نفذت السلطات الإيرانية الإعدام سراً ضد ثلاثة ناشطين عرب أهوازيين، هم كل من قيس عبيداوي (26 عاما) وشقيقه أحمد عبيداوي (21 عاما) وزميلهما سجاد بلاوي، بتهم “القيام بأعمال مسلحة وتهديد الأمن القومي”.
ونقلت وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عن دائرة العلاقات العامة بمحاكم الأهواز أن حكم الإعدام ضد هؤلاء المعتقلين نفذ صباح الأربعاء.
وكان المتحدث باسم سلطة القضاء الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أعلن في يونيو الماضي، مصادقة ديوان القضاء الأعلى في طهران، على أحكام الإعدام الصادرة ضد هؤلاء الناشطين الثلاث، إضافة إلى أحكام السجن الطويلة ضد 4 ناشطين آخرين وهم كل من محمد حلفي (25 عاما) وقد حكم بـ 23 عاما سجنا والإبعاد لسجن مدينة يزد (وسط إيران)، ومهدي صياحي وقد حكم بالسجن لـ35 عاما والإبعاد لسجن مدينة يزد أيضا، ومهدي معربي الذي حكم بالسجن 25 عاما، وعلي عبيداوي الذي حكم بالسجن 25 عاما أيضا.
واتهم القضاء الإيراني هؤلاء الشبان السبعة بـ”محاربة الله” و”الإفساد في الأرض” و”تهديد الأمن القومي” من خلال “تشكيل مجموعة مسلحة” و”تنفيذ عملية اغتيال ضد 3 من عناصر الحرس الثوري من خلال إطلاق النار من على دراجة نارية” في إبريل 2015 في قرية الكمبوعة التابعة لقضاء الحميدية، غرب الأهواز، حيث سقط ثلاثة من عناصر الحرس المرافقين للقوافل التي تزور المناطق الحربية الحدودية بنيران مسلحين مجهولين.
من جهة أخرى، تقول منظمات حقوقية، من بينها منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، إن هذه التهم وأحكام الإعدام والسجن الطويل صدرت عقب محاكمات خلف الأبواب المغلقة ودون السماح للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم حيث أجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تحت التعذيب في زنزانات دائرة الاستخبارات الإيرانية في الأهواز”.
وكانت قناة “برس تي في” الإيرانية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، التي وضعها الاتحاد الأوروبي في قائمة العقوبات بسبب تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان والتعاون مع وزارة الاستخبارات الإيرانية في عرض اعترافات المتهمين بقضايا سياسية، عرضت في مايو 2015 اعترافات عدد من هؤلاء الشبان العرب حول ضلوعهم بعملية الاغتيال المذكورة، وقد بدت آثار التعذيب واضحة على وجوههم.
وتأتي هذه الإعدامات ضد النشطاء العرب في الأهواز بعد حوالي أسبوعين من تنفيذ إعدامات جماعية ضد عشرات الناشطين الأكراد وفي ظل تصاعد موجة الإعدامات في أنحاء إيران خاصة ضد أبناء القوميات، فسرها مراقبون بأنها تأتي في إطار سياسة بث الخوف والرعب في مواجهة الانتفاضات الشعبية خاصة في مناطق القوميات.
نقلاعن العربیه