قيادي بالحشد الشعبي: نتبع ولاية الفقيه.. لا ساسة العراق

قال القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي أبو آلاء الولائي، وهو الأمين العام لـ “كتائب سيد الشهداء، إحدى أهم فصائل الحشد، إن “الكتائب تشكيل عقائدي مرتبط بولاية الفقيه ولا يتبع الساسة العراقيين”، والولي الفقيه بمفهوم ميليشيات الحشد الشعبي العراقية هو المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

2739

ووفقاً لموقع “السومرية نيوز”، فقد أكد الولائي في بيان أمس الاثنين أن “كتائب سيد الشهداء تشكيل عقائدي مرتبط بولاية الفقيه ولا يرتبط بمزاج وأهواء السياسيين في العراق”.

وكانت ميليشيات الحشد الشعبي – المتهمة بارتكاب جرائم طائفية من قتل وتعذيب وخطف وتهجير ضد المدنيين السنة – أصبحت جزءاً من القوات المسلحة العراقية، بقرار من الرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وذلك في إطار الخطة الإيرانية التي صرح بها مسؤولون في طهران، والرامية إلى تشكيل “حرس ثوري عراقي” على غرار الحرس الثوري الذي حرس نظام ولاية الفقيه.
خطاب طائفي

وكان موقع الحشد الشعبي نقل كلمة للولائي، الأمين العام لـ “كتائب سيد الشهداء، باحتفال في بغداد أمس الاثنين، قال فيها إن صور أئمة الشيعة الموجودة في الشوارع وضعها الناس وفصائل المقاومة والحشد الشعبي وليس الحكومة”، محتجاً على وجود أسماء وصور الرموز السنية بقوله إن “هناك ساحات وشوارع وجامعات تسمى بأسماء قاتلي الأئمة المعصومين كشارع الرشيد وفندق ومسرح المنصور ومنطقة المنصور والأمين والمأمون وغيرها وليس هنالك شوارع باسم الشهداء”، على حد تعبيره.
“هيومان رايتس” تندد

كانت منظمة هيومان رايتس ووتش، لمراقبة حقوق الإنسان، قد نددت بغياب العقاب على القتل والتعذيب التي ارتكبتها هذه الميليشيات ضد المدنيين، وطالبت العراق بمنع ميليشيات الحشد الشعبي التي ارتكبت جرائم ضد المدنيين من المشاركة في عملية الموصل.

وقالت المنظمة في بيان الأحد، إن هجمات “الحشد” على سنة عراقيين جرت فيها عمليات اختطاف وقتل العشرات من السنة، وتم هدم منازل ومساجد ومتاجر سنية الشهر الحالي، مشددة على أن هذه التصرفات قد ترقى إلى “جرائم حرب”، وسط نفي لقيادات الحشد الشعبي، الذين اتهموا المنظمة الحقوقية بعدم الحيادية والخضوع لضغوط أميركية”.

ووثّقت هيومان رايتس ووتش عمليات الإعدام السريع بلا محاكمة وحالات الإخفاء القسري والتعذيب وتدمير المنازل من قبل فصائل بالحشد الشعبي، خلال العمليات الأخيرة لاستعادة الأراضي من تنظيم “داعش” في الفلوجة.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط: “ارتكبت الميليشيات التي تشكل جزءا من الحشد الشعبي مراراً انتهاكات مروعة كانت واسعة النطاق في بعض الحالات، آخرها في الفلوجة. لم تكن هناك عواقب، رغم وعود الحكومة بالتحقيق. على قادة العراق تجنيب المدنيين في الموصل الأذى الخطير من قبل الميليشيات التي سُجلت انتهاكاتها حديثا”.

ورغم المطالبات الحقوقية والسياسية بعد إشراك الحشد الطائفي في العلميات لاستعادة الأراضي التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي، قال هادي العامري زعيم فيلق بدر، أحد أبرز فصائل الحشد، في بيان في 25 يونيو/حزيران: “إنّ الحشد الشعبيّ سيشارك في معركة تحرير الموصل، رغم أنف السياسيّين المعارضين لذلك”.

ووفقا لهيومان رايتس ووتش، جاءت الانتهاكات في الفلوجة بعد العديد من الانتهاكات الواسعة النطاق من قبل الميليشيات التي كانت جزءا من الحشد الشعبي، بما فيه في ديالى، وحول آمرلي وتكريت.

نقلا عن :العربیه