استمرت احتجاجات الأهوازيين، الجمعة، لليوم الخامس على التوالي أمام مبنى المحافظة وسط مدينة الأهواز، لاستمرار انقطاع #الكهرباء وسوء الخدمات والتمييز، وغيرها من المشكلات التي تعاني منها المدينة والإقليم الغني بالنفط بشكل عام، حيث أدت #الضغوط إلى إقالة اثنين من المسؤولين المحليين في المحافظة.
وقمعت قوى الأمن الداخلي الاحتجاجات، وقامت بتفريق المتظاهرين.
وأعلن متحدث باسم قوى الأمن الداخلي في بيان فرض حالة الطوارئ، محذراً من الاستمرار بأي تجمعات تحت أي عنوان. كما هدد باعتقال كل من يشارك في أية مظاهرات مقبلة.
من جهة أخرى، تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لقوات مكافحة الشغب تستقل السيارات رباعية الدفع والدراجات على مداخل مدينة الأهواز.
وقال ناشطون إن السلطات استدعتها من محافظتي فارس ولورستان لقمع المتظاهرين الذين خرجوا في الأهواز والكورة والفلاحية وباقي المدن إقليم عربستان الذي تطلق عليه السلطات اسم “خوزستان” رسمياً.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، في وقت سابق، أنه تمت إقالة كل من المدير العام للجنة إدارة #الأزمات في المحافظة، هاشم بالدي، والمدير العام للموارد الطبيعية في محافظة خوزستان (الأهواز)، على ضوء استمرار الاحتجاجات في الأهواز.
ونقلت الوكالة عن محافظ خوزستان (الأهواز) غلام رضا شريعتي، قوله إن كلاً من وزراء الطاقة والزراعة والعمل قدموا إلى المحافظة خلال الأيام الماضية لحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون، ما يوحي بقرار حكومي لاحتواء الأزمة المتفاقمة، نتيجة استمرار الغبار الخانق والتلوث البيئي والانقطاع المستمر للكهرباء.
وقال شريعتي إن وزير العمل ناقش كيفية مواجهة المشاكل الاجتماعية كالبطالة وغيرها، بينما بحث وزير الزراعة قضية الغبار المتصاعد والعواصف الترابية وسبل وضع الحد لها، كما أن وزير #الطاقة ناقش الحلول المطروحة لإنهاء أزمة الكهرباء، على حد تعبيره.
الفئات المشاركة بالاحتجاجات
من جهتها قالت مصادر محلية لـ”العربية.نت” إن تيارين رئيسيين كانت لهما مشاركة واسعة في الاحتجاجات وتنظيمها وأولهما تيار نشطاء المجتمع المدني في الأهواز والمجموعات الناشطة على الأرض، والتي نظمت خلال السنوات الماضية عدة وقفات احتجاجية ضد #التلوث البيئي ومشاريع #الحكومة الإيرانية لنقل مياه نهر كارون إلى #المحافظات الإيرانية الأخرى.
وخلال الأيام الماضية، رفع هؤلاء الناشطون شعارات قومية تندد بالتمييز ضد #العرب وتطالب بمنح الشعب العربي حقوقه الأساسية، لاسيما الحقوق الثقافية كتعليم لغة الأم، وكذلك طرحوا مطالب معيشية كمكافحة البطالة وغيرها، بالإضافة إلى الاحتجاج على انقطاع الكهرباء المستمر وتصاعد الغبار والتلوث الذي أدى إلى كوارث بيئية وصحية.
أما التيار الثاني الذي انضم مؤخراً للاحتجاجات، هم من التيار الإيراني #المحافظ ومعظمهم من الأقلية المهاجرة ويطالبون بعزل محافظ الأهواز الذي ينتمي للتيار الإصلاحي، بينما يقول الإصلاحيون إن سياسات المتشددين أثناء 8 سنوات من حكم الرئيس السابق أحمدي نجاد هي السبب في إيجاد الكوارث في هذه المحافظة.
هذا بينما يقول الناشطون الأهوازيون في الداخل إن كلا التيارين والحكومات الإيرانية المتعاقبة عملت بشكل ممنهج على تدمير البيئة في الأهواز بهدف إفراغ السكان من مناطق معينة من أجل تسهيل عمليات استخراج #النفط، وبالتالي هذا ما يصب في صالح مخطط التغيير الديمغرافي الذي تنتهجه الحكومة المركزية ضد عرب الأهواز.
نقلا عن العربیه