بث تلفزيون “طلوع” في #أفغانستان تقريرا مصورا عن شهادات عناصر ميليشيات أفغانية شاركت في معارك بسوريا ومنها #حلب بتحريض من السلطات في #إيران . وقال أحدهم إنه كان الناجي الوحيد من مجموعة ذهبت عن طريق #طهران إلى #دمشق دعما لبشار #الأسد .
وكشف التقرير نقلا عن شهود عيان أن من يُقتل من الأفغان في سوريا يتم نقله إلى إيران تمهيدا لنقله إلى بلاده لكن عدد القتلى في ثلاجات المستشفيات بطهران أصبح بالمئات بسبب عدم استلام الجثث من قبل ذويهم في أفغانستان.
وقال أحمد قرباني وهو في العقد الثاني من عمره إن: “عناصر #الحرس_الثوري الإيراني مارسوا عليّ ضغوطا كبيرة عندما كنت في طهران للذهاب إلى سوريا وقالوا لي: بذهابك إما أن تصبح “شهيدا” أو “غنيا” بعد رجوعك سالما من معارك سوريا”، حسب ما نقله قرباني عنهم.
وكان الجنرال سعيد قاسمي، قائد مجموعة “أنصار حزب الله” وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى الإيراني انتقد سلطات بلاده بسبب دفنها عشرات الأفغان بالخفاء ودون اهتمام رسمي أو إعلامي خلافا لما تقوم به لقتلى الحرس الثوري.
وكشف محمد الله وهو أفغاني آخر شارك في معارك سوريا عن طريق إيران، أن الجهاز الأمني الإيراني يعد الأفغان بأوراق إقامة طويلة الأمد في إيران وراتب شهري يصل إلى ميلوني تومان (حوالي 600 دولار) شرط الالتحاق بفيلق #فاطميون المخصص للمقاتلين الأفغان إلى جانب قوات الأسد والمليشيات الإيرانية الأخرى.
وقال أكبر رحماني العائد لبلاده من إيران إن الحرس الثوري يشجع الأفغان للذهاب إلى سوريا ويعدهم أنه في حال قٌتلوا هناك بمنح عائلاتهم إقامات دائمة وإمكانات أخرى في إيران.
ورغم الانتقادات الدولية والداخلية في أفغانستان ضد السياسة الإيرانية بتحشيد اللاجئين الأفغان فإن طهران تستمر بإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في معارك بسوريا حيث لم ينج منهم إلا من كان محظوظا، حسب تقارير وسائل الإعلام الأفغانية.
يذكر أن مجلس الشورى الإيراني صادق في أيار/مايو الماضي على مشروع قرار منح الجنسية لذوي قتلى الميليشيات الشيعية، وأغلبهم من اللاجئين الأفغان والباكستانيين، بعد تصاعد الانتقادات عقب مقتل الآلاف منهم في سوريا.
نقلاعن العربیه