المعارضة الإيرانية: الحرس الثوري فجر مبنى پلاسكو!/ عادل محمد – البحرين

حسب معلومات المعارضة الإيرانية صراع عصابات لصوص الملالي والحرس الثوري على الغنائم والمناصب بدأ يطفو على السطح، حيث بعد القضاء على رفسنجاني، المستهتر خامنئي يستحوذ على أول منصب تركه رفسنجاني، ذلك بإصداره مرسوماً يقضي بتعيين مستشاره علي أكبر ولايتي رئيساً لهيئة مؤسسي الجامعة الإسلامية الحرة، خلفاً لعلي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي توفي في الثامن من الشهر الجاري. في حين الحرس الثوري فجر مبنى پلاسكو في طهران إثر خلافاته مع مؤسسة المستضعفين على ملكية پلاسكو. الحرس الثوري فجر مبنى پلاسكو من أجل إنهاء خلافاته مع مؤسسة المستضعفين وفي ذات الوقت القضاء على إشاعة قتل هاشمي رفسنجاني بين الناس وفي المواقع التواصل الاجتماعي!.

4517

مبنى أو برج پلاسكو الذي كان يتكون من 17 طابقاً، تم تشييده قبل نحو قبل 55 عام، وكان ضمن أملاك المليونير الإيراني اليهودي “حبيب الله القائيان” الذي كان يملك عقارات ومصانع في إيران قبل النكبة الخمينية عام 1979، وكان في الخارج لكنه عاد إلى إيران بعد أشهر من النكبة. القائيان الذي كان يبلغ من العمر نحو 70 سنة اعدم على يد الحرس الثوري في 9 مايو 1979 بتهمة العمالة لإسرائيل برغم أنه نفى أي صلة لإسرائيل!. وقد صدر حكم الإعدام من جانب القاضي وجلاد السجون المقبور صادق خلخالي.

———-
خامنئي يستحوذ على أول منصب تركه رفسنجاني بعد وفاته

أصدر المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرسوماً يقضي بتعيين مستشاره علي أكبر ولايتي رئيساً لهيئة مؤسسي الجامعة الإسلامية الحرة (آزاد)، خلفاً لعلي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي توفي في الثامن من الشهر الجاري.

وكان هاشمي رفسنجاني يشغل منصب رئيس هيئة مؤسسي الجامعة الإسلامية الحرة منذ تأسيسها، حتى وفاته قبل أسبوعين تقريبا. وقد تم إنشاء الجامعة بمقترح من رفسنجاني وموافقة المرشد الأول خامنئي أثناء الحرب العراقية الإيرانية عام 1982.

وتضم الجامعة الحرة المعروفة بين الإيرانيين بـ”دانشكاه آزاد” مليونا و600 ألف طالب وطالبة، موزعين في أغلب المدن الإيرانية التي تأسست فيها فروع الجامعة، رغم تدني مستواها التعليمي قياسا بالجامعات الحكومية.

وكان الخلاف قد اشتد بين هاشمي رفسنجاني والمرشد خامنئي ومقربيه لاسيما الحرس الثوري، بعد الاحتجاجات العارمة التي انطلقت إثر إعلان فوز أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية عام 2009 حيث نصح رفسنجاني، المتشددين وعلى رأسهم المرشد، بالاستماع لمطالب المحتجين وعدم مواجهتهم بالقمع والقوة، محذرا جميع المسؤولين بأن مصيرهم سيكون متشابها في حال استمر الشعب الإيراني بمظاهراته.

جدل حول رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام

وتوقعت صحف إيرانية من بينها “جمهوري إسلامي” أن يكون رئيس الجمهورية الحالي، حسن روحاني، رئيسا قادما لمجلس تشخيص مصلحة النظام التي كان يرأسها رفسنجاني، رغم أن روحاني يُعد المرشح الأوفر حظا في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة التي ستجرى في 19 من مايو/أيار 2017.

وکان موقع “عصر إيران” قد ذكر أسماء قد تحل مكان رفسنجاني في رئاسة المجلس، من بينها الرئيس حسن روحاني وهاشمي شاهرودي وعلي أكبر ناطق نوري وحداد عادل وعلي أكبر ولايتي، إضافة إلى محمود أحمدي نجاد.

ويُعد منصب رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام من أهم المناصب التي تركها رفسنجاني بعد رحيله، ومن المتوقع أن يحتدم التنافس بين التيارين الأصولي والمعتدل خلال الفترة القادمة، حيث أعلن المجلس أنه لن يجتمع حتى تعيين رئيس جديد له.

نقلا عن العربیة
———-

برج طهران المنهار بناه يهودي أعدمته إيران رمياً بالرصاص

دبي – إيليا جزائري

انهار يوم الخميس 19 يناير، أول برج شيد في العاصمة الإيرانية طهران إثر حريق كبير التهم طوابقه واحداً تلو الآخر.

للبرج ومالكه الأول قصة ترتبط بتاريخ إيران الحديث، حيث بنى البرج رجل أعمال يهودي يدعى حبيب الله إلقانيان، وكان يعرف بـ”حاج حبيب إلقانيان” أيضا، وقد أعدمه النظام الإيراني رمياً بالرصاص بعد أشهر من انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.

4513

وكان إلقانيان رئيساً لـ”رابطة يهود إيران”. ولعائلة إلقانيان دور كبير في توسعة الصناعة الإيرانية والمنتجات غير النفطية، وقد أسسوا العشرات من المعامل والأسواق الحديثة في إيران.

كما بدأ حبيب الله إلقانيان المولود عام 1910 العمل في فندق يملكه أحد أقاربه وهو في عمر الـ15، وبعدها التحق بإخوته الذين كانوا تجاراً في سوق طهران، حيث نجح بهذا العمل وأصبح أحد أثرياء طهران.

4514

وفي عام 1960 أسس حبيب الله إلقانيان شركة “بلاسكو” لصناعة المواد البلاستيكية في طهران، والتي أصبحت بعد عدة أعوام أكبر شركة لصناعة المواد البلاستيكية في إيران والشرق الأوسط، وحافظت على هذا اللقب عدة أعوام.

أما المبنى الرئيسي لشركة بلاسكو وهو برج “بلاسكو” فقد انهار يوم الخميس إثر حريق بدأ في الطوابق العلوية، ولم تتمكن فرق إطفاء الحريق من السيطرة على النار التي التهمت المبنى خلال ساعات، وراح ضحية الحادث العشرات من الناس أكثرهم من رجال الإطفاء.

4515

إلى ذلك، يعتبر برج “بلاسكو” الذي بني في شارع “جمهوري” أول برج طويل شيد على أراضي العاصمة الإيرانية طهران.

وقام إلقانيان بتأسيس معمل صناعة الألمنيوم أيضاً، وبنى برج الألمنيوم في نفس شارع جمهوري في العاصمة الإيرانية، والذي اعتبر أجمل برج في طهران عند بنائه.

4516
ويعد تأسيس شركة “جنرال إستيل” لصناعة الأدوات المنزلية وشركة “جنرال إلكتريك” لصناعة الثلاجات ومعامل “الشمال” لصنع الأنابيب البلاستيكية ومعمل الزيوت النباتية وشركة “بارس وأميركا” من أهم إنجازات حبيب الله إلقانيان في إيران.

وحسب وثائق “منظمة المخابرات والأمن القومي” التي كانت تعمل في زمن شاه إيران السابق والمعروفة باسم “السافاك”، فقد استثمر حبيب الله إلقانيان في صناعة العقارات بإسرائيل، وبنى عدة أبراج في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب.
إلقاء القبض ومن ثم الإعدام

لم يكن حبيب الله إلقانيان متواجداً في إيران حين انتصرت الثورة الإيرانية، لكنه عاد إلى بلده بعد عدة أشهر. وبعد عودته ألقي القبض عليه، واتهمته محكمة الثورة حينها بـ”الفساد” و”الاتصال بإسرائيل والصهاينة والتجسس لهم” و”المساعدة في قتل الشعب الفلسطيني” و”محاربة الله وأوليائه”.

ولم تتجاوز فترة محاكمته أكثر من 20 دقيقة، وكان يترأس المحكمة أول مدعي عام إيراني بعد الثورة “صادق خلخالي” الذي حكم بالإعدام.

وفي دفاعياته قال إلقانيان: “أنا حبيب إلقانيان أفتخر بأني يهودي إيراني. لم ولن أساعد الحكومة الإسرائيلية، ولم أوافق على قتل الشعب الفلسطيني، ولي الفخر بامتلاك أسهم في معامل بلاسكو ملامين وبلاستيك الشمال وأنابيب الشمال وجنرال إلكتريك لصناعة الثلاجات وبروفيل ألمينيوم”. وأكد أيضاً أنه لا يمتلك أموالاً باسمه في إسرائيل.

وفي وصيته طالب ورثته بمراجعة حساباته ودفع ديونه ودفع الرواتب المتأخرة للعمال والموظفين في شركاته.

وأعدم حبيب الله إلقانيان في 9 مايو 1979 في سجن قصر في طهران رمياً بالرصاص، وصادرت السلطات الإيرانية معظم أمواله.

نقلاً عن العربية