قال قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، في تصريحات نقلها موقع القوات المسلحة الإيرانية “دفاع برس”، الأحد، إن الهدف من إرسال إيران سفنها الحربية إلى المياه الدولية هو “نشر الثورة الإيرانية”، وذلك بعد يومين من الإعلان عن إرسال البحرية الإيرانية، سفينتين حربيتين قبالة سواحل خليج عدن وباب المندب.
وتتناقض تصريحات سياري مع الإعلان الإيراني المتكرر عن استهداف الحوثيين للسعودية بصواريخ “زلزال 3″ إيرانية الصنع، ما يعزز الإثباتات حول استمرار نقل السفن الإيرانية صواريخ وأسلحة للميليشيات الموالية لها في اليمن.
ويأتي الإعلان عن تواجد سفن حربية إيرانية في باب المندب، بالتزامن مع استهداف فاشل للمرة الثالثة للسفينة الحربية الأميركية ” ماسون” في البحر الأحمر من أراض تسيطر عليها الميليشيات الحوثية في اليمن، وسط ترجيحات بأن تكون الصواريخ مرسلة من قبل إيران وفق تصريحات مسؤولين أميركيين.
وكانت إيران أعلنت الخميس عن إرسال المجموعة 44 لبحرية الجيش الإيراني، المؤلفة من مدمرة “ألوند” القتالية وسفينة الإسناد “بوشهر”، إلى المياه الحرة في خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي وقال بيان للبحرية الإيرانية بأن هذه المجموعة ستمكث هناك فترة لحماية السفن التجارية التي تعتبر من هذه المنطقة.
وكان قائد بحرية الجيش الإيراني أعلن الثلاثاء الماضي، عن إيفاد مجموعة سفن أخرى وهي المجموعة 43 صوب جنوب إفريقيا والمحيط الأطلسي، لافتاً إلى إيفاد هذه المجموعة باتجاه سواحل تنزانيا”، على حد تعبيره.
وقال سياري إن “بحرية الجيش الإيراني تتولى مهمة صون حدود البلاد ومصالحها وقد أضيفت لها مهمة أخرى باعتبارها قوة بحرية استراتيجية حيث تتواجد اليوم في المياه الدولية وتستعرض قوة النظام”، بحسب وصفه.
صواريخ الحوثيين الإيرانية
تأتي قضية إحباط ثالث هجوم صاروخي على السفينة الحربية الأميركية “ماسون”، بالتزامن مع إعلان وكالات إيرانية أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، أطلقت صواريخ إيرانية الصنع من نوع زلزال 3 على أهداف سعودية أمس السبت، وذلك عقب إعلان مصادر أميركية من بينها السيناتور البارز عن الحزب الجمهوري بالكونغرس الأميركي، جون ماكين، أن تكون الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على المدمرة الأميركية في خليج عدن، مرسلة من قبل إيران،، ما يعزز فرضية تورط إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ بالستية لاستهداف قوات التحالف.
سفن إيران تنقل شحنات أسلحة
لم يقتصر تزويد سفن إيران الحربية للحوثيين على الصواريخ الباليستية فحسب، بل إن التحالف العربي والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال عام من انطلاق عاصفة الحزم، وأهمها كانت كما يلي:
– في 12 يوليو/ تموز الماضي، كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، أن قارب صيد ضبطته المقاومة الشعبية مؤخراً، تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الإفريقية في المياه الدولية، متهماً الانقلابيين باستغلال إجازة عيد الفطر لتهريب تلك الأسلحة. وأشار إلى أن تلك الحمولات الست جرى نقلها خلال أسبوع، وأن قارب التهريب جرى إيقافه في رحلته السابعة بعد متابعة وتحريات مكثفة، مبينا أن “التحقيقات لا تزال جارية مع البحارة الثلاثة الذين كانوا على متنه”.
– في 4 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران كانت في الطريق إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفاد بيان للبحرية الأميركية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
– يوم 27 فبراير عندما اعترضت البحرية الأسترالية مركبا شراعيا في أواخر فبراير وصادرت منه 2000 بندقية كلاشينكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى. وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشينكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى.
– في 1 مايو/أيار 2015 كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم أسلحة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل. وجاء التقرير بعد تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة “جيهان” الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة. وأفادت المعلومات بأن “هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام 2009”. وأضاف التقرير أن “الدعم العسكري الحالي من إيران للحوثيين ثبت بعمليات نقل أسلحة على مدى خمس سنوات على الأقل”.
– ووفقا للتقرير أيضا، في شباط/فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانوا متجهين للحوثيين.
– وصدر قرار عن الأمم المتحدة في 2007 يحظر إيران من بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية. وتم تشكيل لجنة للعقوبات يشرف عليها خبراء، لمتابعة تنفيذ هذا الحظر. وأكد القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن حول الاتفاق النووي المشترك بين طهران ودول 5+1 على استمرار الحظر على الصواريخ الإيرانية لكن إيران انتهكت القرار عدة مرات من خلال تصدير الصواريخ الى اليمن وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك بإجراء اختبارات بالستية.
– في 8 مارس الماضي، لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.
– في 24 مايو/أيار 2015 اعترفت إيران، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.
نقلاعن العربیه