صالح حميد – العربية.نت
أفادت وسائل إعلام إيرانية أن الهيئة القضائية لمنظمة الصحة الإيرانية حكمت على الطبيب المعالج للمخرج العالمي الراحل عباس كيارستمي، بالحرمان 3 أشهر من مزاولة مهنة الطب، بعد اتهامه بأخطاء في مراحل علاج كيارستمي، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي ووفاته بعد معاناة طويلة مع المرض.
كما اتهم الطبيب أحمد مير، بالإهمال والتقصير مما أدى إلى حدوث أخطاء طبية تسببت بسوء حالة المخرج كيارستمي وبالتالي وفاته، الأمر الذي أثار جدلا في الأوساط الفنية والطبية كذلك.
وكانت لجنة خاصة قد فتحت تحقيقا حول ملابسات وفاة المخرج الإيراني الشهير عباس كيارستمي، الذي توفي في 4 يوليو الجاري، عن عمر ناهز 76 عاما، عندما كان يواصل علاجه في فرنسا، عقب اهمال واجهه من الأطباء في إيران.
وأثار موت هذا المخرج العالمي موجة من الأسئلة لدى الرأي العام الايراني حيث بدأ مستخدمو الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام بإثارة التساؤلات حول الظروف الغامضة التي اكتنفت موته.
وكان المخرج الفائز بالسعفة الذهبية بمهرجان “كان” الدولي، يعاني من مرض في الجهاز الهضمي حيث اضطر لمغادرة بلده بغية مواصلة العلاج في باريس.
ولد عباس كيارستمي ( كيارستمي، بالفارسية) في طهران 22 يونيو 1940، وعمل في مجال صناعة الأفلام منذ عام 1970، وتمتد بصماته على أكثر من 40 فيلما عالمياً بما فيها أفلام قصيرة ووثائقية.
ومن أبرز أفلام هذا المخرج الإيراني الذي يمنح عمله السينمائي بعداً شاعرياً، “طعم الكرز” حيث فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1997.
نشر كيارستامي عددا من مجاميعه الشعرية، من بينها “مع الريح 2002” و “ذئب يترصد 2008″ و”مرافئ 2010”.
وكان يكتب سيناريوهات أفلامه، وقد انعكس كونه شاعرا ومصورا ورساما ومصمم غرافيك، على بنية أفلامه الحافلة بالرؤي الشاعرية.
ويعد كيارستمي من كبار مخرجي السينما المعاصرة، وقد سطع نجمه على الساحة الدولية مع فيلم “أين منزل صديقي؟”(1987)، ويدور حول مخاوف طفل من العقاب بعد نسيانه كراسة واجبه ويدور فيلم “الحياة تستمر” حول شاب يحاول تركيب هوائي التلفزيون ليشاهد إحدى مباريات كأس العالم في فوضي الزلزال المدمر.