أعلن محمود جعفري دولت آبادي المدعي العام لمدينة طهران، عن اعتقال 120 شخصاً في مقهى وسط العاصمة الإيرانية طهران، على يد الشرطة الإيرانية، متهما إياهم بأنهم “لم يكونوا في حالة طبيعية” على حد تعبيره وهي التهمة التي تطلقها السلطات القضائية ضد مرتادي المقاهي في إيران.
وأضاف دولت آبادي أن “15 شخصاً من بين الـ 120 كانوا في حالة سكر حين اعتقالهم” لكنه لم يشر إلى أسباب اعتقال العشرات الآخرين سوى أنهم جالسين في “مركز فساد” على حد تعبيره.
ومنذ مجيء حسن روحاني للرئاسة الإيرانية وبناء على وعوده في إعطاء مزيد من الحريات الاجتماعية للشباب الإيرانيين، تم افتتاح كثير من المقاهي في المدن الإيرانية الكبرى مثل طهران وأصفهان وشيراز لكن تقوم الشرطة بمهاجمة هذه المقاهي بين الحين والآخر بوصفها “مراكز فساد ينبغي إغلاقها”.
ويصف إيرانيون لاسيما الإصلاحيون عمل السلطة القضائية والشرطة الإيرانية في مواجهة المقاهي واعتقال الزبائن، بأنه عمل “داعشي” يهدف إلى منع الشباب من ملء أوقات فراغهم خصوصا وأن البطالة وصلت إلى حد غير مسبوق بناء على آخر الإحصاء ات الرسمية.
وقال دولت آبادي إن صاحب المقهى الذي تم القبض عليه هو أيضا، حصل على مبلغ 280 دولارا خلال أربع ساعات مدة تواجد الشباب في المقهى وهو المبلغ الذي يراه مدعي عام طهران تهمة تضاف إلى تهم مالك المقهى.
من جهته هدد مساعد رئيس السلطة القضائية في إيران محسني ايجه اي، الإصلاحيين في بلاده دون تسميتهم، قائلا: هناك من يظن بأنه يمكن أن يتخطى الخطوط الحمر وينتهك القيم الأساسية في الجمهورية الإسلامية، بسبب حساسية الانتخابات الرئاسية القادمة وهذا فكر خاطئ. على حد وصفه.
نقلا عن العربیه