خلیج فارس بخش عربی خبرنامه خلیج فارس
واصلت العملة الإيرانية تراجعها، اليوم الثلاثاء، لتفقد نحو 10% من قيمتها مقابل الدولار خلال أسبوعین تقريباً، فيما تتفق غالبية التحليلات حول الأسباب، على أن وصول دونالد ترمب للرئاسة الأميركية وتصريحاته حول الاتفاقية النووية كان السبب الرئيسي في اشتعال الدولار أمام التومان الإيراني.
وقد أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية أنه لا یعترف بالاتفاقية النووية المنعقدة بين إيران ودول 5+1، وصرح ذات مرة أنه سوف یمزق هذا الاتفاق.
وکانت الحكومة الإيرانية وما زالت تأمل في أن یمهد الاتفاق النووي الأرضیة لرفع العقوبات الاقتصادیة، وفتح المجال لجذب الاستثمارات الأجنبیة، في حین تری في الوقت الراهن أن هذا الأمل قد تعرّض للخطر بشكل مفاجئ مع صعود ترمب إلی سدة الرئاسة.
وأولى الهزات الارتدادية بعد وصول ترمب للبيت الأبيض وتصريحاته بمواجهة طهران، تركت آثارها على العملة الإيرانية، حيث أصبحت متابعة الأخبار المتعلقة بأسعار الدولار تحظى باهتمام الشارع الإيراني من جديد.
يرى خبراء في الشأن الإيراني، أن اقتصاد إيران بالنظر إلی الرکود المترسخ فیه وزیادة معدل البطالة، ودیون الحكومة المرافقة للعجز في المیزانیة، والفساد المالي الواسع والمتفشي بین رجال الدولة، وتعطّل أکثر من 50% من المصانع، قد دخل في مرحلة متأزمة، وأن ارتفاع العملة الحالي سيزيد من هذا التأزم، بترك آثاره على الأسعار في الأسوق الإيرانية بشكل مباشر.
وجرى اليوم الثلاثاء، تداول الدولار الواحد مقابل 39300 ريال إيراني، بارتفاع 10% عن سعره قبل أسبوعين تقريباً، الذي بلغ حوالي 35000 ريال، بحسب وكالتي فارس وتسنيم الإيرانيتين.
كما ارتفع سعر اليورو أمام العملة الإيرانية بـ 700 ريال، ليبلغ 42400 ريال، أما الجنيه الإسترليني فبلغ 48500 ريال، مسجلاً قفزة بحوالي 5000 ريال إيراني خلال يوم واحد.
واعترف إيرج نديمي مستشار رئيس منظمة التخطيط والميزانية في حكومة روحاني في أول رد رسمي بأن التحولات في الساحة السياسة الأميركية لاسيما بعد فوز ترمب، كان لها التأثير الأكبر في ارتفاع العملات الأجنبية أمام الريال الإيراني.
ونفى المسؤول الإيراني ما تداولته بعض المواقع الإيرانية حول زيادة متعمدة تفرضها الحكومة على سعر صرف الدولار، للتخفيف من عجز الموازنة العامة، قائلا إن تجّار العملة أيضاً لهم دور في ارتفاع الدولار أمام العملة الإيرانية.
نقلا عن العربیه
