تناولت الصحافة السويدية بشكل واسع أصداء قضية أكبر جرائم الاغتصاب في تاريخ البلد، بطلاها إيرانيان دِينا باغتصاب عشرات الفتيات بينهن قاصرات.
ودانت محكمة بمدينة غوتنبرغ، غرب السويد، الإيرانيين الذين قاما باغتصاب عشرات الفتيات، من خلال وضع حبوب هلوسة لهن في المشروبات، ومن ثم التقاط عشرات آلاف الصور ومقاطع الفيديو للضحايا أثناء ارتكاب الجرائم.
ونشرت صحيفة “إكسبرسن”، واسعة الانتشار تقريراً مفصلاً جاء فيه أن شاباً إيرانياً يدعى برديا بجوهي، يبلغ من العمر 26 عاماً ويعمل كمنسق حفلات، برفقة صديقه نافيد أطلسي البالغ من العمر 51 عاما، وهو تاجر يمتلك عدة مطاعم ونواد ليلية في مدينة غوتنبرغ، قاما باغتصاب عشرات المراهقات السويديات والتقاط 41 ألف صورة و1700 مقطع فيديو لعمليات الاغتصاب.
برديا بجوهي
نافيد اطلسي
وكان منسق الحفلات يقوم باصطحاب الفتيات لأحد النوادي الليلية الفاخرة الذي يملكه شريكه في الجريمة، وبعد إعطاء الفتيات حبوبا مهلوسة في المشروب، كانا يأخذان الفتيات وهن فاقدات الوعي لإحدى الشقق التابعة لهما ويقومان باغتصابهن وتصوير عملية الاغتصاب.
وحكمت المحكمة السويدية على منسق الحفلات برديا بجوهي بالسجن 6 سنوات، بينما حكمت على نويد أطلسي صاحب النوادي بالسجن 9 سنوات.
وتمكنت السلطات من الكشف عن هوية الرجلين بعد ما قدمت فتاة سويدية شكوى ضدهما في مارس/آذار 2016 بتهمة الاغتصاب.
وإثر ذلك استدعت الشرطة برديا بجوهي للتحقيق ووجد المحققون في هاتفه الآيفون أكثر من 41 ألف صورة و1700 مقطع مصور من عمليات الاغتصاب التي قام بها برفقة أطلسي.
اغتصاب جماعي
وبحسب الشرطة السويدية تم تصوير هذه المقاطع من دون علم الضحايا، حيث أظهر أحد المقاطع عميلة اغتصاب جماعية لفتاتين كانتا في السادسة عشرة من عمريهما.
وخلافاً للأسلوب المعمول في الصحافة السويدية والتي تسعى جاهدة لمراعاة مشاعر القراء، إلا أن هذه المرة قامت صحيفة “إكسبرسن”، بنشر صورة المحكومين والتفاصيل الكاملة للقضية بشكل غير مسبوق.
ووصفت وسائل الإعلام السويدية هذه الجريمة بأنها أحد أكبر قضايا الاغتصاب في تاريخ البلد، وأوردت في التفاصيل أن المحكمة ذكرت أن منسق الحفلات كان يصطحب الفتيات إلى نادي “ال کورازون” في غوتنبرغ الذي يمتلكه صديقه أطلسي، وكان يعطيهن حبوبا مهلوسة لدرجة الانهيار ومن ثم يغتصبهن برفقة زميله ويقومان بتصوير عميلة الاغتصاب.
النادي الذي يمتلكه اطلسي في مدينة غوتنبرغ
وبحسب الشرطة كانت إحدى الفتيات تبلغ من العمر 16 عاما حين حدوث الجريمة، وكانت فاقدة للوعي تماما حين تعرضت للاغتصاب الجماعي.
ولم تعلن أي من الفتاتين عن قضية الاغتصاب لكن عقب مرور 4 أعوام، وبعد أن فحصت الشرطة المقاطع المصورة في هاتف الشاب الإيراني، أظهرت مقاطع الفيديو تورط بجوهي وأطلسي في 8 عمليات اغتصاب على الأقل.
أما الفتاة التي اشتكت ضد برديا بجوهي في مارس 2016 فقد عثر المارة عليها آنذاك في أحد الشوارع في حالة سُكر وانهيار تام نتيجة حبوب الهلوسة وتعرضها للاغتصاب.
من جانبهما، نفى المتهمان قضية الاغتصاب وزعما أن كل ما حدث من انتهاكات كان بموافقة الضحايا، لكن المدعي العالم قال إن الشرطة حققت حول الكثير من مقاطع الفيديو التي تثبت تورط الشابين الإيرانيين.
نقلاعن العربیه