لحج، ذلك الركن العظيم من أركان الإسلام يشهد هذه الأيام تسخيرًا حقيقيًا للتقنية الحديثة لصالح خدمة ضيوف الرحمن بشكل مذهل وغير مسبوق يدعو للإعجاب. التقنية بأشكالها المختلفة أصبحت جزءًا حيويًا من منظومة الحج عن طريق السلطات السعودية اليوم.
فاليوم تستخدم الطائرات الطائرة من دون طيار المعروفة باسم «الدرون» للطيران فوق جموع الحجيج لمعرفة أماكن الزحام الطارئ والاحتقان المروري أو أي حادث طارئ بشكل استباقي يمكن التعامل معه بشكل فوري.
كذلك هناك كم عظيم من الكاميرات الذكية المراقبة لكل الزوايا في أماكن وجود الحجاج كافة، حيث يمكن توثيق كل حراك في أي زاوية وفي أي وقت. ودخلت هذه السنة الأساور الإلكترونية الذكية التي تحتوي على البيانات الأساسية لكل حاج، وبالتالي تحد من اللغط والضياع والتخلف الذي قد يحدث في تجمعات هائلة كالحج. أيضًا لا يمكن إغفال الكم المهول من التطبيقات الحديثة والمتطورة جدًا التي يمكن تنزيلها وتحميلها على الهواتف الجوالة الذكية مقدمة خدمات لتفسير وتسهيل المناسك ومعرفة الإرشادات المرورية والأحكام الشرعية للمسائل الفقهية المتنوعة في مناسك شريعة الحج.
وتنفيذ الأضاحي هو الآخر يتم اليوم عن طريق الإنترنت بشكل فعال وفوري وبلا ازدحام أو مشكلات. وسائل الإنقاذ والسلامة والعلاج الطبي هي أيضًا جميعًا تتبع وتطبق الأساليب الذكية المعتمدة على التقنية الحديثة التي من شأنها أن تحد من العطلة والتأخير وسوء الفهم المعلوماتي، فكل ثانية من الممكن الاستفادة منها في إنقاذ حياة أو الإقلال من الأخطار الواردة.
حتى قوات الأمن السعودي وظفت التقنية الحديثة بأفضل الوسائل هذا العام لصالح تنظيم أفضل للمرور وحراك البشر وإدارة الحشود، وهو الذي انعكس على انسيابية حركة المرور بشكل سلسل وغير مسبوق.
هذه مجرد أمثلة سريعة ولكنها مهمة لفهم أهمية التقنية الحديثة الذكية وتوظيفها السليم لخدمة ضيوف الرحمن. كل هذه التقنية بأجيالها المختلفة عبر القرون الثلاثة الأخيرة تمكنت بالصوت والصورة وشهود العيان من رصد وتوثيق كل الاستفزازات والاعتداءات والتجاوزات والمخالفات التي قامت بها البعثات الإيرانية طوال هذه الفترة.. مشاهد فيها من الاستفزاز والاعتداء على الآخرين بطرق طائفية ومخالفة للتعليمات الأمنية الصارمة وإيقاع الصدامات مع الحجاج الآخرين، وذلك رغم التحذيرات المتكررة وسعة الصدر الهائلة من الأمن السعودي، كل ذلك من الممكن أن يكون ملفًا دسمًا ضد النظام الإيراني وإيصاله للمحافل القانونية الدولية ورفع دعوى قضائية ضد إيران لأن البعثات المعنية هي وفود رسمية برعاية الدولة وتسير تحت توجيهات السلطة الإيرانية ولا تجرؤ على فعل أي شيء من دون الرجوع إليها.
التقنية الحديثة اليوم هي أعظم شاهد عيان على تجاوزات النظام الإيراني، فلتستخدم الأدلة وتنشر ليعرف العالم ما الذي حدث.
نقلاعن ایلاف