إن الملالي إذا دخلوا بلدة دمّروها / عادل محمد – البحرين

قد يتساءل البعض لماذا تم تكرار اسم الملالي في عنوان مقالين متتالين. الرد هو أن معظم مشاكل ومآسي الشعب الإيراني هي بسبب سيطرة المعممين الشيعة (الملالي) على مقدرات الشعب الإيراني. فعودة الخميني إلى إيران في يوليو 1979 كانت بمثابة كارثة نزلت على إيران. حيث سحر الخميني عقول وقلوب معظم الشعب الإيراني بواسطة خطبه الرنانة ووعوده وشعاراته الكاذبة، وأسس جمهوريته الإسلامية المزيفة التي تتستر بالشريعة الإسلامية وتنشر الرعب والجهل والخرافات. بعدما جلس الخميني على عرش السلطة تخيّل بأنه فرعون زمانه، فأمر بسجن وإعدام وقتل الذين خالفوا أفكاره السوداء أو اعترضوا على أفعاله الشنيعة. الخميني وعصابة الملالي مثل الكابوس جثموا على صدور الإيرانيين وبدلوا حياتهم إلى جحيم.

2669

كانت الحرب العراقية الإيرانية فرصة كبيرة لتطبيق مخططات الخميني القذرة والمدمرة بذريعة تحرير القدس عن طريق تحرير كربلاء. بعد تجرعه كأس سم الهزيمة وانتهاء الحرب العراقية الإيرانية في أغسطس 1988، لم يستوعب الخميني دروس الهزائم من هذه الحرب التي خلفت نحو مليون قتيل وخسائر مادية بلغت حوالي 400 مليار دولار أميركي، فأمر قادة قوة فيلق القدس التي تأسست خلال الحرب العراقية الإيرانية بتغيير خططتها من أجل تصدير ثورته المدمرة خارج الحدود الإيرانية. في البداية اتجهت قوات خاصة من فيلق القدس إلى أفغانستان بذريعة مساعدة المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي، وثم تدخلت في البوسنة والهرسك في يوغسلافيا بحجة مساعدة المسلمين، ولكن الهدف الأساسي كان المشاركة في المؤامرات والأعمال التخريبية.
*****************
فرقة القدس أو قوة القدس:-
هي وحدة استخباراتية عسكرية خاصة من الحرس الثوري الإيراني، وهي المسؤولة عن العمل العسكري الخارجي وقد وصفت بأنها المكلفة عن تصدير الثورة الإٍسلامية، أو المسؤولة عن عمليات خارج الحدود. ترفع تقاريرها مباشرة إلى القائد الأعلى ومرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي. وقائدها الحالي هو قاسم سليماني.

التأسيس:
أنشأت هذه القوة خلال الحرب العراقية-الإيرانية، حيث قامت بدعم الأكراد ضد جيش صدام حسين، ثم قامت بتوسيع عملياتها لتشمل نشاطات أخرى، فتحالفت مع (أحمد شاه مسعود) ضد السوفييت، أبان احتلالها لأفغانستان ،ثم واصلت دعمها له ضد نظام طالبان.
كما أنها شاركت في حروب البوسنة والهرسك مع يوغسلافيا.
وأخيراً كانت لها يد في أحداث جرت في اليمن.
قاسم سليماني:
قاسم سليماني (ولد 1376 هـ / 1957 م) هو عسكري إيراني، يصنف من قبل أمريكا كإرهابي. في سنة 1998 تم تعيينه قائدا لقوة قدس الحرس الثوري خلفاً لأحمد وحيدي.
كان للفريق قاسم سليماني حضوراً قديماً في الأنشطة العسكرية الإيرانية. ففي الحرب الإيرانية العراقية قاد فيلق “41ثارالله” (فيلق محافظة كرمان) إلى جانب ذلك قاد كثيراً من العمليات العسكرية أثناء الحرب.
وبأمر المرشد علي خامنئي، تولى الفريق سليماني، مسئولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول منها: لبنان، العراق، أفغانستان وفلسطين وكثير من كوادر سفارات إيران في هذه الدول يتم تعيينها من بين ضباط الحرس الثوري الإيراني
اتهمت أمريكا سليماني بالتدخل في العراق و زعزعة الأمن فيه كما وصفته صحيفة واشنطن بوست من أهم صناع القرار في السياسة الخارجية الإيرانية. نشرت الغارديان في 29 تمّوز/يوليو 2011 خبرا قالت فيه إن نفوذ سليماني في العراق كبير “إلى حد إن البغداديين يعتقدون انه هو الذي يحكم العراق سرا”.
في 24 يناير 2011 ارتقت رتبة عسكرية قاسم سليماني من اللواء إلى رتبة الفريق بيد المرشد الأعلى للحكومة الإيرانية علي خامنئي.
أنشطة القوة:
تجهيز وتدريب حزب الله اللبناني هي واحدة من المهام الرئيسية لقوة القدس، كما تربطها علاقات بحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، ولكن الأمر لا يقتصر على هذا، فقوة القدس ليس له حدود جغرافية، فينشط في العراق، لبنان، وسط آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يعني أن إجراءات موازية للسياسة الخارجية وأنشطة تحت إشراف مباشر من قائد الجمهورية الإسلامية في إيران أية الله علي خامنئي، هي المسؤولة عن كل تدخل في البلدان المجاورة و(الإرهابية).
ويقول ديفيد ديونيسي، وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش الأميركي، أن “فيلق القدس” ينقسم إلى ثماني دوائر جغرافية مسؤولة عن كل من الغرب والعراق وأفغانستان (تشمل أيضا الهند وباكستان) ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وشمال إفريقيا وتركيا والجزيرة العربية. وبسبب الطابع السري المشدد، يجهل حجم هذه القوة بالضبط، بيد أن تقديرات تشير إلى حوالي 3 آلاف ضابط و20 ألف من الجنود.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في 24 أغسطس 2011 فرض عقوبات ضد فيلق القدس الإيراني على خلفية دعمه للرئيس السوري بشار الأسد في قمع الاحتجاجات الجارية.
وفي يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2007، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية فيلق القدس على أنه “منظمة إرهابية عالمية”، وقامت بتجميد أرصدته بموجب قوانين السلطات القضائية وفرضت حظراً على تعاملاته مع أطراف أمريكية.
مراكز التدريب:
لقوة القدس مركز تدريب رئيس في جامعة الإمام في قصر سعد أباد بشمال طهران، حيث يتدرب الجنود على القيام بالعمليات العسكرية ويتم تلقينهم بأيديولوجية محددة.
وهناك أيضا معسكرات تدريب في “كوم” و”تبريز” و”مشهد” وفي لبنان والسودان. ومن هذه المعسكرات أيضا معسكر “النصر” لتدريب العراقيين الشيعة والأكراد الترك والعراقيين في شمال غرب إيران, ومخيم تدريب قرب “مشهد” لتدريب الأفغان والثوار الطاجكيين. كما يبدو أن (القدس) تسهم في تشغيل معسكر “منزاريا” للتدريب قرب “كوم”، وهو من المعسكرات التي تعمل على تجنيد الطلاب الأجانب في المدارس الدينية.
****************
المصادر:
الموسوعة الحرة- ويكيبيديا
-عراب عماد مغنية: قائد “فيلق القدس” الجنرال سليماني هاجس إسرائيل (صحيفة القدس الفلسطينية 17 نيسان 2007)
-فيلق القدس الإيراني: قوة داعمة للنظام السوري وللإرهاب (نظرة إلى الشرق الأوسط المعاصر 5/9/2011)
مقال باللغة الفارسية (نيروي قدس سپاه پاسداران انقلاب إسلامي) – أمير فرشاد إبراهيمي (إيران بريفينغ)
الحرس الثوري الإيراني – آنثوني ه. كوردسمان (الجزيرة نت – 25/11/2008)
*****************
تدخلات نظام عصابات الملالي في الدول العربية:-
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة مقدمة مقال “إريتريا.. “فندق اليمنيين” نقطة انطلاق “مؤامرات إيران” للكاتب السعودي خالد العويجان، المنشور في جريدة الحياة اللندنية في 29 ديسمبر 2013-:
لم تكُن إرادة التوسع الإيرانية، المبنية على “إمبراطورية أيديولوجية”، وليدة الصدفة بل هي نتاج عمل مضن مُستمر منذ أكثر من 30 عاماً، إذ تبنت الجمهورية الإسلامية سياسية الالتفاف على دول المنطقة، من خلال تغذية دول في القارة السمراء، تواجه معضلات عدة، وجدتها طهران وسيلة لدخولها وبسط نفوذ يهدف بالدرجة الأولى لتحقيق ما تعتبره الأيديولوجية الإيرانية حلماً إمبراطورياً من الضروري تحقيقه، بصرف النظر عما سيكلفه الأمر من وقت ومدة زمنية.
وعلى سبيل المثال “جماعة الحوثي” في اليمن التي خاضت معها الدولة اليمنية 7 حروب وعجزت عن دمجها في المجتمع اليمني، لم تكن بعيدة عن وضع طهران لها كأداة لتنفيذ سياسة الالتفاف على دول المنطقة، إذ استطاعت إيران توظيف تلك الجماعة وبـ”شكل عقائدي” لخلق “بُعبع” لدول الخليج، يخدم بالدرجة الأولى حلم التمدد الإمبراطوري الإيراني.”الوطن” تواصل كشف الحقائق
في آخر الحقائق التي تبنت “الوطن” أخيراً الكشف عنها، طبقا لوثائق سرية حصلت عليها من مصادرها الخاصة، تتضح جلياً الإرادة الإيرانية المبنية على تغذية جماعة “الحوثي” في اليمن، بالرجال والعتاد، وتدريب أعداد من تلك الجماعة على أراضي جزر إريترية، قامت الحكومة الإريترية بتأجيرها لطهران، مقابل تقديم بعض المعونات وإن بشكل غير مباشر.
اجتماع “فندق اليمنيين”
وطبقاً للوثائق التي تكشف عنها “الوطن” في جزئها الأخير، عقد في غرة العام الهجري الماضي، تحديداً في اليوم السادس من الشهر الأول من عام 1434، في فندق يعرف بـ “فندق اليمنيين” بميناء عصب الإريتري، اجتماع بين تجار يمنيين وإيرانيين وأصحاب الزوارق التي تنقل المهربات من القرن الأفريقي إلى اليمن، خصوصا تجار السلاح المرتبطين بالحوثيين، وكذلك المخدرات.
2008 بداية العلاقة المشبوهة:-
وتقول الوثائق إن الجانب الإيراني أخذ على عاتقه عملياً الدخول إلى القارة السمراء عبر “إريتريا”، في نهاية عام 2008، حيث عمدت طهران إلى تدريب العسكريين الإريتريين التابعين لسلاح المشاة، وصيانة الأسلحة والمهندسين، ومن هنا بدأت عملية التوسع شيئاً فشيئاً.
أنظمة اتصالات بحرية:-
وبحسب الوثائق، فإن البحرية الإيرانية زودت حينها نظيرتها “الإريترية” بأنظمة اتصالات للبحرية شملت “رادارات، وأجهزة لكشف الأعماق، وأجهزة إنذار مبكر”، تم تركيبها لاحقاً على المحطات البحرية الثابتة، والقطع المتحركة، بواسطة خبراء إيرانيين موجودين في الأساس بميناء “مصوع” الإريتري.موانئ عسكرية بإشراف إيراني
وتتعاون إيران مع حكومة إريتريا في عدة مشاريع، كإنشاء ميناء عسكري في جزيرة “ترما” الواقع شرقي ميناء “عصب”، بإشراف مهندسين إيرانيين وبمواد بناء تم جلبها من إيران إلى ميناء “مصوع”، وتم نقلها تدريجيا وبأغطية متفاوتة إلى ميناء “عصب”، ومن ثم مكان إنشاء الميناء العسكري.
السلطات اليمنية تكشف المخطط:-
شحنة السلاح المقدمة من الجمهورية الإسلامية إلى جماعة الحوثي في اليمن، كان لها الفضل في كشف تلك المخططات، التي تعتمد على تغذية تلك الجماعة بطرق ملتوية. حيث قدمت طهران مساعدات عسكرية للنظام الإريتري، وأفرغت شحنة أسلحة من طائرة إيرانية في مطار “أسمرة”، وقبل ذلك قدمت إيران شحنة أسلحة تم إفراغها في ميناء “مصوع”، وأخرى تم القبض عليها من قبل السلطات اليمنية في سواحل حضرموت، كانت هي السبب في كشف التوغل الإيراني في تلك المنطقة، من أجل إمداد الحوثيين بالسلاح لإحداث قلاقل لدول المنطقة.
كما أدعوكم إلى قراءة المقالين التاليين “تدخلات إيران في البحرين وبأي آلاء الحقيقة تكذبون” للكاتب مصطفى حته – موقع إيلاف – 8 ديسمبر 2013، ومقال “إيران تحت حكم الملالي: من الثورة إلى الدولة إلى الحرس الثوري” للكاتب عثمان الروّاف – موقع إيلاف – 13 فبراير 2014.
***************
تحت ذريعة “تحرير القدس عن طريق كربلاء” يواصل نظام الملالي تدمير العراق وذلك بواسطة عملائه في التنظيمات الشيعية المتطرفة، ويتعاون مع تنظيم القاعدة في تنفيذ العمليات الانتحارية والتخريبية في العراق.
أرجو فتح الرابط أدناه والاستماع إلى تصريحات الجنرال جورج كيسي القائد العام للقوات الأميركية والائتلاف في العراق حول تدخلات نظام الملالي في العراق:-
http://www.youtube.com/watch?v=FcGpv_x8PCs
نظام الملالي يتدخل في شؤون لبنان بواسطة عملائه في حزب الشيطان، ويموّل ويدرب الحوثيين في اليمن. لقد حاول نظام عصابة الملالي إثارة الفوضى والدمار في البحرين لكنه فشل فشلاً ذريعاً وذلك بفضل حكمة ملك البحرين ووقوف ألاف البحرينيين الشرفاء ضد مؤامرات عصابات ملالي إيران وعملائهم المخربين. وتعتبر اعتذار قناة حزب الشيطان “المنار” لحكومة البحرين عن تغطيتها للأخبار الكاذبة والأفلام المفبركة ضد البحرين، واستقالة مديرها انتصاراً للشعب البحريني وهزيمة للمعارضة البحرينية العميلة وحلفائها.

وقد فشل نظام الملالي الإيراني المتغطرس في تحقيق أهدافه الشيطانية في سوريا مع وجود قوات السفاح بشار الأسد ودعم روسيا القوي، ومساندة جحافل حزب الشيطان اللبناني وعصابات من الشيعة العراقية المرتزقة، فلجأ إلى تجنيد المرتزقة الأفغان للقتال في سوريا. حيث كتبت صحيفة وول ستريت جورنال عن دور جديد لإيران في الحرب السورية بدأ يظهر منذ شهر نوفمبر 2013 وهو تجنيد آلاف اللاجئين الأفغان في إيران للقتال في سوريا، مقابل 500 دولار كراتب شهري مقابل مساعدة قوات الأسد في قتال المعارضة، حسبما أفاد مسئولون غربيون وأفغان. وأوضحت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني يجند ويدرب اللاجئين الأفغان.