اندلعت اشتباكات بين مجموعة كردية مسلحة والشرطة الإيرانية بمدينة بوكان، غرب إيران، بعد ظهر الاثنين، (الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي)، وتم تبادل إطلاق نار كثيف بين الطرفين، مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح بليغة، حسب ما أفادت مواقع محلية.
وذكر موقع “روجي كورد”، أن مجموعة مسلحة يعتقد أنها تتبع لأحد الأحزاب الكردية اشتبكت مع دورية للشرطة وسط مدينة بوكان وأمطرتها بوابل من الرصاص ما أدى إلى سقوط أحد عناصر الشرطة الذي أصيب بطلقة نقل على إثرها للمستشفى على الفور.
وهذه ليست الهجمة الوحيدة التي تشنها مجموعات كردية ضد الشرطة الإيرانية في غضون أكثر من أسبوعين، حيث هاجمت مجموعة كانت تحمل علم حزب “كومله” الديمقراطي الكردستاني مخفرا للشرطة في بوكان، أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر على الأقل.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع، أن “المجموعة المسلحة أرادت تحرير أحد السجناء كانت تقله دورية الشرطة لكنهم فشلوا في العملية بعد أن اشتبكوا مع عناصر الشرطة الذين بادلوهم إطلاق النار بكثافة”.
كما شنت مجموعة أخرى هجوما على مخفر للشرطة الإيرانية في منطقة سردشت الأسبوع الماضي دون وقوع إصابات، إضافة إلى هجوم آخر شنه مسلحون على دورية للشرطة في مدينة مريوان رموا خلالها قنبلة يدوية أسفرت عن إصابة 3 من الشرطة بجروح، مما أدى الى وفاة ضابط برتبة ملازم، متأثرا بجروحه.
يذكر أن المناطق الكردية غرب إيران تشهد اضطرابات مستمرة منذ أشهر، مع إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني العودة للعمل المسلح بعد توقف دام 20 عاما.
وتصاعدت التوترات خاصة بعد ما أعدمت السلطات عشرات الناشطين السياسيين الأكراد في السجون، خلال الأسابيع الماضية، كما شنت حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين في مختلف المدن الكردية.
كما قامت القوات الإيرانية بقصف مدفعي واشتباكات عنيفة خلفت عشرات قتلى بين الطرفين مع الأحزاب المسلحة التي تتخذ من الجبال الحدودية بين إيران والعراق مقرات لها.
نقلاعن: العربية