قال حسين شريعتمداري، مندوب المرشد الأعلى علي خامنئي في مؤسسة “كيهان” الإعلامية، إن “الإصلاحيين في إيران حزينون أكثر من هيلاري كلينتون لفوز ترمب بالانتخابات الأميركية، كأنهم فقدوا حبيباً”، وذلك في إشارة إلى دور الرئيس الأميركي الذي مكّن إصلاحيي إيران من إنجاز الاتفاق النووي الذي أنقذ بلادهم من أزمات كثيرة وساعد على توسيع نفوذهم في المنطقة العربية وتغاضى عن دعمهم للإرهاب في المنطقة والعالم.
حسين شريعتمداري، مندوب المرشد الأعلى علي خامنئي في مؤسسة “كيهان” الإعلامية
وقال شريعتمداري في مقابلة مع وكالة “فارس” أمس الجمعة، إن “إحدى الصحف الإصلاحية عنونت بأن تمثال الحرية ذرف دمعاً.. وكأن تمثال الحرية كان يرقص في انتخابات الرؤساء السابقين!”
وانتقد شريعتمداري الذي يرأس تحرير صحيفة “كيهان” التي تعبر عن مواقف المرشد الإيراني، مبالغة الإصلاحيين بالتعبير عن حزنهم لانتخاب ترمب قائلا: “كأنهم فقدوا حبيباً”.
وتأتي تصريحات شريعتمداري، المعروف عنها بأنها تمثل وجهة نظر المرشد، في وقت يخشى الإصلاحيون فيها أن يؤدي فوز ترمب إلى مراجعة الاتفاق النووي وتضييق الخناق على طهران بسبب انتهاكها الكثير من بنود الاتفاق خاصة فيما يتعلق ببرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية واستخدام الأموال المفرج عنها وفق الاتفاق لدعم المجموعات الإرهابية لها في المنطقة وتوسيع أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف على لائحة الإرهاب، خاصة في سوريا.
وعلى العكس من الإصلاحيين، يؤيد المتشددون في إيران نقض الاتفاق النووي لأنهم يرون بأن هذا الاتفاق أدى إلى تقديم تنازلات كبيرة للغرب وفرض قيود غير محدودة على برامج إيران التسليحية ومهد الطريق للنفوذ الأميركي والغربي في البلاد.
وكان وزير الطاقة الأميركي، إرنست مونيز، قال في تصريحات في إبريل الماضي، إن الرئيس الأميركي المقبل بإمكانه إلغاء الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول 5+1.
وكان مونيز وهو عالم نووي مهم والذي كان أحد كبار المفاوضين الأميركيين أثناء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، يتحدث عن تصريحات دونالد ترمب، التي أكد خلالها على تمزيق الاتفاق الموقع مع إيران في حال الفوز، وقال إنه في حال إلغاء الاتفاق، فمن المستبعد للغاية أن تتبعنا القوى العالمية التي دخلت المفاوضات الى جانبنا مع إيران وهذا أمر غير عقلاني”.
نقلا عن العربیه