تفرض السلطات الإيرانية طوقا أمنيا على محافظة كردستان بعد تشييع شابين كرديين، مساء أمس الخميس، كانت الشرطة قد قتلتهما بإطلاق النار المباشر دون سابق إنذار، لدى محاولتهما التسلل لحدود إقليم كردستان العراق عبر الجبال للعمل في نقل البضائع، وهو عمل متداول للأكراد الذين يعاني معظمهم من الفقر والبطالة ويذهبون لحمل البضائع على ظهورهم أو على ظهور الخيل والبغال من أجل تأمين قوت عوائلهم.
وأفادت “شبكة حقوق الإنسان في كردستان” أن قوات الأمن الإيرانية حاصرت قرية “غويزلي” من ضواحي مدينة “سردشت” القريبة من الحدود الإيرانية العراقية بعد أن قام الأهالي بتشييع جثماني الشابين المقتولين وهما فاروق عليخاني وشقيقه لطيف، وسط أجواء من الغضب الشعبي تعم المنطقة.
وذكرت الشبكة، أن الشابين قتلا بدم بارد من قبل الشرطة الإيرانية عشية يوم الاثنين الماضي، في منطقة “آلان” الحدودية عندما كانوا من ضمن مجموعة من العمال يتجهون لحمل البضائع على ظهور الخيل عبر الحدود الإيرانية – العراقية.
ونقلت الشبكة عن شهود عيان أن أربعة رصاصات اخترقت صدر فاروق، بينما أصابت رصاصتان قلب ورأس لطيف، مما أدت الى مصرعهما في الفور.
كما قامت الشرطة بعد ذلك بفتح وابل من الرصاص على الخيول وقتلت 12 منها.
ووفقا للتقرير فقد فرضت السلطات طوقا أمنيا من خلال إرسال تعزيزات عسكرية حول القرية مما أدى لإخلاء القرية وهروب سكانها للقرى المجاورة، خاصة وأن المنطقة تشهد منذ أكثر من أسبوعين مواجهات عنيفة بين الحرس الثوري ومجموعات كردية مسلحة تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان أن السلطات قامت خلال الأيام القليلة الماضية باعتقال وتعذيب عدد من سكان القرية، كما قطعت خطوط الهاتف والكهرباء من القرية وقامت بإحراق عدد من مزارع أهالي القرية.
وبحسب التقرير، حاصرت قوات الأمن القرية مرة أخرى صباح أمس الخميس، واعتقلت ثلاثة من الأهالي وهم ناصح عليخاني وأبوبكر عليخاني وعمر عبدالله بور، وأرغمت باقي السكان للهروب من القرية واللجوء في قرية “بويجري”.
وتقول شبكة حقوق الإنسان في كردستان أنه منذ عام 2015 قتلت القوات الإيرانية 44 عاملا كرديا ممن يعملون في نقل البضائع عبر الحدود وجرحت 44 منهم. كما أن في نفس الفترة مات 7 أشخاص من هؤلاء بسبب الغرق أو الصقيع أو لأسباب أخرى.
نقلا عن العربیه