اتحاد الكرة السعودي خذل عشاق الكرة السعودية/ محمد علي حسين – البحرين

اتحاد الكرة السعودي دهور المنتخب السعودي وحرم عشاق الكرة السعودية من الاستمتاع بمشاهدة مباريات الدوري السعودي. فأنا البحريني السبعيني المتقاعد، الذي أظن بأن الدوري السعودي لكرة القدم هو أقوى دوري بين الدول العربية، صدمت كثيراً بعد اتفاقية حقوق البث التلفزيوني بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ومجموعة mbc لنقل المسابقات الكروية في السعودية بقيمة مليار دولار، بحجة مشاركة القنوات الرياضية السعودية في تحالف يخدم الفرق الرياضية ويحقق عوائد مالية تدعم خزائن الأندية!؟.


يستغرب المرء من اتحاد كرة قدم في أغنى دولة عربية، الذي يحرم عشاق الكرة السعودية من أجل حفنة من الدولارات، ويقدم لهم الدوري البلجيكي و الأوكراني الذي لا يتماشى مع ذوق وطموحات عشاق الكرة السعودية (كمن يستجير من الرمضاء بالنار). يبدو أن بعض الأعضاء الإداريين في اتحاد الكرة السعودي بيروقراطيين وليس لديهم الخبرة الكافية في الرياضة وخصوصاً في مجال كرة القدم. فالسبب الأساسي لتراجع مستوى المنتخب السعودي هو قلة خبرة بعض هؤلاء الإداريين.

ولكن للإعلامي الكويتي ماجد المهندي رأي آخر، ففي برنامج روتانا خليجية “كورة”، يضع النقاط على الحروف ويبين الأسباب الحقيقية وراء تدهور المنتخب السعودي وسيطرة النفوذ الهلالي على الاتحاد السعودي والمنتخب السعودي، الذي دهور المنتخب السعودي. في المقابل الهلاليون يردون على هذه الاتهامات بالصور في موقع نادي الهلال الإلكتروني، بأن أحد أسباب تدهور المنتخب السعودي هو شراهة لاعبي المنتخب السعودي في الولائم ومآدب الطعام قبل المباريات!؟. فيماالناقد الرياضي عادل التويجري يقول أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أحد أهم أسباب فشل الكرة السعودية خلال الموسم الماضي!؟.

قال سعود كريري، قائد الأخضر، لـ”آسيا بعيون عربية”: “لم نشعر بالاستقرار ولا نريد البطولات. إن المنتخب السعودي عاش فترة تقلبات كبيرة بعد نهاية كأس الخليج، وأن تعدد المدربين تسبب في مستوى منتخب السعودية الهزيل في البطولة الآسيوية”.
كما أكد إبراهيم غالب، لاعب المنتخب السعودي، أن لاعبي الأخضر المشاركين في كأس آسيا لم يكونوا على قلب واحد، وإلا لكانت النتائج أفضل مما حققوا خلال مشاركتهم القصيرة.

وقال غالب، ضيف برنامج “آسيا بعيون عربية”: ” لم نكن على قلب واحد، ولو كنا لحققنا نتائج أفضل من تلك” وأردف:” لا أجزم بوجود التدخلات، لكني أعتقد أن هناك تدخلاً في عمل المدرب” دون تحديد الفترة التي يقصدها لاعب الوسط.
وعاد غالب للحديث عن عدم الاستقرار الفني، وقال: ” كنا كلاعبي نريد الاستقرار الفني قبل البطولة، أما عن المعالجة النفسية بعد خسارة الصين فنحن لاعبون محترفون ونعرف أن كرة القدم فوز وخسارة”.
وطالب غالب الشارع الرياضي بالصبر على المنتخب وأضاف: ” يجب أن نثبت على منتخب ونصبر عليه، لأن اللاعبين صغار بالعمر والمستقبل أمامهم”.
كما أوضح المدرب الكبير محمد الخراشي، الذي قاد الإدارة الفنية للمنتخب السعودي من قبل على مستوى المنتخب الأول ومنتخبات الناشئين، أن هناك عوامل كثيرة أثرت على تراجع الكرة السعودية في الآونة الأخيرة.
وذكر أن من تلك العوامل هبوط مستوى أغلب الفرق السعودية وضعف المسابقات، وعدم وجود بنية تحتية متمثله في ضعف المنتخبات في الفئات السنية، وغياب قاعدة جيدة من اللاعبين كمجموعات يلعبون سوياً لفترات طويلة، وبالتالي من الطبيعي أن يدفع المنتخب الأول الثمن غالياً.
وتابع الخراشي قائلاً: “عدم تجديد دماء المنتخب بلاعبين جدد والاعتماد لفترة طويلة على بعض الأسماء، كما أن الأندية تشترك في ضعف المنتخب نتيجة استقطابها لاعبين أجانب في أماكن ومراكز حساسة في الفرق، مما أدى إلى اختفاء المواهب وعدم ظهور لاعبين سعوديين على مستوى عالٍ لتمثيل المنتخب الأول”.
وأضاف الخراشي: “أثرت عقلية اللاعب السعودي حالياً في تراجع المنتخب، وذلك في ظل غياب الطموح والاهتمام بعقودهم مع الأندية والاكتفاء بذلك”.
بالإضافة لجميع ما سبق، أكد الخراشي أن المنتخب لم يوفق في التعاقد مع المدرب الهولندي ريكارد الذي قاد الفريق في تصفيات مونديال 2014، إذ لم يكن قادراً على احتواء اللاعبين كمجموعة، مما أدى إلى عدم بلوغ المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة.
من الواضح بأن القسم الأكبر من مسؤولية تراجع مستوى المنتخب السعودي يقع على عاتق السادة رئيس وأعضاء المحترمين في الهيئة العامة لرعاية الشباب السعودي. لذلك إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب يجب أن تتدارك أسباب تراجع مستوى المنتخب السعودي، وتبحث عن حلول سريعة لهذه المعضلة. ولأن “أهل مكة أدرى بشعابها”.