أرشيف شهر: يوليو 2016

ميونيخ.. 9 قتلى باعتداء شنه إيراني يحمل جنسية ألمانيا

العربية.نت – وكالات

أعلنت شرطة #ميونيخ الجمعة أن 9 أشخاص قتلوا، جراء إطلاق النار عصراً في مركز للتسوق في محيط المركز الأولمبي في المدينة، إضافة إلى إصابة 16 آخرين، من بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة وطفلان.

من جهته، أكد قائد الشرطة، هوبيرتوس اندريه، للصحافيين، السبت، أن المسلح الوحيد في إطلاق النار الدامي ألماني من أصل إيراني، يبلغ من العمر 18 عاماً، يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، وكان يعيش “منذ فترة طويلة” وحده في العاصمة البافارية.

35a894c5-c5bb-4d61-8250-d78af9efbf9c

وأشار إلى أن الدافع وراء إطلاق النار غير واضح، وأنه على الرغم من التقارير التي ظهرت في وقت سابق فلا يوجد ما يشير إلى ضلوع أي مهاجمين إضافيين في الحادث.

وقال إن المسلح قتل تسعة أشخاص، من بينهم بعض الشبان، قبل أن يقتل نفسه على ما يبدو، مضيفاً أنه من السابق لأوانه الحكم ما إذا كان الحادث إرهابياً أم لا.

99fe577c-5376-4fee-b06f-dbd0e6eaacaf

وفي وقت لاحق، تبين أن 3 من الضحايا الـ 9 هم من كوسوفو.

وبدأ الشاب إطلاق النار مساء الجمعة من مسدس باتجاه الناس عند مخرج مطعم ماكدونالدز، قبل أن يواصل إطلاق النار في مركز تجاري قريب، ومن ثم لاذ بالفرار. وأصيب المعتدي بنيران دورية للشرطة، لكنه تمكن من الفرار. وقد عثرت الشرطة على جثته لاحقاً نحو الساعة 18.30 بتوقيت غرينتش، واتضح لها أنه أقدم على الانتحار.

كذلك أوضحت الشرطة أنها أنهت حالة الطوارئ التي أعلنتها عقب الاعتداء، لكنها شددت على أنها ستبقى “حذرة”. كما أعيد العمل بوسائل النقل العام ليل الجمعة- السبت بعد أن كانت توقفت جراء الاعتداء. كذلك أعادت محطة قطارات ميونيخ فتح أبوابها، ما سمح للقطارات التي بقيت عالقة في مناطق قريبة باستئناف رحلاتها مجدداً.

Police secure a street near to the scene of a shooting in Munich, Germany July 22, 2016.  REUTERS/Michael Dalder
Police secure a street near to the scene of a shooting in Munich, Germany July 22, 2016. REUTERS/Michael Dalder

من جانبه، أعلن مدير مكتب المستشارة الألمانية، أنجيلا #ميركل ، بيتر ألتماير، أن السلطات لا يمكنها تأكيد إن كان حادث إطلاق النار في ميونيخ الجمعة يمثل عملاً إرهابياً.

وقال ألتماير للتلفزيون الألماني: “لا يمكننا تأكيد وجود صلة لما حدث بالإرهاب، ولا يمكننا تأكيد عكس ذلك أيضاً، لكننا أيضاً نحقق في هذا الاتجاه”.

ودعت ميركل إلى جلسة لمجلس الأمن الفيدرالي، السبت، وفق ما أعلن المتحدث باسمها الجمعة.

Police secures the entrance to a subway station near a shopping mall where a shooting took place on July 22, 2016 in Munich. Several people were killed on Friday in a shooting rampage by a lone gunman in a Munich shopping centre, media reports said / AFP PHOTO / dpa / Lukas Schulze / Germany OUT
Police secures the entrance to a subway station near a shopping mall where a shooting took place on July 22, 2016 in Munich.
Several people were killed on Friday in a shooting rampage by a lone gunman in a Munich shopping centre, media reports said / AFP PHOTO / dpa / Lukas Schulze / Germany OUT

وكتب المتحدث، ستيفن سيبرت، على تويتر: “الوزراء المعنيون في طريقهم إلى برلين، وسنقيم الوضع في إطار مجلس الأمن الفيدرالي”.

من جهته، ذكر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن الدافع وراء الهجوم الدموي لا يزال غير واضح.

ولفت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى أن “الدوافع لهذا العمل البغيض لم تتضح بالكامل حتى الآن. لا تزال تصلنا خيوط متناقضة”.

أغنية “مارا بس”: تكفينا

أقدم للقراء الأحباء مجموعة أغاني من روائع الموسيقى التقليدية والروحية الإيرانية مترجمة للعربية وأتمنى لهم الاستمتاع والفرجة الممتعة
عادل محمد

أغنية “مارا بس”: تكفينا

https://youtu.be/eo_C_gzEQfw

أبيات عمر الخيام

تراتيل النجوم

https://www.youtube.com/watch?v=uHFFvWIq8Nc

لقاء أهل جهنم

https://www.youtube.com/watch?v=ZIjBoEgvd-4

بالصور.. الإيرانيون يسخرون من ملابس بعثتهم الأولمبية

لندن – رمضان الساعدي

555d3e7f-742e-4365-bb2e-711037e5ee00

كشفت #اللجنة_الأولمبية_الإيرانية اليوم السبت عن الملابس الخاصة ببعثتها المشاركة في دورة #الألعاب_الأولمبية المقرر إقامتها بمدينة #ريو دي جانيرو في #البرازيل في آب/أغسطس المقبل.

وانتقد الناشطون الإيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الملابس بعدما عُرِضت عبر موقع الاتحاد الأولمبي الإيراني، منتقدين مسؤولي الاتحاد ومصمم الألبسة التي عادة ما يتم التعاقد معه قبل أشهر من بدأ مراسم #الأولمبياد كل أربعة أعوام.

عدم تناسق الألوان وافتقارها للجمال وعدم وجود رسالة في التصميم، كان من بين الانتقادات التي وجهها الإيرانيون لملابس البعثة الأولمبية لبلادهم المشاركة في ريو.

ونشر موقع “ورزش 3” المهتم في قضايا #الرياضة في #إيران صورا لملابس بعثات دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا وإيطاليا للمقارنة بينها وبين الملابس الإيرانية.

c819bc0a-66f9-49f2-a6b5-e60743a30935

54754392-74a3-41ba-bf41-e155c0510138

b429fcfd-db9d-4a87-9a24-35198b898ed7

8902f3ec-9484-4f31-97a7-8c6efe90901b

إيران والأكراد وذكرى اغتيال قاسملو/عبداالله المدني

بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر المعارضة الايرانية في باريس في التاسع من يوليو الجاري، الذي حظي باهتمام إعلامي غير مسبوق وحضره نحو مائة ألف من المعارضين الايرانيين في اوروبا وامريكا الشمالية ووفود رسمية وشعبية من شتى الدول المتضررة من السياسات الحمقاء للنظام القمعي الحاكم في طهران، تجمع في باريس أيضا بالقرب من مقبرة «بير لاشيز» (الشهداء) الآلاف من أكراد إيران الحالمين بالانعتاق من سطوة نظام الملالي الجائر. وكانت المناسبة هي الذكرى السنوية لرحيل زعيمهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني الدكتور عبدالرحمن قاسملو الذي اغتالته يد المخابرات الايرانية في عملية أشرف عليها الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفنسجاني، وشارك فيها شخصيًا الرئيس السابق محمود احمدي نجاد. تلك العملية الدنيئة التي جرت في فيينا النمساوية في 13 يوليو 1989 بعد أن تم استدراج قاسملو الى هناك لعقد مفاوضات مع طهران حول حقوق شعبه الكردي.

2625

الكثيرون يعتقدون أن انهيار النظام الايراني بات وشيكًا، وأن رأس الحربة في اسقاطه هي المعارضة الايرانية التي تقودها السيدة مريم رجوي، فيما يراهن آخرون على عرب الاحواز الناقمين على نظام طهران بسبب التمييز ضدهم وطمس هويتهم العربية وتغيير تركيبة مناطقهم بصورة ممنهجة، ناهيك عن استغلال ثرواتهم البترولية في الحماقات الخارجية. لكني أعتقد أن رأس الحربة في إسقاط هذا النظام هم أكراد إيران لأسباب كثيرة.
فإضافة إلى عوامل التمييز والقمع التي يعاني منها كل مكونات البلاد من غير العرق الفارسي من عرب وبلوش وآذاريين وتركمان، يمتلك أكراد إيران وحدهم شبكة كبيرة من التواصل الذي لم ينقطع قط مع إخوتهم في القومية المنتشرين في العراق وسوريا وتركيا. ومع ظهور شبه دولة كردية في شمال العراق بمؤسسات إدارية واقتصادية وأمنية وعسكرية مستقلة عن بغداد، ومع امتلاك كردستان العراق لجيش مزود بأحدث الأسلحة الغربية ومقاتلين من ذوي الخبرة لمنازلة الجيوش النظامية، فإنه بالإمكان تسخير كل هذا لصالح أكراد إيران المستضعفين، خصوصًا وأن كردستان إيران تملك حدودًا مباشرة مع كردستان العراق. وبعض هذه العوامل لا يتوفر، بطبيعة الحال، للقوميات الإيرانية الأخرى.
أضف إلى ما سبق أن أكراد العراق لديهم سوابق في إقامة دولتهم المستقلة التي يتوقون إلى إحيائها. والإشارة هنا هي أولا إلى «جمهورية آزاد ستان» (جمهورية الحرية) التي أسسها الزعيم الكردي «سمكو» في العشرينات، ولم تعش إلا عدة أشهر، قبل أن يستدرج الإيرانيون «سمكو» إلى مدينة «شنو» للتفاوض ويقتلونه باسلوب المكر والخديعة. والإشارة هنا ثانيًا هي إلى «جمهورية مهاباد» الكردية التي تأسست في عام 1946 بشمال غرب إيران، وكانت لها قوات خاصة من البيشمركة مدعومة من الاتحاد السوفيتي السابق الذي توغلت قواته حينذاك في الاراضي الايرانية تحت ذريعة أن الشاه رضا بهلوي كان مواليًا في الحرب العالمية الثانية للنازية. والقارئ للتاريخ الحديث سيكتشف إن هذه الدولة الأخيرة، التي دامت 11 شهرًا، ما كانت لتنهار بقتل نحو 15 ألفًا من مؤيديها على يد القوات الايرانية واعتقال رئيسها «قاضي محمد» ثم إعدامه مع أقربائه وأتباعه في الساحة التي أعلن منها الاستقلال، لولا تدخلات وضغوطات واشنطون من جهة، وتحالف بعض الأكراد المتنفذين (مثل إمام عزيز آغا وبايزيد آغا) مع النظام الشاهنشاهي بغية تحقيق مصالح آنية ضيقة من جهة اخرى.
وقد تكرر شيء من هذا القبيل قبيل قيام ما يسمى بالثورة الاسلامية الخمينية حينما وضع اليسار الكردستاني ممثلاً بحركة «كوملا» المنشقة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني يده مع بقية الأحزاب اليسارية في إيران للانقلاب على الشاه والإتيان بنظام الخميني تعويلاً على أن الأخير سوف يحقق لهم تطلعاتهم في الحكم الذاتي مثلما أوهم كل القوميات الإيرانية غير الفارسية في حينه. وكانت النتيجة هي المزيد من القمع والقتل والتشريد والحرمان من أدنى الحقوق السياسية والثقافية، بل ومنع الرموز الكردية من المشاركة في صياغة دستور البلاد الجديد. وفوق ذلك استخدمت إيران الخمينية أكرادها كوقود في حربها الطويلة مع العراق، فخسر الأكراد الآلاف المؤلفة من أبنائهم في تلك الحرب المجنونة دون أن ينالوا في المقابل شيئًا يذكر من طموحاتهم المشروعة، بل تآمرت طهران، بعيد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية، فاستخدمت يدها الآثمة في اغتيال قاسلمو الذي كان يمثل لأكراد إيران رمزًا كبيرًا من رموزهم المثقفة والمحترمة مع إثنين من رفاقه، حينما أمطرتهم بوابل من الرصاص وهم جالسون على طاولة المفاوضات في فيينا. الأمر الذي أحدث صدمة في العالم الحر بأسره، وأثبت بالتالي أن نظام الخميني نظام غدار لا يؤتمن جانبه ولا يؤخذ بوعوده وتعهداته. وقد قيل أن نظام الخميني كان يشعر دائما بخطورة قاسملو لأن فكرة إحياء «جمهورية مهاباد» كانت مستقرة في ضميره دوما، خصوصا وأنه قام بمحاولة من أجل هذا الهدف في عام 1978 حينما قاد نحو عشرين ألفًا من قوات البيشمركة، تمكن بها من السيطرة على ثماني مدن وعشرين بلدة كردية.
وهكذا نرى أن اكراد إيران لديهم ثارات مع النظام الإيراني الحالي أكثر مما لدى بقية مكونات الدولة الايرانية، وبالتالي فهم أكثر استعدادًا وتوقًا للانتقام منه. بل أكثر جاهزية من غيرهم للتصدي له وفقًا للمعطيات التي ذكرناها آنفًا، بدليل أنه لا تمر ذكرى سنوية لاغتيال قاسملو إلا وتعم مظاهرات الاحتجاج والإضرابات وأعمال التصدي لقوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج مختلف مدن كردستان إيران مثل سنندج وكرمنشاه وكامياران ومهاباد وباوه، على نحو ما حدث في 13 يوليو الجاري. غير أن اي نجاح لأكراد إيران لجهة إسقاط نظام خامنائي مشروط بتوفر دعم إقليمي ودولي أولاً، وتنسيق ودعم من قبل القوميات الساخطة الأخرى غير الفارسية ثانيًا.

أحمدي نجاد وروحاني.. توأمين خرجا من بطن ولاية الفقيه/ عادل محمد

2624

هناك وجه التشابه بين المهرج القزم أحمدي نجاد والممثل البارع حسن فريدون أو حسن روحاني. أحمدي نجاد خاض منافسته الانتخابية الأولى عام 2005 بشعار مكافحة الفساد، حيث اتهم منافسه هاشمي رفسنجاني بالفساد واختلاس أموال. في حين ظهر روحاني في ساحة المنافسة الانتخابية مع المفتاح الوردي الكبير من أجل فتح الأبواب المقفلة!؟.

بعد توليه الرئاسة تحول المهرج أحمدي نجاد إلى “الدون كيشوت” وبدأ في محاربة طواحين الفساد حتى عجز وترجل عن حصانه العجوز، وترك الحبل على الغارب، وقام بفتح أبواب الخزائن لفاسدي ولصوص نظام عصابات الملالي. فخلال الثمانية أعوام من فترة رئاسته زاد عدد اللصوص وسُرقت مليارات الدولارات من ثورة الشعب الإيراني المغدور، وانتقلت إلى حسابات خامنئي (نائب الإمام الغائب) وآيات الشيطان، وأمراء الحرس الثوري والوزراء داخل وخارج إيران. بعد هذه الفضائح وبدلاً من مكافحة الفساد تفرّغ أحمدي نجاد لمشروع ظهور الإمام المهدي ومحو إسرائيل من الوجود. لكن المهرج الأبله فشل في جميع مشاريعه وأصبح منبوذاً تلاحقه تهم الاختلاس والسرقة مع من كانوا من حوله حتى بعد انتهاء رئاسته.

في حين بدأ روحاني حملته الانتخابية بشعار “المفتاح البنفسجي” الذي جعله أساس حملته الانتخابية قبل نحو عامين وتعهد لأنصاره بأنه سيفتح بهذا المفتاح كل الأبواب المقفلة، وأولها ملف العلاقات مع أمريكا وأوروبا، والعقوبات الدولية وملف الحصار، وتحقيق السلام في إيران والرفاه الاجتماعي والاقتصادي، لكن وبعد مضي نحو ثلاثة أعوام لم يتمكن الرئيس حسن روحاني من فتح أي قفل. حيث تحول المفتاح البنفسجي إلى مفتاح كرتوني مزيّف، ولم يستطع فتح الأقفال وحل قضايا ومشاكل الشعب الإيراني الذي يعيش في ظل نظام شمولي ديكتاتوري فاسد ومستبد، ويعاني من البطالة والفقر، حيث معدل البطالة وصل إلى أكثر 30 في المائة وأكثر من 50 في المائة من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، أضف إلى ذلك استشراء الفساد في مؤسسات وأجهزة النظام، وارتفاع حالات الطلاق والتفكك الأسري وتزايد عدد العاهرات والانتحار وانتشار المخدرات. (لقد أعلن رئيس لجنة السلامة والبيئة في مجلس بلدية العاصمة الإيرانية طهران “رحمة الله حافظي” في إحصائية خطيرة أن أكثر من 15 ألفا من المواطنين الفقراء المشردين الذين لا مأوى لهم ينامون في علب الكارتون بالشوارع بينهم 3000 امرأة.
وتفيد التقارير أن ظاهرة المبيت في علب الكارتون في الشوارع منتشرة في 15 محافظة إيرانية، على رأسها العاصمة طهران ومدن كبرى كاصفهان ومشهد. (المصدر: العربية نت) وفي مقابل ذلك تتزايد ثروات الملالي وفي مقدمتهم السفاح خامنئي!. هذا بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 ناشط مدني وسياسي وكاتب وصحفي في السجون، وارتفاع عدد الإعدامات بعد رئاسة حسن روحاني، وكذلك تدخلات عصابات الملالي والسفاح خامنئي في شؤون الدول العربية والخليجية!؟.

index6

لقد ثبت للجميع بأن السفيه أحمدي نجاد والممثل الفاشل روحاني لم يستطيعا أن يحققا أماني الشعب الإيراني بل عملا في تطبيق أجندات ومخططات الزمرة الولائية في قمع وتجويع الشعب الإيراني، ومساندة الإرهاب والمؤامرات ضد شعوب ودول المنطقة والتدخل في شؤونها!.
———-

أدعو القراء الأحباء إلى قراءة الموضوعين التاليين ذات صلة بالمقال:

الجزيرة السعودية

عامان على الرئيس روحاني و(المفتاح) لم يفلح بكسر الأقفال

يسخر الإيرانيون من شعار رئيسهم (حسن روحاني) الذي جعله أساس حملته الانتخابية قبل عامين وهو عبارة عن (مفتاح) وتعهد لأنصاره في ساحة هفتم تير وسط طهران قبل عامين بأنه سيفتح بهذا المفتاح كل الأقفال المقفلة وأولها (ملف الحصار) وملف العلاقات مع أمريكا وأوروبا وتحقيق السلام في إيران والرفاه الاجتماعي والاقتصادي؛ لكن وبعد مضي عامان لم يتمكن الرئيس حسن روحاني من فتح أي قفل؛ وأشبع الإيرانيون منتدياتهم الثقافية والصحف بالكثير من النكات أبرزها: إن مفتاح الرئيس حسن روحاني (مزيف) وليس حقيقيًا وأن الأقفال ليست من سنخية مفتاح حسن روحاني) وبهذه المناسبة عقد الرئيس حسن روحاني عصر يوم السبت مؤتمرًا صحفيًا للرد على أسئلة الصحفيين الأجانب والمحلين وأهمها النووي والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتحديات الداخلية والخارجية؛ ويبدو للمراقبيين أن الأسبوع الماضي تصفية حسابات في ساحة القضاء الإيراني فبعد مفاجأة الرأي العام الإيراني الداخلي باعتقال حميد بقايي مساعد الرئيس الأسبق أحمدي نجاد على خلفية اتهامه بسرقة 200مليار دولار صدرت ردود أفعال من الرئيس الأسبق أحمدي نجاد بأن وزراءه صالحون وأياديهم بيضاء وأن اعتقال بقايي مخالفة لأوامر خامنئي والدستور ولم تمر سوى سويعات حتى انفردت وكالة فارس المقربة من الحرس بخبر قضائي مفاده: إن القضاء الإيراني صادق على قرار سجن مهدي هاشمي رفسنجاني لمدة 10 سنوات؛ هذا الخبر جاء لاسكات حكومة روحاني وأنصارها الإصلاحيين الذين يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية في شباط المقبل) ويؤكد المراقبون الإيرانيون بأن الرئيس حسن روحاني تفاجأ بموانع رئيسة حالت دون تنفيذ وعوده لأنصاره على مدى عامين وأبرز تلك الموانع هو وجود برلمان من خصومه المحافظين إضافة إلى الحرس والبسيج وأشكلت تلك القوى جبهة مناوئة للرئيس حسن روحاني بدأت من الإعلام وانتهت حتى جلسات المؤتمرات التي يرأسها الرئيس حسن روحاني فالمعلوم أن الحرس يعتبر برامج الرئيس روحاني تشكل اختراقًا لنهج الخميني-خامنئي خاصة في المصالحة مع أمريكا أو السماح بتفتيش مواقع إيران العسكرية).

عامان للرئيس روحاني جرعته المرارة من خصومه المتشددين الذين وصفهم بـ(الجبناء) و(الخونة) لكنهم استعرضوا عضلاتهم في مرقد الخميني قبل أيام ورددوا شعارات على مرأى خامنئي والسياسيين والضيوف ضد الرئيس حسن روحاني والشيخ هاشمي رفسنجاني اتهمت الشعارات تلك الأشخاص بالنفاق وعدم البصيرة.

وأما المشكلات الاقتصادية والميزانية الخالية يقف الرئيس حسن روحاني حائرًا أمام مفترق طرق فإما الاستمرار بمشروعه الإصلاحي وكسر الأقفال بالمعاول وليس المفاتيح التي يحملها الكثير من الجلد والتهديد بالاستجواب وإما الاستقالة.

———-
احتكار الثروة ساهم في انتشار معدلات الفقر والبطالة
حماقات طهران السياسية انعكست سلباً على أوضاعها
إيران تعاني مشاكل كبيرة بالداخل انعكست على الخدمات

الرياض – فهد الثنيان

يعيش الاقتصاد الإيراني مع مطلع 2016 وضعا اقتصاديا صعبا نتيجة انعكاسات الحماقات السياسية التي ارتكبتها طهران خلال الفترة الماضية على الأوضاع الداخلية في البلاد.

ثروات البلاد استغلت في تصدير الفتن ودعم الإرهاب في الخارج

معدل النمو يصل إلى صفر في 2016 مع تضخم 14 في المئة

استنزفت اقتصادها بالإنفاق على مليشياتها في سورية والعراق ولبنان واليمن

47 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر.. برغم تصدير النفط والغاز

الأوضاع الاقتصادية المتردية.

وبالنظر الى الوضع الاقتصادي داخل إيران فان طهران ونتيجة الصعوبات الاقتصادية قد خفضت مسودة ميزانية السنة المالية بنسبة 2.6 في المئة، مقارنة بخطة السنة الحالية مع تعرض المالية العامة للدولة لضغوط بفعل هبوط أسعار النفط.

وبالنظر الى أزمة البطالة المتفاقمة في ايران فقد أعلنت بلدية خرم أباد قبل عدة أشهر، مركز محافظة لرستان وسط إيران، عن توظيف 23 شخصا من حملة شهادات الماجستير بقسم النظافة وكنس الشوارع، ضمن مشروع توظيف 200 خريج في قسم النظافة، والذين يحمل أغلبهم شهادة البكالوريوس، في مؤشر على تفشي البطالة في إيران بشكل كبير، خاصة بالنسبة لخريجي الجامعات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رئيس بلدية خرم اباد، يحيى عيدي بيرانوند، أن “هؤلاء ال200 خريج تم توظيفهم بعقود عمل موقتة، وبحسب الوكالة، فإن محافظة لرستان احتلت المرتبة الأولى في ارتفاع نسبة البطالة خلال الأعوام الماضية، وهناك 120 ألف باحث عن العمل”.

تسونامي البطالة

وكان وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، حذر في وقت سابق، من “تسونامي” البطالة في بلاده، خصوصاً لدى الشباب، مؤكدا أن “1.1 مليون من خريجي الجامعات لا يجدون فرصة عمل، إضافة إلى 4.5 ملايين طالب جامعي سيتخرّجون قريباً”، مشددا على أن “إيران ستواجه 5.6 ملايين متعلّم باحثين عن فرص العمل”.

ويعزو مراقبون أسباب انتشار معدلات الفقر والبطالة في إيران إلى احتكار الثروة بيد الفئات الحاكمة، وكذلك إنفاق طهران الهائل على البرنامج النووي والتصنيع العسكري، وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية والإنفاق على ميليشياتها في دول المنطقة من سورية والعراق إلى لبنان واليمن.

تفاقم مشكلة البطالة

ولطالما سعت ايران إلى التقليل من شأن العقوبات الدولية على اقتصادها، بيد أن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف حاليا بالبلاد لا يمكن إنكارها، والإيرانيون بدأوا يفزعون بشأن الوضع المتدهور ويسألون أنفسهم عما سيحدث بعد ذلك.

وكان البنك المركزي الايراني قد كشف عن بيانات اقتصادية تتمثل في أن هناك 47 مليون إيراني من بين 70 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر، أي أقل من اربعة دولارات أميركية في اليوم.

ويرى مراقبون أن أحد أهم أسباب الأزمة هو مقاطعة الإيرانيين للبضائع المنتجة محليا، التي تحتكر السوق، بسبب رداءتها وارتفاع أسعارها، بانتظار تدفق السلع الأجنبية بعد رفع العقوبات في الأشهر المقبلة.

وتشدد الرسالة في هذا الإطار على أن صناعة السيارات التي تعد من أهم الصناعات في البلاد، مهددة بالتوقف لأن 100 ألف سيارة تنتظر في المستودعات”، في حين يدفع الإيرانيون عادة ثمن السيارات مقدما.

السياسة المالية ونقص الاستثمارات

وفي ظل هذه الأوضاع المتردية للاقتصاد الإيراني فإن توجهات الحكومة الايرانية أيضا نحو الإنفاق على مجالات لا تمس المواطن الإيراني، أحد أكبر العوامل التي قد تؤجج المشاكل الاقتصادية. حيث لدى طهران

جبهات كثيرة ينفقون فيها أموال الشعب، سواء كان في سورية أو العراق أو اليمن أو لبنان.

أحمدي نجاد أمريكا حشدت إمكانات ضخمة لمنع الامام المهدي المنتظر
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=440685
أحمدي نجاد: الدول الغربية تسعى لاعتقال الإمام المهدي – عربى21
http://arabi21.com/story/839891/%D8%A3%D8%AD%D
العربية نت: بحجة ظهور المهدي.. أحمدي نجاد يرفض الترشح بعد 4 أعوام
http://www.alarabiya.net/ar/iran/2013/09/18/%D8%A8%D8%AD%D

شيء ما بعض العرب وأردوغان /د. حسن مدن

أرأيتم كيف يكون حال مؤيدي فريق كرة قدم سدّد الفريق الخصم هدفاً فاصلاً في مرمى فريقهم في وقت حرج من المباراة؟
هكذا بدا مريدو أردوغان من المتأسلمين العرب في الساعات الأولى الفاصلة بين ليل الجمعة وصباح السبت، حين أعلن نجاح الانقلاب، فعبر تغريداتهم على «تويتر» كدنا نرى الدموع تنهمر على وجناتهم حزناً وكمداً. وتماماً كما يحدث مع مؤيدي فريق كرة القدم حين يسدد فريقهم «المغلوب» هدفاً في الدقيقة الأخيرة من المباراة يقلب النتيجة، تحول مزاج هؤلاء من الكمد إلى غبطة، حتى خلناهم يرقصون طرباً.
على حق أولئك الذين لاحظوا أن الأتراك المؤيدين لأردوغان لم يرفعوا صوره حين استجابوا لندائه بالنزول في الشوارع لإفشال الانقلاب عليه، واكتفوا برفع العلم التركي، الذي هو رمز الدولة والوطن، فيما تحول العالم الافتراضي للمتأسلمين العرب إلى غابة صور لأردوغان، حتى أنهم أزالوا «بروتريهاتهم» الشخصية ووضعوا محلها صورة زعيمهم الذي كان على شفا حفرة من السقوط.

1067

من حق كل امرىء أن يكون متعاطفاً مع أي نهج أو سياسة، دون أن يفقد للحظة الانتماء الوطني والقومي، لبلده ولأمته، فنحن نفهم، مثلاً، أن قطاعات واسعة من الأتراك تناصر أردوغان لأنه يدغدغ لديهم الأحلام ب «بعث» المشروع العثماني الغابر، عازفاً على الوتر القومي التركي، والرجل، في هذا، يبدو متسقاً تماماً مع نفسه، فهو صاحب مشروع قومي خاص بأمته وببلده.
لكن ما الذي يجعل بعض العرب مريداً لهذا المشروع مُصفقاً له ومُجملاً ومُروجاً؟ مع أنه في نهاية المطاف يستهدف ضمن ما يستهدف أي مشروع قومي عربي جدي آخر، وتاريخنا مع الدولة العثمانية معروف، وما منهاج أردوغان في العراق وسوريا إلا النسخة الجديدة من التعاطي التركي المتعالي على العرب.
بعد عقود من صوغ مفهوم القومية العربية، بمضمونها النهضوي الاستقلالي التحرري، إزاء الخارج بكل تلاوينه، دون أن ننسى أن إرهاصات وبواكير ذلك إنما نشأت في مواجهة العثمانيين أنفسهم، نجد بعض «الإسلام السياسي» العربي يولي شطره صوب أنقرة، فيما يولي بعضه الآخر شطره نحو طهران، حد التباهي بأن «أكله وشربه» يأتي من هناك.
نكرر القول: لا يوجد لتركيا مشروع سُني حتى يتوهم السنة العرب أنه مشروعهم، ولا يوجد لإيران مشروع شيعي حتى يتوهم الشيعة العرب أنه مشروعهم. هناك مشروع قومي لتركيا ومشروع قومي لإيران، ويستعير الأتراك والإيرانيون من أسلافهم رايات المواجهة المذهبية بين الدولتين الصفوية والعثمانية، مغررين بالعرب وهم في أضعف حالاتهم للالتحاق بمشاريع ليست مشاريعهم، وسيكونون في مقدمة ضحاياها، بل إنهم منذ الآن أصبحوا ضحايا.

تركيا: بانتظار الانقلاب التالي/محمد قواص

المحاولة الانقلابية أسقطت محرم الانقلابات العسكرية الذي بدا أنه أصبح ينتمي إلى زمان غابر. كرست اللحظات الأولى لتلك المحاولة تعامل العالم الأجمع مع الأمر بصفته احتمالا من الممكن تفهمه ولا يخضع لرفض وإدانة آليتين.

2617

لو قيض للانقلاب أن ينجح في تركيا لدخلت البلاد في حرب أهلية يتمدد من خلالها البركان العربي إلى داخل البلاد، ولتمّ شلّ القدرات التركية الإقليمية وتمّت إعادة ترتيب كل المنطقة وفق هذا المعطى. لكن الأمر لم ينجح وللفشل أسباب أقلها الجانب المغامر غير الحرفي المرتبك والملتبس والذي يشوبه الكثير من الغموض.

تثير محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا أسئلة كثيرة قد لا تجد لها جواباً شافيا في الوقت القريب. ولأن الغموض يكتنف السبل التي اعتمدت من قبل الانقلابيين كما توقيت العملية وشخوصها، فإن سيلا من السيناريوهات المفترضة ستصدر، من بينها نظريات المؤامرة التي تتهم النظام نفسه بالوقوف وراء الأمر.

تعرّضت تركيا خلال ساعات عدة إلى انقلاب حقيقي شلّ المؤسسات وأربك تلك الدستورية منها وعزل قادة البلد السياسيين عن العالم، حتى أن من حطّت طائراتهم المدنية في مطارات اسطنبول اكتشفوا أبنية وقاعات خالية من أي وجود أمني أو إداري ينمّ عن حجم الهلع والفوضى والسقوط الذي خيّم على البلاد في تلك الليلة.

لا تشبه الحركة الأخيرة الانقلابات العسكرية الأربعة (1960 و1971 و1980 و1997) التي شهدها تاريخ تركيا الحديث. كانت التقاليد الانقلابية التركية تختصر في أن عسكر البلاد (كل العسكر) يزيحون المدنيين عن حكم البلاد. هذه المرة بدأ الانقلابيون انقلابهم بالانقلاب على الجيش التركي وقادته، قبل أن يهاجموا مؤسسات السلطة المدنية وقادتها.

وربما، وبغضّ النظر عن تلبية الناس نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالنزول إلى الشارع، فإن الحركة الانقلابية أجهضت بسبب عدم تغطية قيادة الجيش التركي، وبسبب تحرّك الجيش نفسه لإحباطها. ولأن العسكر، بالمعنى المؤسساتي والقيادي، كانوا بعيدين عن ذلك الحراك، فهذا يعني أن لا تغطية دولية توفّرت له، وأن اتهام واشنطن بالوقوف وراءه على حدّ تعبير أحد الوزراء الأتراك، لا يعدو كونه اتهاماً شعبويا قد يمكن استثماره في التجييش المحلي، كما يمكن استثماره في الضغط على الولايات المتحدة لتسليم خصم أردوغان اللدود فتح الله غولن.

لكن الارتباك الدولي في التعامل مع الأخبار الأولى لـ“الانقلاب”، يعكس الأورام التي أصابت علاقات تركيا الخارجية، وتوجّس العالم من السياسات التي يعتمدها أردوغان وصحبه في قيادة تركيا، على النحو الذي لا يزعج العالم إحداث تغيير ما، حتى عن طريق العسكر والانقلاب. وهو أمر يطرح علامات استفهام حول الخيارات غير الحكيمة التي اتخذتها أنقرة في ملفات عديدة، من حيث الطابع المغامر لها، والذي لا يليق بحكمة الدول ومصالح الأمم.

وإذا ما أصبح الكلام عن التخلي عن الـ“صفر مشاكل” العزيز على قلب أحمد داود أوغلو رتيباً، فإن اندفاع خليفته على رأس الحكومة التركية بن علي يلدريم في التبشير بوصل سريع مع أمم الدنيا، بما في ذلك سوريا والعراق ومصر، يعكس الخفة التي تمارسها أنقرة في مقاربة علاقاتها مع دول العالم، وصبيانية الانتقال برشاقة من أقصى الأمور إلى نقيضها.

يروي عبدالسلام جلّود، أحد القياديين الليبيين الكبار الذي كان مقرباً من معمر القذافي، أن الأخير تبدلت طباعه وانقلب إلى دكتاتور مستبد إثر أول محاولة انقلاب جرت ضده. بمعنى آخر فإن فشل الانقلاب التركي الأخير قد يؤسس لنظام استبداد متذرع بالخطر الذي كاد يطيح بالديمقراطية التركية. لكن المحاولة الفاشلة قد تؤسس أيضاً لعقلية جديدة لدى أردوغان وصحبه تأخذ بعين الاعتبار حاجة تلك الديمقراطية لتوسيع قاعدتها، بالانفتاح أكثر على بقية التشكلات السياسية في البلاد والتي كانت مُجمعة دون تردد على إدانة الانقلاب ورفض العودة إلى سلطة العسكر.

في المكتبة الماركسية الماوية كلام فلسفي كثير عن التناقض الأساسي والتناقض الثانوي. في ذلك “الفقه” دعوة إلى تحديد الأولويات التي يجب مواجهتها، وتلك التي يجوز تأجيلها. لا يعرف أردوغان الإسلامي الهوى تلك الأطروحات، ذلك أنه امتهن بكفاءة عالية فن تجميع الأعداء.

يمنّي الرجل النفس بعثمانية جديدة ترسمه سلطانا لها منذ أن عوّل على جماعات الإخوان المسلمين في العالم العربي في بسط نفوذ “السلطنة” بالطبعة الأردوغانية. اقتحم الزعيم التركي باحات النظام السياسي العربي مستشرفا قلب مزاجه ليكون يوما ما تابعا لـ“بابه العالي”. وحين أجهضت المنطقة ذلك المنحى منذ الإطاحة برئاسة محمد مرسي في مصر، عاند أردوغان الحقائق الجديدة التي انسحبت على تونس واليمن وليبيا، وفخخ نفسه بشراك لم يتخلّص منها بالمرونة التي يجب أن يتحلى بها زعيم دولة كتركيا.

دخل أردوغان في سجال عنيف ضد نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق. تبادل الرجلان ما تيسّر من الاتهامات والشتائم حول مذهبية المالكي الشيعية ومذهبية أردوغان السنّية، بما استدعى من التاريخ تلك الخصومة القديمة بين الصفوية والعثمانية. لكن تلك العداوة بين أنقرة وبغداد استمرت في ظل قيادة حيدر العبادي عبّر عنها الغضب العراقي من دخول وحدات تركية إلى داخل الأراضي العراقية على تخوم الموصل.

على أن المقاربة التركية للمأزق السوري مثّلت أقصى درجات التخبط من حيث تقصّد حاكم أنقرة رفع سقف طموحاته في سوريا دون أن تتوفر له وسائل تحقيق ذلك. فشل أردوغان في إقناع الإدارة الأميركية في إقامة منطقة حظر للطيران شمال سوريا، وفشل في الاستحصال على دعم أطلسي يغطي تدخلا عسكريا تركيا في تلك المنطقة. وتعاملت دول الخليج بحذر مع الاستراتيجيات التركية في سوريا، حتى وإن ظهر تقارب ما بين أنقرة والرياض. وحين أطلقت السعودية “عاصفة الحزم” في اليمن أولاً، ثم دعت إلى تحالف إسلامي ضد الإرهاب، جاء رد الفعل التركي خجولاً موارباً يتسرب منه حذر أشبه إلى الريبة.

تمّت لرجب طيب أردوغان مخاصمة الولايات المتحدة التي يتهمها مقربون له بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، ومخاصمة روسيا التي أسقط الجيش التركي مقاتلة لها. لم يفرق رجل تركيا القوي بين مناكفة بشار الأسد ومناكفة عبدالفتاح السيسي ومناكفة بنيامين نتنياهو ومناكفة فلاديمير بوتين. لعب الرجل بكل ثروته على طاولة المنطقة مراهناً على “الجائزة الكبرى”، دون أن يخطر بباله لحظة أن النيران ستطرق باب حكمه في تركيا، ولا عجب أن سكت العالم في اللحظات الأولى، فيما استعجل البعض التهليل لنهاية الرجل. ولا عجب إذا ما ظهرت معلومات تفيد بأن تشجيعاً إقليميا ودوليا قد حظي به الانقلابيون.

لا ينحصر جبل العداوات داخل الدوائر الخارجية، بل إن الداخل التركي أظهر عداوة منذ أحداث ساحة تقسيم، والحملة ضد الصحافيين، وتصاعد لهجة المعارضة العلمانية، والحملة ضد حزب الشعوب الديمقراطي، وعودة الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، طبعا بالإضافة إلى الخصومة مع “التنظيم الموازي” المتهم باختراق أجهزة الدولة ومؤسساتها بقيادة فتح الله غولن.

لكن الخصومة الداخلية الكبرى هي مع الجيش التركي. لا ينسى عسكر تركيا الحملة التي شنّها أردوغان ضد شريحة واسعة من الضباط بحجج مختلفة، قبل أن يعيد الاعتبار للبعض منهم. بمعنى آخر تعتبر المؤسسة العسكرية نفسها كياناً مكروهاً من حكام البلاد، ولم تستطع أن تنزع من ذاكرتها أنها كانت تصنع حكام البلاد. صحيح أن الانقلاب نفّذته “شرذمة” من الجيش على حدّ تعبير أردوغان، لكن المتأمل في الرتب العليا التي تمّ اعتقالها واتهامها بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر والإنجازات التي حققها الانقلابيون في الساعات الأولى لحراكهم يدرك حجم ارتخاء مناعة المؤسسة العسكرية أمام إغراءات التخلّص من حكم حزب العدالة والتنمية. وإذا ما وصف أردوغان الانقلابيين بالخونة، فهم بالنسبة للجيش التركي كانوا قبل هنيهات من الانقلاب رفاق سلاح وزملاء سلك وأبناء مؤسسة واحدة، وربما مازالوا في وجدان الجيش كذلك. ولا ريب في أن استهداف العسكريين الانقلابيين من قبل العامة كما من قبل أجهزة الأمن طال كرامة المؤسسة العسكرية برمتها وقد يترك ندوباً ملتهبة خبيثة.

أسقطت المحاولة الانقلابية محرّم الانقلابات العسكرية الذي بدا أنه أصبح ينتمي إلى زمان غابر. كرّست اللحظات الأولى لتلك المحاولة تعامل العالم الأجمع مع الأمر بصفته احتمالاً من الممكن تفهمه ولا يخضع لرفض وإدانة آليتين. يدرك أردوغان ذلك ويدرك أن سابقة الانقلاب الأخير قد لا تكون الأخيرة ضد حكمه، وأنه وحزبه وأجهزته سيراقبون ويترقبون ما يحمله انقلاب مقبل.

ملاحقة مستشار خامنئي بتهمة الإرهاب/صالح حميد

طالبت محكمة في #الأرجنتين السلطات في #ماليزيا و #سنغافورة باعتقال وتسليم #علي_أكبر_ولايتي مستشار #المرشد_الأعلى_الإيراني علي #خامنئي للشؤون الدولية، لدى زيارة مقبلة له لهذين البلدين، وذلك لاتهامه بالتورط بتفجيرات #بوينس_ آيرس عام 1994.

ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد وجّه القاضي رودولفو كانيكوبا كورال، وبعد إطلاعه على خبر زيارة مقررة لولايتي إلى ماليزيا وسنغافورة لإلقاء خطابات هناك، طلبا للدولتين بتسليم هذا المسؤول الذي تتهمه السلطات الأرجنتينية مع ثمانية مسؤولين إيرانيين آخرين بينهم وزير الدفاع السابق #أحمد_وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي #رفسنجاني بالتورط في تفجيرات مركز “آميا” اليهودي في بوينس آيرس، والذي راح ضحيته 85 قتيلاً و300 جريح.

وكان المدعي العام الأرجنتيني جراردو #بوليسيتا وجّه العام الماضي اتهاما لرئيسة البلاد السابقة، كريستينا #كيرشنر حول ضلوعها بالتستر على دور مسؤولين إيرانيين بتفجيرات المركز اليهودي.

واتهم بوليستا، الذي خلف المدعي العام ألبرتو #نيسمان الذي قُتل في كانون الثاني/يناير 2015 وذلك على خلفية التحقيق في التفجير المذكور، اتهم رسمياً الرئيسة كريستينا كيرشنر ووزير خارجيتها إيكتور #تيمرمان بالتدخّل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين مشبوهين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994.

وكان المدعي العام قد استند على محضر أعدّه المدعي العام السابق ألبرتو نيسمان، قبل العثور عليه ميتاً بطلقة في الرأس في شقته ببوينس آريس في 18 يناير 2015.

ويلزم هذا القرار القضاء الأرجنتيني بالنظر في الملف المؤلف من 300 صفحة، والذي أضيفت إليه تسجيلات عمليات تنصت على مكالمات هاتفية، وتقرير ما إذا كان سيفتح إجراءً قانونياً ضد كيرشنر، التي كانت وقّعت في 2013 مذكرة تنصّ على الاستماع، في #طهران ، إلى مشبوهين إيرانيين تطالب الأرجنتين بتسليمهم منذ عام 2007 لمحاكمتهم في بوينس آيرس، لكن السلطات الإيرانية لم تلبِّ طلبها.

وكان القاضي نيسمان يؤكد دوما على أن السلطة أعدت خطّة لحماية إيران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين، معتبراً أن طهران أمرت بالاعتداء، وأن عناصر من #حزب_الله فجروا مبنى المركز اليهودي.

نقلا عن: العربیه