هاجمت جموع من مناصري حركة أمل مساء اليوم قناة “الجديد” اللبنانية، إثر اتّهام للقناة بالإساءة للمرجع الشيعي موسى الصدر.
وناشدت مذيعة في القناة الجيش اللبناني التدخل لحماية المؤسسة من المحتجّين الذين تجمهروا في محيط القناة.
وفي تغريدات على حساب القناة بموقع “تويتر” قالت الإدارة إن القوى الأمنية المتواجدة أمام المبنى غير كافية لحمايته، مطالبة الجيش بالتدخل.
وأضافت أنَّ مناصري حركة أمل يرمون مبنى الجديد والقوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية في محاولة لاقتحامه.
وقالت نائبة رئيس مجلس إدارة “الجديد” كرمى خياط: “يتم تهديدنا بالرصاص وقطع البث وهذا لن يردعنا عن قول الحقائق”.
ويعتصم الآن عدد من مناصري الحركة أمام مبنى تلفزيون الجديد في بيروت، احتجاجاً على تناول القناة لقضية الامام المغيب السيد موسى الصدر بطريقة يصفونها بأنها غير لائقة بينما يصر التلفزيون على انها لا تتضمن اي اساءة وانها موجودة على اليوتيوب لمن يريد أن يتأكد.
وكان المعترضون جالوا الشوارع صباح اليوم ايضا، وتظاهروا بالدراجات النارية أمام مبنى القناة وهم يهتفون “لبيك يا موسى الصدر”، اعتراضا على حلقة من برنامج “دمى كراسي” الذي يتناول القضايا السياسية بتجسيد كارتوني سياسي؛ حيث أذيعت الأحد الماضي، ووضعت فيها “دمية” تجسد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وطرحت قضية موسى الصدر، الذي اختفي في ليبيا إبان حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وشهدت الحلقة حضورا لثلاث دمى تجسد شخصيات كل من زعيم حركة أمل نبيه برّي، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وأمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون.
وتابعت: “من يهاجمون مبنى :الجديد” لم يشاهدوا الحلقة موضوع الاعتراض، و”الجديد” لا تقبل المسَّ بالسيد موسى الصدر”.
واعتبرت الخياط أن ما يجري “اعتداء ليس على “الجديد” فقط، بل على الجسم الإعلامي برمّته”.
وأفادت مصادر محلية أن قوة كبيرة من الجيش وصلت مبنى القناة في “وطى المصيطبة” وتحاول إبعاد أنصار حركة “أمل”.
“الجديد” وحركة “أمل”… “استفزاز” وهاشتاغ وردّ
مجدداً، يثير المخرج #شربل_خليل الجدل، محركاً مغرّدي “تويتر”، إنما هذه المرّة عبر قناة “الجديد”. فالأحد، وعبر برنامجه “دمى كراسي”، استضاف خليل النائب السابق حسن يعقوب، وتناول اللقاء مع “دمية” الرئيس نبيه برّي طرح قضية الإمام المغيّب موسى الصدر، بما اعتبره “حركيون” غير لائق واستفزازي، مُطلقين عبر “تويتر” هاشتاغاً مسيئة للمحطة ورئيس مجلس ادارتها تحسين الخياط.
وألمحت الحلقة التي شهدت “استضافة” ثلاث دمى، تمثّل برّي، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون، إلى عِلْم برّي بمكان اختفاء الصدر، وتفاصيل أخرى تتعلّق بمبلغ مالي طالب به للإفراج عن هنيبعل القذافي، الأمر الذي أثار غضب “الحركيين” والمناصرين لقضية الإمام المغيّب، فكان أن ملأوا “تويتر” بهاشتاغ مسيء، سرعان ما أصبح “Trend” الأكثر تداولاً في لبنان.