أرشيف شهر: يوليو 2016

إنفجارات السعودية: بين العتيبي الأول والعتيبي الثاني / محمد قواص

إنه الفرق بين مواجهة عقيدة الخميني وعقيدة البغدادي.

2554

سال مداد كثير في تحليل تعرّض المملكة العربية السعودية لسلسلة تفجيرات طالت جدة والقطيف والمدينة المنورة. البعض ذهب لتخيّل رابط ما بين عمر العتيبي الذي فجر نفسه بالقرب من الحرم النبوي منذ أيام وجهيمان العتيبي الذي اقتحم ورجاله الحرم المكي عام 1979.

وللحدث في بعده السعودي ما يفتح شهية المراقبين لشؤون المملكة في المنطقة والعالم علّهم يقتفون أثرا أو يكشفون ما تخفيه أبواب الحكم منذ تبوء الملك سلمان بن عبدالعزيز عرش البلاد. وللحدث في السعودية أصداء مختلفة منذ أن أصبحت الرياض تقود تحالفاً عسكريا في اليمن وترعى سياسة إقليمية تجابه النفوذ الإيراني في المنطقة في كافة الميادين التي تنشط طهران داخلها.

لم يبتعد بعض المراقبين عن وضع الهجمات الإرهابية الأخيرة في إطار الصراع المضمر والمعلن بين الرياض وطهران. وربما في ذلك تعجّل يستندُ على فرضيات واحتمالات، ليس لأن إيران بعيدة عما من شأنه إرباك الموقف السعودي في الداخل والخارج، بل لأن منطق الأمور يدفع إلى الإطلالة على الحدث من بوابة الحرب التي تخاض ضد معاقل داعش في سوريا والعراق، واعتبار التفصيل السعودي جزءاً من كلّ في المشهد الواسع الذي شهد ضربات لتنظيم البغدادي في تركيا وبنغلادش والأردن والكويت (تفكيك خلية) والعراق ولبنان، ناهيك عن تلك في فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة.

ما جرى في السعودية ليس علّة تستحق تسليط المجهر على الحالة السعودية فقط، بل يستدرج توسيع الرؤى لتطال أزمة تنظيم داعش الحالية وتطوّر حراكه من طوّر الجغرافيا بمعناها الأفقي إلى طوّر الإرهاب العشوائي بالنسخة التي اشتهر بها تنظيم القاعدة.

يتهيأ التنظيم لاحتمال خسارته المعاقل واحدا بعد آخر. خسر الفلوجة والأنظار تتوجه إلى الموصل في العراق، وهو بصدد الدفاع عن منبج قبل المعركة الكبرى في الرقّة في سوريا. يدرك التنظيم تقادم استراتيحية إقامة “الدولة” على الأرض. يدعو أبو محمد العدناني الناطق بإسمه في أوائل رمضان، إلى مهاجمة الكفار والمرتدين، عسكريين ومدنيين، أينما كانوا، ويسأل الولايات المتحدة “هل سنُهزم وتنتصرين إذا أخذتِ الموصل أو سرت أو الرقة أو جميع المدن وعُدنا كما كنّا أول حال؟ كلاّ! إنّ الهزيمة فُقدان الإرادة والرّغبة في القتال”، ليضيف لاحقاً “إننا لا نجاهد لحماية أرض، ولا لتحرير أو السيطرة على أرض”. فسرّت تصريحات الرجل بأنها تمهيد للانحسار.

لن نتوارى خلف أصبعنا في تفسير الانفلاش السريع لقوة داعش في المنطقة منذ السقوط العجيب لمدينة الموصل. يتأسس التنظيم على عقيدة جهادية تنهل مواردها من التراث والدين وتفاسيره، لكن انتشار نفوذه يعود إلى عوامل أخرى سهّلت امتداده وعززت من صلابته حتى بدا كأنه مارد خرج من قمقمه.

من سجون دمشق وبغداد خرجت قيادات جهادية بالآلاف بأساليب ومسوّغات متعددة. وسواء كان السبب عفواً دمشقياً ملتبساً أو هروباً مشبوهاً من معتقلات العراق، فإن الهدف بالنهاية كان يتوسل إنشاء تلك الحالة الجهادية السنّية التي تبرر لسلطة نوري المالكي حكم الشيعة في العراق، كما توفّر لحكم بشار الأسد في دمشق عدواً مثاليا بالامكان تخويف الأنصار به وتبرير مكافحته أمام العواصم الدولية.

لم تكن العواصم الإقليمية المعادية للنظام السوري والعراقي بعيدة عن الاستثمار في هذا المخلوق الداعشي، ذلك أن الغاية تبرر تلك الوسيلة. وربما تعدد أجندات تلك العواصم أتاح هامشاً عريضاً لداعش ينمو داخله على تناقض أهل المنطقة وتباين أهدافهم. ولم تكن العواصم الدولية بعيدة عن تغذية ذلك المخلوق وتسهيل عبور “المجاهدين” نحو فضاءاته. نشر الإعلام الدولي حكايات عن غضّ طرف مقصود من موسكو وعواصم أوروبية أخرى. كان ذلك يتمّ لتسهيل “جهاد” جهادييها لعلّها من جهة تتخلّص من كتل تطرّف تنمو داخل مدنها، ولعلّها من جهة ثانية تتمكن من اختراق صفوف التنظيم ونشر عيونها داخله.

ولأن ظاهرة داعش صاعقة مفاجئة غامضة، تبارى الباحثون وخبراء الإرهاب ومراقبو “الجماعات” في تسطير المقالات وإصدار الكتب في سعيّ ميؤوس لفك أسرار أكثر الحالات الإرهابية قوة وغموضاً في التاريخ الحديث. ولأن الخطر بات كاسحاً عابراً للحدود أضحى العالم في تناقضاته مجمعاً على التخلّص نهائيا ممن عبث بأصول “لعبة الأمم”.

عمليات داعش الإرهابية هي اشتباك في إطار رد الفعل على فعل الحرب التي تُشنّ ضده. ليس بالضرورة أن تكون تلك الضربات دليل ضعف، بل دليل تأقلم مع ظروف تغيّرت تحتم الانخراط في خيارات إرهابية بديلة. لكن الثابت أن البغدادي وصحبه يشعرون بأن “الدولة” لن تتمدد وأن خطّٓ بيانها الصاعد إلى انحدار.

يشنّ داعش حربه الإرهابية الجديدة داخل بلدان سنّية. وحري التذكير أن هدف داعش العقائدي المركزي هو إقامة دولته في عالم السنّة بعد تطهيره من الكافرين والمرتدين، وأنه في غزوه لمدن العراق وسوريا استوطن داخل مناطق السنّة ولم يشنّ أي حرب حقيقية ضد الشيعة والعلويين، لا بل تقاطع في الحالة السورية مع النظام في ضرب المعارضة وتحوّل عن التوجه إلى بغداد وراح يهاجم المناطق الكردية في الحالة العراقية. وما خطابه ضد “الصليبيين والصفويين والرافضة”، إلا من قبيل التحريض والتجييش المستخدم لشدّ عصب مجاهديه واستدراج آخرين.

وما هجماته في العالم الغربي إلا أعراض جانبية خارج مركز الفعل الحقيقي.

لم يستهدف داعش إيران (على الرغم الرواية الركيكة الأخيرة لخلية تحدثت عنها طهران)، وهو لم يحد عن استراتيحية القاعدة في مراعاة المصالح الإيرانية حفاظاً على خطوط الإمداد، وهو أمر كشف عنه العدناني في اتهامه الظواهري أنه طلب منهم قبل انشقاقه (العدناني) عن القاعدة (النصرة) عدم مهاجمة أهداف إيرانية، لا سيما وأن إيران أوت قيادات للقاعدة واستخدمتهم في إطار مناكفتها للقوات الأميركية في العراق (نفس الأمر ينطبق على علاقة دمشق بالجهاديين).

داعش هو نتاج علّة خبيثة في المنطقة وفّرت بيئة حاضنة استفادت من “مظلومية السنّة”، وهو أمر ينسحب على الحراك الإيراني في المنطقة المستند على “مظلومية الشيعة”. من تلك المظلوميات الحقيقية أو المفترضة يستفيد منطق الفوضى والعبث. لكن فكر داعش يستلهم أيضاً تربية وثقافة وقراءة ظلامية للدين تروج في منطقتنا.

لم يوار الملك السعودي كلماته في الدعوة إلى “الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي”، داعياً المجتمع “أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال”.

في ذلك اعتراف بالمرض وأعراضه، ما يستوجب علاجات عاجلة لم يعد من الحكمة تأجيلها. وبالمحصلة، فإن الفارق ما بين حدثيّ العتيبي عام 1979 والعتيبي عام 2016، هو أن السعودية التي تمسّكت إثر الحدث الأول بقراءة دينية سياسية تواجه بها عقيدة الخميني وصحبه في إيران، ذاهبة، وقبل الحدث الأخير، إلى قراءة دينية وسياسية جديدة، وفق تلميحات ملك البلاد، تواجه بها عقيدة التكفير عند البغدادي وصحبه، كما عند من يوفّر له وعاء فقهياً وثقافيا وإجتماعياً يشرّع جرائمه.

نقلا عن :ميدل ايست أونلاين

أغنية “أنا غلام القمر” غناء الفنان الإيراني الكبير داريوش، وباليه أشعار مولانا، مع الفرقة الموسيقية التراثية والآلات الوترية/عادل محمد

قصيدة: أنا غلام القمر

للشاعر الصوفي الفارسي جلال الدين الرومي

ترجمة: الشاعرة الإيرانية مريم الحيدري

لا أظن أن جلال الدين الرومي يحتاج اليوم إلى مادة تعريفية، وقد تحول إلى وجه أدبي، وإنساني، وصوفي، وثقافي في العالم، شرقا وغربا.

نصوصه المفعمة بالحب، والجنون، والتي يبلغ أثرها إلى أعماق كل من يقرأها أو يسمع، باتت متداولة على ألسن محبي الأدب، والثقافة، وقيم الحب الرفيعة في كل مكان.

ولا تكمن أهمية مولانا جلال الدين الرومي في تراثه الأدبي، والصوفي فحسب، بل أظن لأنه مزج الشعر، بالعشق بشكل جنوني، وبلغ الذروة في الحب ليضمخه بالعصيان، والتمرد على أطر بُنيت قبله، سواء في المشاعر والحب، أو في الشعر والكلمات، فهو الشاعر العاشق الذي يقول: “لَأحطّمنّ الحرف، والحديث، والصوت، كي أكلمك دون هذه الثلاثة”.

———-

أنا غلام القمر.. فلا تحدّثْني إلا عن القمر

وعندي لا تتكلمْ إلا عن الشمع والسكّر

لا تأتِ بحديث الألم، ولا ترو إلا حكاية الكنوز

وإن كنتَ غير ذي خبر عن هذا، فاترك الأمر ولا تقل شيئا

جُننتُ اللية البارحة، فرآني الحبُّ وقال:

“ها قد أتيتُك.. فلا تصرخ، ولا تمزّق ثيابا، ولا تقل أي شيء”

قلتُ: “يا حبُّ، أنا خائف من شيء آخر”

قال: “لا وجود بعد الآن لذلك الشيء الآخر، فلا تقل شيئا

أنا سأتمتم في أذنك أحاديثَ خفية

فطأطئ الرأس مؤيدا فقط، ولا تقل أي شيء سوى بالرأس”

قمرٌ كالرّوح ظَهر في طريق القلب

وما ألطفَ الرحلة على طريق القلب.. فلا تقل شيئا

قلتُ: “يا قلب، ما هذا من قمرٍ؟” فأشار القلب:

ليس هذا بمقدارك، فانصرفْ ولا تقل شيئا

قلتُ: “أوجهُ ملاكٍ هذا، أم وجهُ بشر؟”

قال: “ليس ملاكا هذا ولا بشرا، فلا تقل شيئا”

قلتُ: “أخبرْني، ما هو هذا؟ سأنقلب رأسا على عقب”

قال: “ابق هكذا منقلبا، ولا تقل أي شيء

أيها الجالس في بيت النقوش والخيال هذا

قُم اخرُجْ من هذا البيت، شدّ رحالك، ولا تقل شيئا”

قلتُ: “يا قلب، كن أباً لي، أليس هذه صفة الله؟”

قال: “هذه هي، ولكن، بأبيكَ لا تقل أيّ شيء”

انتبهوا من موجة التطرف القادمة من بنغلاديش/ عبداالله المدني

2466
حذرنا مرارًا وتكرارًا من تحول بنغلاديش إلى باكستان أو أفغانستان أخرى لجهة تركز الجماعات المتشددة فيها والانطلاق منها لإيذاء جاراتها وعموم دول آسيا شرقًَا وغربًا ووسطًا. ولم يكن تحذيرنا اعتباطًا وانما مستند على معطيات قديمة وحديثة. ولقد جاءت العملية الارهابية المتوحشة التي وقعت مؤخرا في أرقى أحياء العاصمة دكا، وتبناها الفرع الآسيوي لتنظيم داعش المجرم، لتؤكد هذا الأمر وتقول إن جماعات اسلاموية متطرفة تعمل من تحت الأرض، وتستغل عوامل الفقر والفوضى السائدة في بنغلاديش لتجنيد الانصار ودفعهم نحو أعمال جنونية.
والحقيقة أن الفكر المتشدد متجذر في البيئة البنغلاديشية منذ أن كانت تسمى بالجناح الشرقي لباكستان. ودليلنا هو أعمال القتل الوحشية الموثقة التي ارتكبتها ميليشيات أصولية تأسست على وجه السرعة لمنع قيام دولة بنغلاديش المستقلة يوم أن رفض ذوالفقار علي بوتو وزملاؤه من ساسة باكستان نتائج الانتخابات الديمقراطية في عام 1971 للحيلولة دون تولي من كان يفترض أن يكون أول رئيس بنغالي للبلاد وهو الشيخ مجيب الرحمن. وقتها إرتكبت هذه الميليشيات من الجرائم ما يندى لها الجبين كبقر بطون الحوامل وتشويه اجسام المؤيدين للانفصال بالأحماض الكيماوية وغيرها. وبعد حدوث الانفصال لم تجد هذه الجماعات أمامها سوى الاستسلام للواقع واستبدال قناعها من خلال التحول إلى أحزاب ذات توجهات إسلامية، لكن مع الاحتفاظ بروابط مع مثيلاتها المؤدلجة في باكستان مثل حزب الجماعة الاسلامية الذي هو في الواقع فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين.
لقد ظل ساسة بنغلاديش غارقين في خلافاتهم وتنافسهم على السلطة والإدارة، غير آبهين بمصير الدولة التي أسسوها بتضحيات وتكلفة بشرية عالية، بدليل المماحكات التي جرت ولا تزال قائمة ما بين الأرملتين الشيخة حسينة واجد ابنة الزعيم المؤسس مجيب الرحمن، والسيدة خالدة ضياء ارملة زعيم بنغلاديش الاسبق الجنرال ضياء الرحمن، ثم بدليل تنافس كل منهما على أصوات الأحزاب الإسلامية الصغيرة للاستمرار في السلطة.
وكانت النتيجة أن تمددت سطوة الجماعات البنغلاديشية المتشددة، خصوصا مع تلقيها الاموال من الخارج، والتحاق العديد من المتطرفين الآسيويين بها هربا من الضربات التي لحقت بهم في ديارهم الأصلية كجمهوريات آسيا الوسطى وأفغانستان وأندونيسيا وماليزيا. ولعل الأمر الغريب في هذا السياق هو أن تحركات هؤلاء كانت مكشوفة، لكن السلطات الامنية والاستخباراتية كانت تغض الطرف عنها، بسبب وجود عناصر فيها من المتعاطفين مع التيار المتشدد، أو بسبب تعليمات عليا بضرورة عدم ضربهم من أجل استخدامهم كورقة سياسية ضد الخصوم، وذلك على نحو ما تردد في العديد من التقارير المحلية والغربية.
غير أن التطورات التي حدثت في البلاد، ولاسيما سلسلة التفجيرات الإرهابية الخمسمائة التي وقعت بالتزامن في 63 مقاطعة من مقاطعات بنغلاديش الأربع و الستين في 17 أغسطس 2005 جعلت هذه الجماعات لأول مرة تحت الأضواء الكاشفة، خصوصا مع إصدار ما يسمى بجماعة المجاهدين بيانا تتحمل فيه مسؤولية تلك التفجيرات وتتوعد الحكومة بالمزيد منها ما لم تؤسس الدولة الإسلامية المطبقة للشريعة.
هذا الحدث غير المسبوق في اتساعه ودقته دفع السلطات ومخابراتها، التي ظلت طويلاً تنفي وجود أية حركات إسلامية متطرفة في بنغلاديش، إلى القيام بتحريات واسعة استغرقت أكثر من خمسة اشهر حول أمور كثيرة، كان من بينها أنشطة وصلات المنظمات المدنية ذات التوجه الإسلامي. وقد تبين من هذه التحريات وجود علاقة ما بين تزايد موجة العنف والتطرف في البلاد وأنشطة عشرة تنظيمات هي بمثابة فروع لجمعيات ومؤسسات أجنبية موجودة في دول شرق أوسطية، أو إنها تعتمد في مواردها المالية على الأخيرة. من هذه الجمعيات – طبقًا لما توصلت إليه التحقيقات – جمعية الإصلاح الاجتماعي وجمعية المنتدى الإسلامي ووكالة الإغاثة الإسلامية ومؤسسة الفرقان، وتنظيم الجهاد الاسلامي المتحالف مع القاعدة والذي يقوده المدعو مولانا شوكت عثمان آغا، وينتسب له نحو 15 ألف بنغلاديشي من سكان الأرياف الفقيرة. لكن قيل أن أهم وأخطر هذه التنظيمات هو جمعية إحياء التراث، التي كانت الخارجية الأمريكية قد وضعتها على القائمة السوداء في عام 2002 بسبب ما قيل عن روابطها الموثقة مع تنظيم القاعدة الإجرامي.
في الفترة الاخيرة، وتحديدًا منذ العام الماضي، وبعدما تكررت عمليات طعن وخطف وقتل عدد من المدونين والصحفيين والكتاب العلمانيين او غير المسلمين، قامت السلطات الامنية البنغلاديشية ممثلة في «كتيبة الرد السريع» لمكافحة الارهاب بحملة كبيرة اعتقلت من خلالها عددًا من المتشددين سرعان ما إرتفع في العام الجاري إلى أكثر من ألفي شخص، كان من بينهم المدعو معين الاسلام كبير منسقي تنظيم القاعدة في بنغلاديش، والمدعو ظفار أمين كبير مستشاري الأخير. ويبدو أن هذه الخطوة لم تكن سوى تبرئة للذمة امام الرأي العام العالمي والدول الغربية التي ما برحت تأخذ على حكومة الشيخة حسينة واجد تدليلها للأحزاب الإسلاموية المتشددة بهدف ضمان استمرارها في السلطة، في الوقت الذي تنفي فيه الحكومة هذا الاتهام وتزعم إنها مهددة من قبل الاسلامويين بسبب تمسكها بنصوص الدستور العلماني للدولة.
وجملة القول إن بنغلاديش تزلق رويدًا رويدًا نحو الدولة الفاشلة، مثل البلد الذي كانت جزءًا منه لسنوات طويلة، الأمر الذي يستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة لها قبل استفحال الداء وانتشاره.

ما الذي يجمع بين المودودي والخميني والبغدادي؟/ هدى الصالح

2527

أثارت شخصية منفذ الهجوم الانتحاري الباكستاني عبدالله قلزار خان، البالغ من العمر 36 عاماً، والذي عمد إلى تفجير نفسه بحزام ناسف داخل موقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة #جدة غرب #السعودية ، وما تبعه من إلقاء القبض على 12 من الجنسية الباكستانية للاشتباه بعلاقة تجمعهم مع الانتحاري نفسه.

2528

الإرهابي الباكستاني عبدالله قلزار خان-منفذ-تفجير-جدة

وتأتي أهمية الإشارة إلى دور المنظر الأشهر للحركات الأصولية وإعادة تسليط الضوء على ما يسمى بـ”الجماعة الإسلامية الباكستانية” بصرف النظر عما إذا كان الانتحاري منتمياً لها أم لا.

كما أن تورط بعض العناصر من شبه القارة الهندية ضمن خلايا القاعدة وداعش لم يقتصر على الانتحاري “عبدالله قلزار خان”، ففي 7 يناير 2012 بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة محاكمة باكستاني وآخر أفغاني ضمن خلية الـ16، والتي كانت قد خططت لتنفيذ عمليات تستهدف أحد كبار رجال الدولة ومخازن أسلحة في القوات البحرية وقوات الطوارئ الخاصة ومباني المباحث العامة واغتيال رجال الأمن.

كذلك في 7 ديسمبر 2014 ، كشفت #الداخلية_السعودية عن القبض على 135 إرهابيا من بين الـ26 شخصاً من جنسيات أجنبية، منها أفغانيو الجنسية. وفي أكتوبر 2015، أعلنت الداخلية عن إحصائية تضم 83 إرهابياً أوقفوا في قضايا تمس أمن الدولة وانتمائهم لتنظيمات #إرهابية قبض عليهم في عدد من عدة مناطق في المملكة، ومن 8 جنسيات مختلفة. وكان ضمن الموقوفين اثنان من الجنسية الهندية.

كما حصل هجوم إرهابي آخر وقع في ديسمبر 2015 في مؤسسة للخدمات الاجتماعية بسان بريناردينو بولاية كاليفورنيا، وأودى بحياة 14 شخصاً. وأصاب 17 آخرين، ووقف خلفها المدعو سيد رضوان فاروق 28 عاماً ولد في الينوا بأميركا من أصول باكستانية، ومعه امرأة تدعى تشفين مالك تصغره بعام واحد.

2529

سيد فاروق منفذ هجوم كالفيورنيا

إلى جانب هجوم أورلاندو بالولايات المتحدة، والذي نفذه الأفغاني الأصل “عمر متين” (29 عاماً) المولود بنيويورك في يونيو 2016 . استهدف الهجوم حينها نادياً ليلياً واسمه “بولس” للمثليين في أورلاندو، حيث بادر متين بإطلاق النار على مرتادي النادي مخلفاً 49 قتيلاً و50 إصابة، ما استدعى الاستحضار من جديد لمؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية أبو الأعلى المودودي الملهم والأب الروحي لسيد قطب الذي استعار منه مبادئه في “الحاكمية” والجاهلية” و”الخلافة”، والصديق لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا الذي أسس لجماعته الإسلامية بباكستان بعد 13 عاماً من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي نهل منها تنظيم “القاعدة” و”داعش”، بحسب ما تؤكده العبارات “القطبية” على جداريات الرقة والموصل وإشادة الظواهري زعيم القاعدة بأدبيات قطب والمودودي.

2530

عمر متين

عرف “المودودي” كراعٍ وملهمٍ للإسلام السياسي، وللفكر الشمولي، والذي لم يكن يعرفه الإسلام السني طوال تاريخه. وعلى الرغم من افتقاره لمكونات “العالم الكلاسيكي” إلا أنه تمتع بالعبقرية الحركية الحزبية.

وأوجب استدعاء أبو الأعلى المودودي عامل الربط مابين صعود الجنسيات من شبه القارة الهندية الأفغان والباكستانيين والهند ضمن عناصر تنظيم “داعش” ودعاياتها بإقامة دولة الخلافة، بما أسسه وجند له والد الإسلام السياسي، من خلال كتبه ومؤلفاته وجماعته (الجماعة الإسلامية بباكستان).

ومثّل أبو الأعلى المودودي الرمز الأول للجماعات الإسلامية المتطرفة لشبه القارة الهندية الشاملة للهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا وكشمير، مثلاً الرمز الأول للإسلام السياسي الأصولي ويماثله في العالم العربي حسن البنا وسيد قطب.

وبحسب ما أورده المودودي ضمن أهداف تأسيس الجماعة الإسلامية التي ألقاها في خطابه المؤسس للجماعة في مؤتمره العام بلاهور سنة 1941 بحضور 75 شخصاً يمثلون مختلف بلاد الهند، فإنه انتخب بعدها أميراً للجامعة، وسجله في كتابه “تذكرة يا دعاة الإسلام”، جاء فيه بعض من مطالبه: “دعوتنا لجميع أهل الأرض أن يحدثوا انقلاباً عاماً في أصول الحكم الحاضر الذي استبد به الطواغيت والفجرة الذين ملأوا الأرض فساداً، وأن ينتزعوا هذه الإمامة الفكرية والعملية من أيديهم”.

كما تابع في مسألة الحاكمية والخلافة: “ثبت لنا باليقين والبرهان والمشاهدة أنه لا أمل في صلاح العالم، ولإرجاء في استقامة الأمور على موازين الرشاد والحق ما دام أولئك الطغاة المنحرفون عن الله ورسوله يتصرفون في شؤون الملك، ويديرون أموره ويشرفون على جليلها وصغيرها، فمن مقتضيات إسلامنا وعبوديتنا الخالصة لله الواحد الأحد أن نجد ونجتهد، ونبذل الجهود المتواصلة والمساعي المتتابعة للقضاء على زعامة أئمة الكفر والضلال واجتثاث النظم الباطلة من جذروها، وإحلال الإمامة العادلة والنظام الحق محلها”.

وأضاف مؤكداً: “إننا عندما نقول إنه لا يستحق التشريع للحياة الإنسانية إلا الله، وإذا كان من دعوانا أن الحاكمية إنما هي حق لله وحده ولا يجوز لأحد سواه كائناً من كان أن ينفذ حكمه في أرض الله بدون طاعته والتزامه بقانونه وقيامه عند حدوده، وإذا كان من عقيدتنا أن كل قانون يقضي بين الناس بدون استناده إلى ما أنزل الله، هو قانون الكفر والفسق والظلم فإنه مما يستلزم ألا تترك قضية تقرير الحق وتمييزه من غير الحق إلى حكومة حاكم نعتقده بطلان أساسه للحكم”.

وتابع المودودي: “وما رأيك في هذه الشعوذة التي يرتكبها المسلمون في جميع أنحاء العالم؟ يتشدقون بالإيمان واليوم الآخر ويتظاهرون بالإسلام ويتسمون بسمته، ولكنهم جميعاً يدخلون في معترك الحياة العملية ويخوضون غمار السياسة، ويبحثون في مسائل الاقتصاد والاجتماع. لا تجد عليهم مسحة من تعاليم الإسلام ولا أثراً من آثار أتباعها للدين الحق والشريعة الكاملة، أي شعوذة أكبر من هذه وأشنع؟”.

فيما يشار إلى عملية تأثر وتأثير بين دعوة الإخوان المسلمين ودعوة الجماعة الإسلامية. وكتب كل منهما تدرس في مناهج الأخرى.

وقد وجد حسن البنا في كتاب “الجهاد في الإسلام” الذي ألفه المودودي تطابقاً بينه وبين أفكاره التي يحملها عن الجهاد، وأبدى إعجابه به. كما أن هناك أشبه ما يكون بالارتباط الروحي بسيد قطب، حتى بلغ تبني قطب المودودية. فبحسب مارواه خليل الحامدي سكرتير الشيخ المودودي، قال: “في أحد أعوام الستينيات الميلادية، دخل شاب عربي على الأستاذ المودودي، وقدم له كتاب “معالم في الطريق” لمؤلفه سيد قطب، وقرأه الأستاذ المودودي في ليلة واحدة. وفي الصباح قال لي: “كأني أنا الذي الذي ألفت هذا الكتاب”، وأبدى دهشته من التقارب الفكري بينه وبين سيد قطب”.

2531

سيد قطب

وأضاف: “غداة تنفيذ حكم الإعدام بسيد قطب، دخلنا على المودودي، وقص علينا كيف أنه أحس فجأة باختناق شديد، ولم يدرك لذلك سبباً، فلما عرف وقت إعدام سيد قطب من الصحف الباكستانية قال: “أدركت أن لحظة اختناقي هي نفس اللحظة التي شنق فيها سيد قطب”.

تجدر الإشارة إلى أن من بين ما دعا إليه أبو الأعلى المودودي، إعداد جماعة تهتم بالدعوة في مختلف الدول قائلاً: “دعوتنا للعالم بأسره أن يعنى ويهتم بإعداد جماعة صالحة مؤمنة متحلية بالسجايا والطباع التي لابد منها لتدبير شؤون الدنيا وتنظيم أمور العالم.

من جانب آخر، لا تتصف هذه الجماعة الصالحة بتلك المزايا والطباع فحسب، بل تعلو وتفوق أئمة الكفر والضلال وأعوانهم الذين تراهم مستبدين بأزمة أمور الدنيا اليوم للاضطلاع بأعباء الملك وتدبير شؤون العالم”.

أشاد د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمودودي ووصفه: “المفكر المجدد صاحب النظر العميق، والتحليل الدقيق، ناقد الحضارة الغربية على بصيرة، والداعي إلى نظام الإسلام على بينة، صاحب الكتب والرسائل التي ترجمت إلى عشرات اللغات، والذي وقف في وجه دعاة (التغريب) وأعداء (السنة)، مؤسس كبرى الجماعات الإسلامية في شبه القارة الهندية”.
المودودي والخميني

لم يقتصر أثر وتأثير المودودي على جماعة الإخوان المسلمين، وإنما وإضافة إلى ذلك كله كان لافتاً صلة الوصل ما بين الفكر الثوري للخميني والمودودي نفسه، والذي بلغ إلى حد الإشادة من قبل المودودي، وهو ما لفت إليه “سيد ولي نصر” (أكاديمي أميركي من أصل إيراني، وابن الفيلسوف الإيراني البارز سيد نصر أستاذ الفلسفة والدراسات الإسلامية)، في رسالة الدكتوراه عن جامعة بيركللي كاليفورنيا حملت عنوان “طلائع الثورة الإسلامية الجماعة الإسلامية في باكستان”، وكتابه الآخر “المودودي وصناعة الإحياء الإسلامي” من جامعة أكسفورد للنشر، والتي قام بتأليفهما في التسعينيات الميلادية، اطلعت “العربية.نت” عليهما.

2533

الخميني

2532

أبو بكر البغدادي

كما ربط المؤلف سيد ولي نصر في كتابه بين الجماعة الإسلامية “جماعة المودودي” في باكستان وتطور الفكر الخميني. فالخميني الذي بحسبه لم يكن يطالب بأكثر من عودة دستور 1906م لإيران، إلا أنه وبتأثير من أفكار المودودي صعد الخميني من مطالباته ليؤلف كتاب الحكومة الإسلامية.

بالمقابل، أشاد المودودي نفسه بالثورة الخمينية الإيرانية ومباركاً لها، وبحسب ولي نصر “ردد المودودي أن ما حدث في إيران من البشائر التي تؤكد أنه سيحدث في باكستان”.
الدعوة السلفية النجدية براء من أفكار المودودي

في كتابيه الاثنين أنصف سيد ولي نصر الأكاديمي الإيراني الدعوة السلفية النجدية من تهمة تصدير الفكر التكفيري، وأعاد بالأدلة أصول أفكار الإسلام السياسي إلى صاحبها الحقيقي “أبو الإسلام السياسي أبو الأعلى المودودي”، مؤكداً بشكل صارم أن المودودي لم يتأثر بالدعوة السلفية النجدية، بل إن بذوره الفكرية من الجماعة السلفية الهندية.

كما أكد أن المودودي “لم يكن فرحاً بضم الحجاز إلى الحكم السعودي، إذ اعتبر أن هزيمة الشريف هي وأد للطموح بتأسيس دولة عربية هاشمية تلتحم مستقبلاً مع مشروعه الإسلامي. كما برهن المؤلف على أن القطبية ليست إلا ترجمة ذكية لأفكار المودودي، وأن التصعيد الخميني كان بتأثير منه”.

وأشار ولي نصر إلى أن سقوط الخلافة العثمانية سنة 1924م لم يكن وحده من أسباب المرارة التي أصيب بها المودودي، وإنما يورد نقلاً عن المودودي أن هزيمة الشريف حسين وضم الملك عبدالعزيز للحجاز قد سبب حسرة، فهو يرى أن فشل مشروع الشريف قد هدم كل أمل بقيام دولة عربية طموحة قد تلتحم بالعالم الإسلامي.

وعلق المؤلف في كتابه على ذلك: “أن المودودي استعمل مفهوم الجماعات المتخيلة قبل بنديكت أندرسون صاحب الكتاب الذي يحمل نفس العنوان، معتبراً ذلك النقطة الفاصلة في اتخاذ المودودي موقفاً معادياً من الدولة الناشئة في نجد والحجاز، فضلاً عن أن يتأثر بأئمة الدعوة، فلم تكن سوى سنوات حتى أعلن المودودي أن الإسلام بحاجة إلى قراءة تجديدية، واكتسب بسببها لقب مجدد بين أتباعه قبيل رحيله إلى باكستان”.
من هو أبو الأعلى المودودي؟

أبو الأعلى المودودي ابن سيد أحمد المودودي ولد في 25 سبتمبر 1903م، ولد في مدينة أورنك آباد الدكن بولاية حيدر آباد، بدأ حياته الدعوية بالدخول إلى ميدان الصحافة عام 1918م، وفي عام 1920م كون جبهة صحافية هدفها تبليغ الإسلام. أصدر مجلة ترجمان القرآن من حيدر آباد الدكن سنة 1933م، التي كان لها الدور الأبرز في نشر أفكاره في شبه القارة الهندية/الباكستانية، ما مهد له الطريق إلى تأسيس جماعته الإسلامية فيما بعد.

عن طريق مجلة ترجمان القرآن، وجه المودودي دعوة لعلماء المسلمين وقادتهم لحضور المؤتمر الذي عقد في أغسطس 1941 بلاهور بحضور 75 شخصاً يمثلون مختلف بلاد الهند وتأسس في هذا المؤتمر الجماعة الإسلامية وانتخب المودودي أميراً لها.

2534

أبو الأعلى المودودي

أسست الجماعة عندما كانت شبه القارة الهندية تحت الاستعمار البريطاني وقبل الانقسام إلى باكستان والهند، ارتبطت أدبيات المودودي بالخلافة والحاكمية والجرائم ضد العثمانيين.

كما كان معارضاً لفكرة القومية، وأنها غير موجودة في الإسلام، وعارض ذلك بسبب استقلال باكستان وقيام دولة.

في 28 أغسطس 1947م ظهرت الباكستان بشطريها الغربي والشرقي (باكستان وبنغلاديش) دولة مستقلة عن الهند، وتبع ذلك ظهور قيادة جديدة للجماعة في الهند مستقلة بذاتها لتسهيل النواحي الإدارية.

واعتقل المودودي في حياته عدة مرات لمعارضته الحكومة الباكستانية، وحكم عليه في بعضها بالإعدام قبل تخفيف الحكم.

بعد ذلك عمدت الجماعة الإسلامية إلى إيجاد حركة طلابية إسلامية منظمة عرفت باسم “إسلامي جمعية الطالبة”.

توفي المودودي في سنة 1979م إثر عملية جراحية أجريت له في نيويورك ونقل جثمانه إلى لاهور.

نقلا عن :العربیه

لماذا لم يشن “داعش” هجمات ضد مصالح إيرانية حتى الآن؟

دلائل تشير إلى روابط وأهداف مشتركة بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش” وبين إيران

يستهدف تنظيم “داعش” دولاً عدة في المنطقة، كما يستهدف دولاً أوروبية، لكنه لم يشن حتى الآن هجمات ضد #مصالح_إيرانية ، ما يؤكد كل الوثائق والشهادات التي تشير إلى وجود علاقة ومصالح مشتركة بين #إيران وكل من تنظيم “القاعدة” سابقاً وخلفه اليوم تنظيم “داعش”.

فلم يمنع الاختلاف الطائفي بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش” من جهة، وإيران من جهة أخرى من وجود روابط مشتركة بين الطرفين أثبتها الواقع.

أوجه الشبه بين الطرفين في السلوك، أشار إليها باحثون، حيث رأوا أن كلاهما نفذ أنشطة إرهابية مروعة وانتهاكات لحقوق الإنسان في الداخل والخارج.

فـ”داعش” إذا نجح في تأسيس دولته فإنها ستكون مماثلة إلى حد كبير مع إيران بحسب تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية.

والأمثلة والدلائل على صلات إيران بالتنظيمات المتطرفة كثيرة، كنشر موقع “ويكيليكس” وثائق أميركية كشفت تدريب طهران مسلحين من تنظيم “القاعدة” في #العراق على استخدام أحزمة ناسفة مزودة بكاميرات.

ووثائق أخرى تعود لزعيم “القاعدة” #أسامة_بن_لادن، أثبت عمق العلاقة بين الطرفين والتي بدأت في حقبة التسعينيات، إبان وجود قياديي “القاعدة” في #السودان، نظراً لتوطد علاقة الإيرانيين بالنظام السوداني في حينه.

الوثائق كشفت تحرك “القاعدة” بأريحية داخل إيران، وأن التنظيم رغب في عام 2006 في تأسيس مكتب له بطهران.

ولم يقف الأمر عند حد الوثائق.

اعترافات متهمين ينتمون لـ”داعش” أيضاً كشفت عن علاقة من تلك النوع.
فقد اعترف متهم في السجون الكويتية، ينتمي لـ”داعش”، ويدعى علي عمر، بعلاقة التنظيم بالاستخبارات الإيرانية، وأفاد أنه حضر اجتماعات تنسيقية بين “داعش” ومخابرات طهران.

هذا بخلاف الأحكام القضائية التي أثبتت علاقة إيران بالجماعات المتطرفة.

ففي مارس الماضي قضت محكمة في نيويورك بمطالبة إيران بدفع تعويضات لضحايا #هجمات_11_سبتمبر نظير دور إيران المفترض في مساعدة خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات.

نقلا عن: العربیه

دراسة: داعش يستخدم استراتيجيات نفسية للتغرير بالشباب

التنظيم يستغل حاجة الشباب إلى وجود هدف لحياتهم فيسعى لملء هذا الفراغ

ينتهج تنظيم #داعش المتطرف #استراتيجيات_نفسية لاستقطاب الشباب للانضواء في صفوفه، حيث أكدت دراسات أن تغرير #التنظيم بالنشء لا يعتمد على #العوامل_الدينية بل النفسية.

وأشارت الدراسة التي قدمتها صحيفة الحياة، إلى بعض الاستراتيجيات ذات الأبعاد #النفسية التي يستخدمها داعش في الاستقطاب، ومنها استغلال التنظيم حاجة الإنسان إلى وجود هدف ومعنى في حياته.

ويسعى داعش إلى ملء هذا الفراغ، فيقدم المكافآت لمن ينتمي إليه، ويوهمهم بأنهم النخبة المميزة التي تسعى لتحقيق هدف سام يتمثل في القتال وتحقيق دولة الخلافة المزعومة.

كما يستخدم داعش أسلوب إثارة روح الغضب في أوساط الشباب، ودفعهم للانتقام.

ويستغل المتطرفون حاجة الشباب للتصنيف بتوفير هوية للفرد تميزه عن الآخرين، فيوهمون #الشباب بانتمائهم إلى كيان له أفكاره وأهدافه الواضحة.

كما أشارت #الدراسة إلى استراتيجية أخرى، تتمثل في الطاعة العمياء التي يستخدمها #المتطرفون لاستقطاب الشباب، وذلك بالاعتماد على طمس شخصيتهم وإدخالهم في نمط الالتزام بأفكار الجماعة، وهو ما يقود إلى الحاجة للانتماء حيث يحاول داعش إشباعها من خلال إتاحة الفرصة للشباب للانتماء إلى كيان أو جماعة.

وربط علماء النفس بين الحاجة إلى التطرف وما يعرف بالإشباع المعرفي عند الشباب، أي توفير إجابات وتفسيرات مقنعة لكل ما يحدث حولهم.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتوقون للإشباع المعرفي بشكل كبير يحملون أفكارا متطرفة يصاحبها ازدراء للأشخاص الذين لا يشاركونهم أفكارهم.

ومن هنا يأتي المتطرفون لتوفير أجوبة قطعية مباشرة لجميع تساؤلات الشباب، وإيهامهم بتقديم حلول سريعة لمشكلاتهم.

نقلا عن :العربیه

ألمانيا تعتقل باكستانيا بتهمة التجسس لصالح إيران/صالح حميد

أعلن المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا عن اعتقال مواطن باكستاني يدعى سيد مصطفى ويبلغ من العمر 31 عاماً، في مدينة بريمن شمال البلاد، أمس الخميس، كان يتجسس لصالح إيران من خلال نقل معلومات لوحدة في الاستخبارات الإيرانية في خريف العام الماضي.

2524

وأكدت مصادر ألمانية أن السلطات تتحفظ عن ذكر هوية المواطن الباكستاني بشكل كامل وفقاً للقانون الذي يمنع نشر خصوصيات المتهمين.

ووفقاً لموقع هيئة الاذاعة البريطانية ” بي بي سي BBC”، فقد أكدت السلطات الألمانية اعتقال سيد مصطفى، وهو مواطن شيعي باكستاني، الثلاثاء الماضي، بتهمة ” التجسس على الرئيس السابق للجمعية الألمانية – الإسرائيلية والأشخاص المقربين منه وإرسال معلومات عنهم إلى إيران”.

وبحسب بيان المدعي فإن “المتهم كان على صلة بوحدة استخباراتية تابعة لإيران”، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها ألمانيا جاسوساً يعمل لصالح إيران، حيث أعلن النائب العام الفيدرالي الألماني، في أبريل الماضي عن اعتقال شخصين بتهمة بالتجسس على منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.

وقدم النائب العام الألماني شكوى أمام محكمة برلين، ضد المتهمين الإيرانيين وهما ميثم ب، وسعيد ر، بتهمة انتهاك قوانين حماية الخصوصية ضد المتهمين اللذين كانا عضوين سابقين في منظمة مجاهدي خلق، لكنهما جندا للعمل لصالح المخابرات الإيرانية، حيث عمل ميثم منذ بداية عام 2013 وسعيد منذ أواسط صيف 2014 مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وكان المتهمان يقومان بجمع المعلومات عن أعضاء منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية.

نقلا عن: العربیه

إيران تشن حملة اعتقالات واسعة ضد الأكراد/صالح حميد

بدأ #الحرس_الثوري_الإيراني حملة اعتقالات في مناطق كردية شمال غرب #إيران، أمس الخميس، أسفرت عن اعتقال 20 مواطنا كرديا، وذلك في أعقاب استمرار المواجهات مع مجموعات من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.

2523

وأفادت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، أن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري نفذ حملة مداهمات واسعة في مناطق أشنوية ومهاباد وسردشت وسنندج، واقتاد المعتقلين إلى التحقيق في #المعتقلات التابعة له.

ووفقا للوكالة، فقد نقلت قوات الحرس الثوري 6 من معتقلي مدينة اشنوية إلى سجن مدينة اروميه مركز #محافظة_أذربيجان الغربية، كما نقلت 5 آخرين إلى سجن مدينة مهاباد، شمال غرب البلاد، بينما لم يعرف مصير المعتقلين الآخرين حيث اقتادتهم السلطات لأماكن مجهولة.

وبحسب التقرير، فقد بدأت عمليات الاعتقال التعسفي في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر ولا تزال مستمرة، حيث تقوم قوات الحرس الثوري باقتحام المنازل والمحال التجارية للبحث عن مطلوبين تشتبه بصلتهم بالبيشمركة الكردية.

يذكر أن الاشتباكات التي اندلعت بين بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا) والحرس الثوري استمرت بشكل عنيف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وكانت طهران هددت إقليم كردستان العراق بالاجتياح الأسبوع الماضي، وذلك على لسان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي الذي قال في تصريحات إن إيران ستقوم برد مدمر و”دون أية اعتبارات”، إذا لم تضع أربيل حدا للعمليات المسلحة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي ينطلق من كردستان العراق للاشتباك مع قوات الحرس الثوري المستقرة في #كردستان إيران.

نقلا عن :العربیه