خاص بإيلاف من واشنطن: نظم التحالف الشرق أوسطي لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب احتفالًا في العاصمة الأميركية واشنطن، حضره عدد من مسؤولي التحالف لدى الجاليات العربية والشرق اوسطية.
حضر الحفل ممثلون عن بعثات دبلوماسية عربية وأوروبية في واشنطن، ومجموعة من مستشاري ترامب، مثل جوزيف شميتز مستشار الامن القومي، والجنرال بيرت ميسوزاوا مستشار الدفاع، ووليد فارس مستشار الشؤون الخارجية للشرق الاوسط.
وفي خلال حفل عشاء التحالف الشرق اوسطي لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قابلت “إيلاف” مسؤولي التحالف من عراقيين ولبنانيين ومصريين وموريتانيين، مستطلعةً الاسباب التي دفعتهم إلى تأييد ترامب الذي يُقال كلام كثير عن عنصريته وكرهه للعرب والمسلمين.
لا.. ليس عنصريًا!
يقول العراقي حيدر القائدي لـ”إيلاف”: “اخترت دعم ترامب لأن الادارة الأميركية الحالية فشلت في الشرق الاوسط فشلًا ذريعًا، واخفقت في حماية الأقليات، وحماية تاريخ العراق الايزيدي والمسيحي الذي يعود إلى آلاف السنين”.
اضاف القائدي الذي ينحدر من سنجار: “لم تفعل إدارة الرئيس أوباما شيئًا لحماية الأقليات في العراق، وأطالب بحماية خاصة للاقليات وبحماية التاريخ الايزيدي والمسيحي، وأعتقد أن ترامب ليس عنصريًا، وهناك الكثير من العرب الذين يؤيدونه، كما يلقى دعمًا من الأقليات، وربما تعود هذه النظرة إلى حماسته لمحاربة داعش، ولكنه ليس عنصريًا تجاه العرب”.
اما ماجد زوما، المواطن الأميركي من أصول عراقية، فيرى في ترامب الخيار الأفضل على الصعد كافة، خصوصًا الاقتصادية، وعلى صعيد العلاقات مع دول العالم، وهو قادر على رفع مستوى النمو في الولايات المتحدة الأميركية. اضاف: “ترامب سيدافع عن الاراضي العراقية وسيهزم داعش، وهو ليس عنصريًا، بل هيلاري كلينتون هي من اساءت إلى العرب والعرب الأميركيين”.
اتهامات باطلة
ينتظر اللبنانيون من ترامب إن نجح في مساعدة بلاد الارز على استعادة استقلالية القرار، ويقول رئيس التيار الشيعي الحر، الشيخ محمد الحاج حسن: “نريد منه حماية السيادة وإعادة لبنان إلى الخريطة ومساعدة اللبنانيين على بلورة نظام ديمقراطي حقيقي يحميهم من أي غطرسة طائفية ارهابية أو ميليشيوية، فلبنان منتقص السيادة، وكل الاطراف تلعب به وتخطف قراره، ايران مثلًا تصادر قراره وتعطل انتخابات الرئاسة، وهذا يسمى احتلالاً سياسيًا، ونحن لا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية، ولا نريد أن تعطل الاطراف الخارجية دور المؤسسات في لبنان”.
اضاف حسن لـ”إيلاف”: “في الواقع، أرى أن الاتهامات التي تطال ترامب وتصفه بالعنصرية ليست دقيقة، فهو رجل واضح يقول الحقيقة ويتحدث عن مشكلة حقيقية حول النظرة المرعبة باتجاه الجماعات الاسلامية، وهذا شيء يعنينا جميعًا لأن هذه الجماعات تقنعت بقناع الاسلام وتمارس ابشع الاعمال التي يندى لها الجبين من قتل وسفك للدماء، ودورنا الأساس أن نقول للعالم إن هذه الجماعات لا تمثل الإسلام، فالإسلام ليس رسالة لقتل الناس، لذلك التقينا مع ترامب حول نقطة اساس مهمة للعالم، وهي مواجهة الارهاب المتطرف الذي يشكل خطرًا على الإسلام والمسلمين قبل غيرهم”.
وتابع: “الجماعات التي تتهم ترامب بالعنصرية مارست العنصرية ضدنا بعد لقائنا به، فقد تلقينا تهديدات كثيرة وتعرضنا لأبشع الحملات التحريضية، لكننا لا نعيرها اهتمامًا لأننا أحدثنا ثورة تحريرية وجعلنا العالم الاسلامي والعربي في الاغتراب يعيد النظر في الواقع الانتخابي في أميركا والسياسة العامة، وباتت مسألة العنصرية والتعصب مسألة تافهة”.
أمام خيارين
قال طوم حرب مدير التحالف: “أنا كلبناني أميركي اتخذت القرار بدعم ترامب لأننا أمام خيارين: كلينتون التي ستحافظ على الاتفاق النووي مع إيران وتدعمه، وبالتالي ستفجر المنطقة اكثر فأكثر، أو ترامب الذي سيبني تحالفًا مع الدول العربية لإزالة داعش من الوجود واقامة مناطق آمنة في سوريا، الامر الذي من شأنه أن يمنع الامتداد الايراني في لبنان المتمثل بحزب الله، وهذا يعيد الشرعية الدولية إلى لبنان”.
أضاف حرب لـ”إيلاف”: “نريد تنفيذ القرار 1559، وهذا القرار من شأنه إعادة الشرعية كي لا يبقى لبنان بلد شريعة الغاب”.
وقال المسؤول اللبناني في التحالف، كريم الهندي لـ”إيلاف”: “لبنان يتأثر بالاوضاع السياسية في المنطقة، وكلنا نعرف أن الحرائق مندلعة في الشرق الاوسط، وأن ادارة أوباما التي حكمت سبعة اعوام ونصف عام جعلت الامور أسوأ. ونحن اليوم أمام خيارين، خيار كلينتون التي ستحافظ على الامور كما هي ولن تغيّر شيئًا، وخيار ترامب الذي سينهي داعش ويساهم في ضبط اوضاع الشرق الاوسط، وعندما تحل القضايا العالقة في سوريا، فإن لبنان سيتأثر ايجابًا وسيعود السوريون من لبنان إلى وطنهم، وبالتالي سيخف الضغط الاقتصادي، وسيتوقف حزب الله عن القتال في سوريا ويكر عائدًا إلى لبنان، وربما نتمكن من إصلاح الاوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان وننتخب رئيسًا للجمهورية”.
الرجل المناسب في المكان المناسب
قال المسؤول المصري الأميركي آشلي أنصارا من جهته، إن ترامب هو الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو المرشح الوحيد بين المرشحين الجمهوريين، الذي أثبت أنه يحمل القضية الأميركية ويعلم كيفية تغيير تركيبة الاقتصاد الأميركي واصلاح الأخطاء التي ارتكبتها إدارة اوباما، “بينما لا تملك كلينتون الحلول، ونحن نريد من ترامب معرفة كافة مشاكل وقضايا الشرق الاوسط، فهناك شعب لا يمتلك حرية التعبير وتهان كرامته ويواجه مشاكل كثيرة موجودة”.
أضاف أنصارا لـ”إيلاف”: “الدين الإسلامي دين أخلاق وسماحة، لكن للاسف هناك من يريد تحويل الدين من العلاقة بين الانسان وربه إلى أمور سياسية بحتة، واوباما يحاول التسويق أن ترامب يكره الاسلام، ترامب صريح، وقال علينا أن ندرس حالة المهاجرين القادمين من مناطق تعج بالارهاب، اما كلامه عن منع المسلمين من دخول أميركا فغير صحيح، وهو قال يجب أن ندرس طلبات الأشخاص الذين ينحدرون من بلاد تشهد أعمالًا ارهابية، أم القادمين من أجل اكمال التعليم أو على خلفية قضايا صحية فلم يتحدث عنهم أو يطالب بمنعهم من دخول البلاد”.
الديمقراطيون دعموا الارهاب
وأعرب سيدي ميلا، المواطن الأميركي الموريتاني، عن اعتقاده أن ترامب ليس عنصريًا، وأنه سيحارب داعش، والقاعدة اكبر مشكلة نعانيها كجالية اسلامية هنا، لأن الإرهابيين يقدمون صورة خاطئة عن الإسلام، ونحن كأبناء الجالية العربية والإسلامية نريد أن يظهر الاسلام بشكله الصحيح.
لكن، هل سيفصل ترامب بين الارهاب والاسلام. يجيب ميلا قائلًا لـ”إيلاف”: “نعم سيفصل بين الارهاب والإسلام، كما أن المرشح الجمهوري ليس كأي شخص، وهو ليس مدعومًا من رجال اعمال ككلينتون”، متهمًا الديمقراطيين بدعم الارهاب. قال: “الديمقراطيون أتوا بالارهاب إلى الشرق الاوسط، ودعموه بالمال والسلاح، كما هي الحال مع داعش في سوريا”.