احتجت الحكومة الأفغانية بشدة على سوء المعاملة التي تلقاها عدد من لاجئي بلادها في مدينة شيراز الإيرانية، ووصفت وضع اللاجئين الأفغان في الأقفاص بحجة الدخول غير الشرعي، بالعمل اللاإنساني وإهانة للإنسانية، بحسب تعبير متحدث وزارة الهجرة الأفغانية.
وكانت الشرطة في شيراز جنوب إيران قد وضعت عدداً من اللاجئين الأفغان في الأقفاص كـ”الحيوانات”، ضمن معرض لـ”مضبوطات مخافر المدينة”، الأمر الذي أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأفغان، الذين وصفوا هذا التصرف باللاإنساني والعنصري.
وندد أحمد مياخيل، المتحدث باسم وزارة الهجرة الأفغانية، في حديث لراديو “فردا” الأميركي الناطق بالفارسية، بسوء المعاملة الذي يتكرر بين الحين والآخر بطرق مهينة ضد اللاجئين الأفغان في إيران، ووصفه بالعمل اللاإنساني وإهانة للكرامة الإنسانية.
وردت السفارة الإيرانية في كابول على تصريحات مياخيل والضجة التي أثارتها الحادثة في مدينة شيراز، معترفة بوضع الأفغان وراء السياج رغم أنها حاولت تبرير ذلك بالعمل الروتيني، وأنه لم يقصد منه إهانة الأفغان.
وناقض بيان السفارة الإيرانية في كابول ما صرحت به الشرطة الإيرانية في شيراز حول أسباب اعتقال اللاجئين الأفغان ووضعهم في الأقفاص بالطريقة المهينة، كما تبين الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي حين تقول الشرطة إنه تم اعتقال هؤلاء الأفغان بتهمة السرقة وتوزيع المخدرات، قالت السفارة الإيرانية في كابول إن الاعتقال كان بسبب الدخول والإقامة غير الشرعية في البلاد.
وأثارت طريقة تعامل السلطات الإيرانية غضب مواطنين أفغان نددوا بتعامل طهران مع أبناء بلدهم بهذه الطريقة، ونشر الخبر موقع “شبكة إعلام أفغانستان” الناطق باللغة الدارية (الفارسية الأفغانية)، واصفاً هذا التصرف بـ”المسيء الذي يتعارض والمنزلة الإنسانية والإسلامية”.
نقلاعن العربیه