شيع الجيش الإيراني أمس الأحد، بجنازة عسكرية العميد غلام رضا شيراني، قائد القوة البحرية بمنطقة جاسك، حيث قال بيان للجيش إنه قتل أثناء مهمة عسكرية، وهو ثاني قائد بحري يلقى حتفه بظروف غامضة بعد مقتل قائد وحدة القوات الخاصة لمشاة البحرية التابعة للحرس الثوري، اللواء محمد ناظري، الذي مات بظروف غامضة في مايو/أيار الماضي.
ونعى بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة بالجيش الإيراني، العميد شيراني، مؤكدا أنه “توفي أثناء أداء مهمته” دون الكشف عن طبيعة هذه المهمة أو مكان مقتله، بينما رجحت مصادر معارضة أن هذا الضابط قتل بمهمة خارج إيران.
وبحسب البيان كان شيراني قائد المنطقة البحرية الثانية، ويتولى تأمين طرق النقل والشحن والملاحة في المياه الدولية في سواحل مكران شرق إيران، التي تمتد إلى غرب باكستان، وتطل على بحر العرب”.
وتم تشييع شيراني أمس الأحد بمدينة اصفهان وسط البلاد، بحضور عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي، وضباط من البحرية الإيرانية.
من جهتها، أفادت صحيفة “عصر إيران”، أن شيراني قتل خلال تفقده لمواقع في اقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بينما رجحت مصادر في المعارضة الإيرانية أن يكون قائد المنطقة البحرية الثانية قد لقي مصرعه في سوريا أو العراق”.
وكانت إيران قد شيعت في مايو الماضي، قائد وحدة القوات الخاصة لمشاة البحرية التابعة للحرس الثوري، اللواء محمد ناظري، الذي مات بظروف غامضة الأربعاء، حيث تناقضت الروايات الرسمية حول تفاصيل وفاته بين موت طبيعي وبين إصابته بالكيمياوي أثناء تنفيذه مهمة في مياه الخليج العربي.
وبينما ذكرت وكالات رسمية بأنه مات بنوبة قلبية، أعلن الحرس الثوري في بيان، بأنه مات أثناء تنفيذه مهمة لم تكشف عن تفاصيلها أو طبيعتها، في جزر “نازعات” القريبة من الجزر الاماراتية المحتلة في الخليج العربي.
كما نقلت وكالة “فارس” عن نائب قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، علي رضا تنغسيري، قوله إن اللواء ناظري أصيب بالكيمياوي أثناء تنفيذه مهمة بمنطقة نازعات”.
وتتولى القوة الخاصة التي كان يشرف عليها ناظري قبل وفاته تأمين مرور البواخر والسفن الإيرانية في خليج عدن، كما تساهم في تدريب القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، لتأمين المياه الاقليمية الايرانية.
وعرف ناظري كأحد القادة العسكريين من قوات الحرس الثوري الذين شاركوا في عملية اعتقال الجنود البريطانيين والاميركيين الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية قبل عدة أعوام، كما كان مشاركا في الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينيات.
نقله عن: العربیه