اعتقلت السلطات الإيرانية عدداً من الناشطين العرب في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز، بينهم سيدتان، إحداهما مصورة صحافية والأخرى ناشطة في مجال البيئة، وذلك على خلفية تجمع احتجاجي الخميس الماضي، ضد مشروع الحكومة لنقل مياه نهر كارون من المناطق العربية إلى المحافظات الفارسية كأصفهان وكرمان وغيرهما.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت المصورة الصحافية رحيل الموسوي، والناشطة في مجال البيئة رقية الجعفري، على خلفية الاحتجاجات الشعبية، التي عمت إقليم الأهواز للتنديد بمشروع الحكومة الجديد لنقل مياه نهر كارون.
ونقلت المنظمة عن مصادرها أن الجعفري الناشطة في مجال البيئة، اعتقلت الخميس الماضي، من منزلها في مدينة المحمرة عقب انتهاء الاحتجاجات، وتم نقلها إلى دائرة الاستخبارات في المدينة ولم يطلق سراحها حتى الآن.
الناشطة البيئية رقية الجعفري
وكانت رقية قد رفعت لافتة تندد بسياسات حكومة روحاني خلال التجمع الذي أقيم أمام دائرة القائم مقامية في مدينة المحمرة، ما أدى إلى اعتقالها وتوقيفها لليوم الخامس على التوالي في مركز للاستخبارات.
أما رحيل الموسوي، وهي مصورة صحافية وناشطة مدنية، فقد تعرضت للشتم والتدافع من قبل عناصر الأمن أثناء تصويرها الاحتجاجات بالمحمرة بالقرب من الجسر القديم في المدينة، كما أصيبت بيدها اليمنى، إثر دفعها من قبل عناصر السلطة وزجها في سيارة الأمن بقوة، حسب بيان منظمة حقوق الانسان الأهوازية.
ووفقاً للبيان، فقد استنكر المحتجون في تجمعات نظمت الخميس في كل من المحمرة والأهواز، ما جاء في الرسالة المسربة من مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني التي تقضي بنقل مياه نهر كارون إلى مناطق في أصفهان وكرمان ويزد ورفسنجان.
وعلى خلفية هذه الاحتجاجات تم استدعاء العديد من النشطاء العرب إلى الاستخبارات من بينهم مسعود الكنعاني، وتم التحقيق معهم على خلفية نشرهم إعلاناً يدعو الشعب للاحتجاج.
احتجاجات مدينة المحمرة
ودانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية الاعتقالات العشوائية وطالبت بالإفراج الفوري عن السيدتين المعتقلتين من دون قيد أو شرط”. كما طالبت المنظمات الحقوقية برفع صوتها ضد بطش الحكومة الإيرانية وأجهزتها الأمنية ودعت للضغط وتصعيد الاحتجاجات من أجل وقف مشاريع نقل المياه وتدمير البيئة المتعمد.
نقلا عن العربیه