أفادت مصادر مطلعة من داخل العاصمة الإيرانية طهران أن عدد قتلى عناصر “فيلق القدس” وقوات “الفاطميين” الأفغان و”الزينبيين” الباكستانيين التي تطلق عليهم إيران “مدافعي الحرم” في سوريا، خلال الأربع سنوات الماضية، وصل إلى 2800 قتيل، ومن المرجح أن يصل إلى 3000 حتى نهاية العام الجاري حيث تشتد المعارك.
وكتبت صحيفة “كيهان” اللندنية في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة من طهران أن وتيرة سقوط القتلى الإيرانيين في سوريا، تسارعت منذ وضع الاستراتيجية الجديدة لتغيير دور القوات الإيرانية من حالة دفاعية إلى هجومية بعد تشكيل مجلس اتخاذ القرار تأسس بأمر المرشد خامنئي ويرأسه رحيم صفوي ويضم قاسم سليماني ومحمد علي جعفري ومحسن رضائي.
ودخلت عملية تغيير الاستراتيجية للقوات الإيرانية مع دخول قوات ما تسمّى قوات “القبعات الخضر” التابعة للجيش الإيراني، بالتنسيق مع مسكو حيث قامت المقاتلات الروسية بالدعم الجوي لها ضد المعارضة السورية.
وتأتي العاصمة طهران في المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى التابعين لها في سوريا، يليها مدينة قم، ثم كرمانشاه ومازندران وكيلان وسمنان وكرمان ويزد والأهواز .
90 رجل دين إيرانياً
أما حلب فهي المدينة التي شهدت العدد الأكبر للقتلى الإيرانيين، وكان من بينهم العميد في الحرس الثوري أحمد غلامي والعقيد محسن قاجاريان والعقيد صفدر حيدري وسجاد روشنايي وعلي اكبر عربي ومرتضى ترابي، جميعهم كانوا يقودون معارك في حلب قبل أن يلقوا حتفهم على يد المعارضة المسلحة السورية.
كما قتل حوالي 90 رجل دين إيرانيا في سوريا، كان أبرزهم حجة الإسلام محمد علي قلي زادة نائب المرشد علي خامنئي في الحرس الثوري التابع لمدينة قم.
أما أكثر القتلى فهو من نصيب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يقوده قاسم سليماني.
أما عدد قتلى منتسبي الجامعات الإيرانية لا سيما الطلاب، فتقول المصادر إنه تخطى رقم الـ50 تتصدر جامعة الحرس “إمام حسين” التابعة للحرس الثوري، تليها الجامعة الحرة بـ 15 قتيلا في معارك سوريا.
وتضيف المصادر من داخل إيران أن 50% من القتلى الإيرانيين البالغ عددهم 2800 في سوريا لم يكملوا شهادات الثانوية، و30% قد حصلوا عليها، و20% لديهم شهادات جامعية، أغلبها من الجامعات العسكرية.
وكانت إيران تحاول إخفاء المعلومات المتعلقة بتشييع الجثامين وتعدادها في العام الأول من تدخلها العسكري خوفا من ردة فعل الشارع الإيراني المؤيد بشكل عام للثورة السورية، غير أن المناسبات التي تحييها طهران والمدن الإيرانية الأخرى هذه الأيام ويحضرها أسر القتلى وأقاربهم، برعاية المسؤولين الإيرانيين الكبار، صارت شبه يومية.
نقلا عن العربیه