في تصريح ربما الأكثر جرأة من ناشط إيراني في الداخل ومقرب للرئيس حسن روحاني تجاه بشار الأسد المدعوم من طهران مالياً وعسكرياً، قال صادق زيبا كلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، إن الرئيس السوري قتل من الفلسطينيين في مخيم اليرموك ما لم تتمكن إسرائيل من فعله طيلة الستين عاما الماضية.
الناشط الإيراني صادق زيبا كلام
وقال زيبا في معرض حديثه عن أسباب رفضه دهس العلمين الإسرائيلي والأميركي الأسبوع الماضي: “إذا دهسنا علم إسرائيل من أجل ظلم وقتل الفلسطينيين على يد الإسرائيليين جيد، لكن.. لنقوم بإحصائية كي نرى كم عدد الفلسطينيين الذين قتلهم النظام السوري؟”.
وأضاف “عندما بدأت الحرب الأهلية في سوريا حاصر جيش النظام السوري مخيم اليرموك ويعيش فيه أكثر من 100 ألف فلسطيني. حدث للاجئين الفلسطينيين من الأسد ما لا يمكن ذكره.. في حال قام أحد بإحصاء عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الأعوام الماضية سيكون الرقم مخيفا.. لا أظن أن الإسرائيليين قتلوا من الفلسطينيين بمقدار ما تم قتلهم في المخيم من الذين رفضوا دعم بشار الأسد”.
وحول رفضه دهس العلم الأميركي والإسرائيلي قال المنظر الإيراني إنه تلقى ترحيباً وإشادات من الشباب في بلاده تحييه وتستقبل خطوته، ما لم يكن يتوقعه.
ترمب وإيران
وعن فوز ترمب وتأثيره على إيران، قال زيبا إنه يعتقد أن دونالد ترمب ربما يقوم بتصريحات ضد الاتفاق النووي مع إيران لكنه لن يلغيه، حيث يعلم أن الصين وروسيا ستعارضه كما أن متحدي الولايات المتحدة الثلاثة، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا لن يقبلوا أن يلغي ترمب الاتفاقية.
وأضاف أن ترمب يعلم أنه لن يتمكن من إلغاء الاتفاقية النووية، حيث لن يجد اجتماعاً مثل ما كان في فترة رئاسة أحمدي نجاد ضد إيران. وتوقع زيبا كلام أن يقوم وزراء أو مستشارون في حكومة الرئيس الأميركي المنتخب بتصريحات ضد إيران لكن عمليا لن يتمكنوا من إلغاء الاتفاقية.
دعوة للصبر
وفي الشأن نفسه دعا محمد إمامي كاشاني إمام جمعة طهران المعين من قبل المرشد علي خامنئي السلطات في بلاده إلى الصبر أمام التطورات في الولايات المتحدة، في أول تصريح له حول فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.
وقال كاشاني مخاطبا المسؤولين الإيرانيين “لا تخافوا من هذه الصرخات ولا تتراجعوا وكما ذكر المرشد خامنئي يجب أن نقف صامدين أمام الأعداء ولا نتعب”، على حد تعبيره.
وكان موقف أئمة الجمعة الذين يعينهم المرشد خامنئي حيال تصريحات ترمب، متشدداً حيث قال أحمد خاتمي إمام جمعة طهران وينتمي إلى تيار المتشددين في إيران، مخاطباً الرئيس الأميركي المنتخب: “تحرش بإيران بمثابة اللعب بذيل الأسد”، على حد وصفه.
بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية، تخوفت السلطات الإيرانية من تنفيذ الرئيس الأميركي المنتخب تهديداته ضد الاتفاقية النووية، حيث وصفه هاشمي رفسنجاني بأنه “شخص خطير لا يلتزم بالمبادئ وينتهك القواعد بسهولة”.
نقلا عن العربیه