تنبأ قائد ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد رضا نقدي، المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل، بـ”انتهاء الشيوعية قريباً وسقوط أميركا وتفتيتها في العام 2035″.
وادعى نقدي الذي يعتبر من أقطاب المتشددين المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي، أن هناك إحصائيات حصل عليها من خلال أبحاثه تظهر “تدهور” حياة المواطنين الأميركيين والوضع الأمني الذي وصف بـ”السيئ جداً” في الولايات المتحدة.
وزعم قائد ميليشيات الباسيج الإيراني في حوار مع وكالة “فارس” أن “هناك 50 مليون مواطن أميركي لا يعتاشون على المعونات الحكومية، وهناك 7 ملايين يعيشون بلا مأوى من دون سكن، وأن حالة فقدان الأمان مرتفعة جدا”، بحسب تعبيره.
وقال نقدي إن “النظام والقوة التي تدير أميركا من خلف الكواليس، يرون أن أميركا ستسقط في العام 2035، وهذا برأيي تحليل متفائل، لأنني أرى أن هذه المرة سيحدث قبل هذا التاريخ”، على حد تعبيره.
ورأى قائد الباسيج أن “الوضع في أميركا متأزم للغاية، وهناك تفكك اجتماعي واسع وفي بعض المناطق لا يريد الناس التحدث بالإنجليزية، وهذا نوع من الشرخ الثقافي، وإن هناك ولايات تريد الانفصال، وهذا ما سيفكك أميركا”، على حد قوله.
من هو قائد باسيج إيران؟
يذكر أن اللواء محمد رضا نقدي، المولود عام 1954 في مدينة النجف في العراق، وهو ابن رجل الدين الشيعي شيخ علي أكبر ثماني، تم إخراجه من العراق عام 1979 من ضمن العوائل الإيرانية التي أخرجها النظام العراقي السابق، فجاؤوا إلى إيران واستقروا في مدينة نقدة.
ومع بداية الحرب العراقية الإيرانية العراقية (1980-1988) التحق محمد رضا نقدي بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان بعمر 27 عاماً، ثم ذهب في العام 1891 إلى لبنان وتدرب على الفنون العسكرية وحرب العصابات في المقر العسكري التابع لـ”حركة أمل”.
عاد بعد عام إلى إيران وانضم إلى اللواء العسكري لمجلس الأعلى الذي أسسه القيادي بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل دقائقي والذي انبثق عنه “فيلق 9 بدر” الذي قاتل طيلة حرب الثماني السنوات ضد العراق كفصيل من الحرس الثوري الايراني.
انتقل نقدي عام 1985 إلى لبنان، لتأسيس حرس ثوري مع “حزب الله” واستمر بنشاطاته هناك وفي سوريا أيضا حتى ما بعد انتهاء الحرب مع العراق.
في تسعينات القرن الماضي، انضم محمد رضا نقدي إلى فيلق القدس متخذاً الاسم الحركي “شمس” وشارك في نشاطه استخباراتي في العراق والسودان، حتى تولى في العام 1994 منصب نائب استخبارات قوة القدس.
في العام 1995 تمت ترقيته إلى رتبة اللواء وانتقل من قوة القدس إلى جهاز الأمن الداخلي الإيراني ليصبح قائده، وذلك بأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي.
ساهم نقدي بدور فعال في قمع الاحتجاجات الطلابية في العاصمة طهران عام 1998 مما أدى إلى إدراج اسمه في قائمة عقوبات مجلس الأمن التي فرضتها الأمم المتحدة على الشخصيات الإيرانية. كما لعب دوراً بارزاً في القمع الدموي لاحتجاجات الانتفاضة الخضراء في العام 2009.
ومنذ أكتوبر 2009 يشغل نقدي منصب قائد ميليشيات الباسيج للحرس الثوري، وقد أطلق تصريحات متكررة حول ضرورة محو إسرائيل ومجابهة نفوذ الغرب وأميركا في إيران، وتصفية الإصلاحيين في إيران ومعارضة الاتفاق النووي والدعوة إلى نفوذ عسكري وأمني إيراني أكبر في سوريا والعراق.
نقلا عن العربیه