في 9 مارس 1973، قام الرئيس اللبناني سليمان فرنجية بزيارة إلى السعودية، التقى فيها المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم الملك فيصل. في نهاية الزيارة جاء بالبيان المشترك: «خلال هذه الزيارة زار فخامة الضيف الكبير مدينة الرياض، ومدينتي الدمام وجدة، إذ اطلع فيها على معالم النهضة العمرانية، والاقتصادية، والمنجزات العظيمة التي تمت في المملكة.. وقد استقبل فخامة الضيف الكبير من قبل الشعب السعودي وقادته استقبالا وديا رائعا، عبر عما يكنه هذا الشعب لشقيقه الشعب اللبناني وزعمائه من ود صادق».
في 21 نوفمبر من عام 2016، زار خالد الفيصل لبنان موفدا من الملك سلمان، ومكلّفا بنقل رسالتين، دعوة الرئيس اللبناني لزيارة السعودية، والأخرى من الشعب السعودي الذي يريد للبنان الخير، والاستقرار، والازدهار. العارفون بتاريخ الأواصر بين اللبنانيين والسعوديين يدركون مستوى الضرر الذي يمثّله أي اضطراب بلبنان على المنطقة ككل، لأنه «ترمومتر» التوترات الإقليمية، والجهاز المؤشر الأبرز على المستقبل، فكل استقرار بلبنان يعني وجود إمكانات للتهدئة، والعكس بالعكس.
خالد الفيصل زار لبنان، ممثلا إرث العلاقات بين الملك سلمان، والصحفيين، والمثقفين، والمفكرين بلبنان.
ليس سهلا على السعودية أن ترى لبنان منزلقا بمحاور غير عربية، وهو البلد العريق بعروبته.
لبنان محط اهتمامٍ سعودي، والملك سلمان يريد للبنان أن يبقى كما هو عربي الهوى والهوية.
نقلا عن ایلاف