الناشط الإيراني هاشم خواستار: الإعدامات آلية من أجل بقاء النظام/عادل محمد – البحرين

في لقائه مع “قناة دُرّ” المعارضة تحدث الناشط المدني هاشم خواستار (خاستار)، ورئيس اتحاد المعلمين في مدينة مشهد الإيرانية عن تشديد نظام الملالي قمع النشطاء المدنيين، وقال: “لو مع اعتقال إسماعيل عبدي وگلرخ ايرايي ستحل مشكلة النظام، إذاً دعهم يلقون القبض علينا كذلك. لكن مشكلة النظام الأساسية هي الفساد الذي غارق فيه.

وأضاف هاشم خواستار: “حكامنا غارقين في الفساد وابتعدوا وانفصلوا عن الشعب كلياً”.

وأشار هاشم خواستار إلى الحكم الصادر ضد سعيد مرتضوي (جلاد السجون الأسبق) وقال: “عندما يقترب عمر الحكومات الدكتاتورية إلى النهاية يبدأون بالتخلص من بعض من عناصرها، لكن بعض الأفراد الشبيهة بالسيد مرتضوي يملكون الوثائق التي تستطيع الإطاحة بالكثيرين. لهذا السبب لا يستطيعون التخلص منه حالياً.

وعن موضوع الإعدام قال هاشم خواستار بأنه كان شاهداً على نقل 73 شخص للإعدام من سجن وكيل آباد، وأن الإعدامات آلية من أجل بقاء النظام.

———-
سياسي إيراني: النظام سيسقط بـ”الفساد” وليس بانقلاب

4075

قال السياسي الإيراني والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أحمد توكلي، إن النظام في إيران لن يسقط بانقلاب أو هجوم عسكري أو ثورة مخملية، بل إن استشراء الفساد هو ما سيؤدي إلى إسقاط هذا النظام”.

ورأى توكلي الذي تسلم عدة مناصب وزارية وإدارية في الحكومات الإيرانية السابقة، بالإضافة إلى عضويته بالبرلمان لدورتين، أن الفساد مستشر في كافة مؤسسات الدولة بما فيها اللجان الرقابية”.

وقال توكلي الذي كان مديرا سابقا لمركز أبحاث في المجلس ويرأس حاليا إدارة منظمة “ديده بان” للشفافية والعدالة، في تصريحات له ببرنامج تلفزيوني، إن “أكبر خطر يهدد النظام الإيراني في الوقت الحاضر هو الفساد”.

يذكر أن منظمة الشفافية الدولية تضع إيران على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا، وتحتل المرتبة 136 من أصل 175 دولة من حيث الفساد، وفق دراسة أجرتها منظمة” ترانسبيرنسي إنترناشونال” غير الحكومية.

مؤسسات المرشد تسيطر على الاقتصاد

ويعتقد الخبراء أن جذور الفساد في إيران تعود لهيمنة المؤسسات الدينية والجماعات المرتبطة بأعلى هرم النظام، والمجموعات التابعة لبيت المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ولا تخضع لأية رقابة. كما أن الحرس الثوري الموالي للمرشد اتجه بعد نهاية الحرب الإيرانية – العراقية في أواخر الثمانينيات، إلى الانشطة الاقتصادية تحت شعار “إعادة الإعمار” في البداية، أما اليوم فيسيطر الحرس الثوري على كل مجالات الاقتصاد، بحيث لا يمكن للقطاع الخاص أن ينافسه في هذا المجال .

وفي هذا السياق علق توكلي على الأنشطة الاقتصادية للحرس الثوري، بالقول إنهم ” تاجروا بمشاريع إعادة الإعمار وباتوا ينافسون الشعب اقتصادياً”.
الفاسدون في مراكز القرار

وكشف توكلي أن “هناك فسادا ممنهجا يتفشى في مؤسسات الدولة، وأن الفاسدين على رأس مراكز القرار في إيران”، مضيفا أنه “عندما تكون الأجهزة الرقابية فاسدة فإنه من الطبيعي أن يستشري الفساد في كل الأنظمة”.

ورأى البرلماني والوزير السابق أن “الفساد بات يدمر كل شيء خاصة الاقتصاد، ويضر بالإنتاج ويؤخر الاستثمار ويرفع أيضا تكلفة الاستثمار ويسبب البطالة الشديدة وتقل فرص العمل ويزيد الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع، ويسبب في تغيير السلوك والأخلاق عند الناس، ويضر بالمجتمع ويسبب المشاكل الاجتماعية وبالتالي يخلخل أركان النظام كما يفعل النمل الأبيض”.

وتطرق توكلي إلى فضيحة الرواتب النجومية لمسؤولي الدولة ومديرين كبار في الدولة والتي أثارت مؤخرا جدلا واسعا في إيران، وقال إن اجتثاث الفساد يتطلب تشكيل مركز مكافحة ضد الفساد الموجود من خلال شخصيات نزيهة تتصدى بحزم للمفسدين”، على حد قوله.

وتأسس منذ عام 2001 مركز لمكافحة الفساد الاقتصادي في إيران، كان يرأسه محمد رضا رحيمي، المعاون الأول للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، لكن رحيمي نفسه حوكم بالسجن 5 سنوات بتهم الفساد والاختلاس والرشوة وكسب المال بطرق غير مشروعة، ويقبع في السجن منذ مارس 2014