مسيرتنا التعليمية، وإذا نسيها الناس فلن ينساها الله سبحانه وتعالى الذي لا يضيع عنده مثقال حبة من خردل، ثم عند الناس الذين عملوا معها، وعرفوا دورها، فقد كانت سيدة ذات عمل طيب وفعل جميل». ثم أضاف د. يماني قائلا:«تحية من الأعماق للرجل الصالح والمواطن المخلص المرحوم بإذن الله الشيخ إبراهيم إسلام، الذي تنبه منذ وقت مبكر لأهمية التعليم وضرورة العلم وإعطائها الفرصة حتى وصلت بفضل الله وتوفيقه إلى ماهي عليه الآن».
تحدثت الدكتورة اسلام في حوار مع مجلة«عربيات»(1/5/2000) عن أحوال الباحثين في بلادها والعقبات التي تقف في طريق اتمام ابحاثهم، فأوضحت بداية أن توفر وسائل المعرفة الحديثة مثل الحاسوب والانترنت والبرمجيات هيأ للباحث اليوم ما لم يكن متوفرا بالأمس إلا في الجامعات والمعاهد المرموقة. لكنها استطردت وقالت إن هناك صعوبات تواجه الباحثين فتحول دون استكمالهم لأبحاثهم بالشكل المطلوب، على الرغم من تميزهم ومؤهلاتهم وحماسهم وكثافة أعدادهم، مشيرة بصفة خاصة إلى غياب الدعم المادي الضروري لاستمرار البحث وعدم وجود المساعدين المتقنين لحرفتهم.
وأخيرا فإن الوصفة التي تعطيها الدكتورة اسلام لبنات جنسها لتحقيق النجاح، في مجتمع ظلت فيه المرأة تعاني طويلا من سطوة الرجل، هي وصفة مستمدة من خلاصة تجربتها الشخصية وتتلخص في «الثقة والاصرار والصبر وعدم اليأس والدقة في العمل والاقناع بالأدلة والبراهين».