استئناف محاكمة رئيسة الأرجنتين بتهمة التستر على إيران/صالح حميد

يستأنف القضاء الأرجنتيني قضية اتهام الرئيسة السابقة، كريستينا فرنانديز، بالتستر على دور مسؤولين إيرانيين بتفجيرات المركز اليهودي في العاصمة بوينس آيرس عام 1994.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في الأرجنتين، أمس الخميس، أن محكمة استئناف ستأمر بإعادة فتح تحقيق في اتهامات للرئيسة السابقة بالتستر على دور إيران في تلك التفجيرات التي سقط فيها 85 قتيلاً و300 جريح.

5

ويطالب القضاء الأرجنتيني بتسليمه ثمانية مسؤولين إيرانيين، بينهم وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي، والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، لمحاكمتهم بتهمة الضلوع بالتدبير لتلك التفجيرات الدامية.
وقبل عامين عثر على ممثل الادعاء الذي بادر بتوجيه تلك الاتهامات ويدعى ألبرتو نسمان مقتولاً بالرصاص في شقته في بوينس آيرس، وتم تصنيف وفاته على أنها انتحار على الرغم من أن مسؤولاً يحقق في القضية قال بعد ذلك إن إطلاق النار عليه يبدو جريمة قتل.
وعثر على جثة نسمان قبل ساعات من تقديمه إفادة للكونغرس بشأن اتهامات لفرنانديز بمحاولة التستر على دور إيران في تفجير شاحنة في مركز (إيه.إم.آي.إيه) اليهودي في بوينس آيرس.
وقال نسمان وقتها، إن فرنانديز عملت في الخفاء لتبرئة إيران وتطبيع العلاقات معها، لإبرام صفقات حبوب مقابل النفط مع طهران.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن مصادر في القضاء، إن محكمة استئناف اتحادية ستوقع في وقت لاحق الخميس، أمراً بإعادة فتح القضية على أن يشرف عليها قاضٍ جديد.
وسيكون القضاء الأرجنتيني ملزما بالنظر في ملف من 300 صفحة، والذي أضيفت إليه تسجيلات عمليات تنصت على مكالمات هاتفية، وتقرير ما إذا كان سيفتح إجراء قانونياً ضد فرنانديز، التي كانت وقّعت في 2013 مذكرة تنصّ على الاستماع، في طهران، الى مشبوهين إيرانيين تطالب الأرجنتين بتسليمهم منذ عام 2007 لمحاكمتهم في بوينس آيرس، لكن السلطات الإيرانية لم تلبِّ طلبها.
وكان القاضي نيسمان يؤكد أن السلطة أعدت خطّة لحماية إيران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين، معتبراً أن طهران أمرت بالاعتداء، وأن عناصر من حزب الله الشيعي فجروا مبنى المركز اليهودي.

نقلاعن العربیه