كاتن: على طهران إدراك أن الرئيس دونالد ترمب ليس كغيره
قال السيناتور توم كاتن، عن الحزب الجمهوري، إن الكونغرس الأميركي وبالتعاون مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب وبالتنسيق مع حلفاء واشنطن، سيفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني بسبب برنامجها الصاروخي الذي أصبح مصدر تهديد متزايد لدول المنطقة.
وأكد كاتن، الذي يمثل ولاية آركانزاس، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، أن العقوبات الجديدة تهدف إلى ردع التهديد الإيراني. وقال: “نحن نمتلك أوراق قوة مختلفة، نحن أكبر اقتصاد في العالم، وقادرون على فرض عقوبات على خرق الاتفاق النووي وغيرها من التعهدات التي التزم بها النظام الإيراني، لكي يوقف تصنيع الصواريخ الباليستية التي تصل إلى الأراضي الأميركية أو حلفائها، وأن يتخلى عن دعمه للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “النظام الإيراني يجب أن يتفهم أن ترمب يختلف عن غيره من الرؤساء الأميركيين السابقين، وكما أدرك القادة الدينيون في إيران سابقاً، فإن رونالد ريغان كان يختلف عن جيمي كارتر، لذلك أطلقوا سراح رهائننا أثناء أداء ريغان اليمين القانونية”.
وقال كاتن إن “قضايا كتجاوز إيران للحد المسموح به لإنتاج الماء الثقيل خلافاً للمتفق عليه وفق الاتفاق النووي، وتطوير غير قانوني للصواريخ الباليستية، واحتجاز الرهائن، واعتداءات نظام طهران على دول في المنطقة أظهرت أن هذا النظام كسب امتيازات خاصة بسبب ضعف (الرئيس باراك) أوباما”.
صاروخ عماد الإيراني
موقف أميركي – أوروبي موحد
وتوحدت مواقف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حيال تهديدات إيران الصاروخية، حيث دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في بروكسل، الاثنين، في بيان، إيران إلى وقف تجاربها على صواريخ باليستية، مجددين قلقهم إزاء تطوير طهران برنامجها الصاروخي المثير للجدل.
وكانت إدارة الصناعة والأمن التابعة لوزارة التجارة الأميركية، أصدرت قراراً في تموز/يوليو الماضي بتمديد العقوبات ضد 15 فرداً ومؤسسة لدعمها البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل.
كما قدم 19 نائباً من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تعديلاً لـ”قانون تفويض الدفاع الوطني” من أجل توسيع العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والأشخاص الداعمين له.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على طهران في كانون الثاني/يناير الماضي، بسبب انتهاكها قرار مجلس الامن رقم 2231 لإطلاقها صاروخ “عماد” القادر على حمل رأس نووية في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015.
بقايا صاروخ حوثي إيراني أطلق على السعودية
تزويد ميليشيات بالصواريخ
يذكر أن تهديدات الصواريخ الإيرانية لم تختصر على التجارب الباليستية فحسب، بل شملت إنشاء مصانع لأنواع الصواريخ في سوريا والعراق، وكذلك تزويد ميليشيات وحلفاء طهران بالصواريخ بعيدة المدى، خاصة مجاميع الانقلابيين الحوثيين في اليمن وميليشيات حزب الله في لبنان.
وكانت الميليشيات الحوثية قد أطلقت صواريخ إيرانية الصنع من نوع زلزال 3 على أهداف سعودية في الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك عقب إعلان مصادر أميركية، من بينهم السيناتور البارز عن الحزب الجمهوري بالكونغرس الأميركي، جون ماكين، أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على المدمرة الأميركية في خليج عدن الشهر الماضي، كانت مرسلة من قبل إيران.
نقلا عن العربیه