قال الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن “هناك اتفاقاً أميركياً – روسياً يجري تحت الطاولة بشأن سوريا يتجاهل مصالح إيران”.
وأكد صفوي في برنامج تلفزيوني مساء أمس الخميس، أن “إيران تخشى أن يخدع الأميركيون الروس في هذا الاتفاق، بما يحقق المصالح الأميركية ويتجاهل مصالح إيران في سوريا”.
ووفقا لوكالة “مهر” شبه الرسمية، فقد حذر صفوي الساسة الإيرانيين من أن يكونوا يقظين لكي لا تحصل إيران على حصة أقل من هذا الاتفاق الذي يجري بين واشنطن وموسكو” على حد تعبيره.
وأضاف المستشار العسكري للمرشد الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري، أن “الثقة لا معنى لها في عالم السياسة، ولذا على إيران أن تلاحظ مصالحها في هذا العالم”.
وقال صفوي إن القوى الرئيسة التي تدير المعارك في سوريا هي القوات السورية والإيرانية وحزب الله اللبناني، وزعم أن دور الروس يقتصر على “الاسناد الجوي” فقط، لكنه أكد أن “المعلومات الاستخبارية تصل لهذه القوات عن طريق القوات البرية الروسية أيضا”.
يذكر أن هناك جدلاً يدور مؤخرا في الأوساط الإيرانية حول ماهية التحالف بين طهران وموسكو، حيث يرى مسؤولون إيرانيون أن الروس يعملون على إضعاف دور طهران في سوريا ويخشون من تحقيق المزيد من مكاسب لموسكو التي تمسك بكل أوراق اللعبة هناك، على حساب خسائر إيران المادية والبشرية الجسمية في سوريا.
وكانت قضية احتمال عودة منح قاعدة همدان الجوية الإيرانية للروس أثار جدلا واسعا داخل إيران، بعد انتقادات طرحت حول انتهاك السيادة الإيرانية، ومخالفة المادة 146 من الدستور الإيراني التي تمنع منح أي قاعدة عسكرية للأجانب حتى لو كانت لأغراض سلمية.
نقلاعن العربیه