شرطة إيران تفرق تجمعا للتعاطف مع ضحايا تفجيرات اسطنبول/ صالح حميد

قامت الشرطة الإيرانية بتفريق تجمع أمام قنصلية تركيا في مدينة أرومية، شمال غرب إيران، قام بها مجموعة من المواطنين الأتراك الآذريين مساء أمس الخميس، للتعاطف مع ضحايا تفجيرات اسطنبول الإرهابية التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.

2453

ووفقا لوكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، فقد قامت قوى الأمن الداخلي بإجبار المواطنين الذين كانوا يحملون الورود للتعاطف مع ضحايا تفجيرات اسطنبول، على مغادرة المكان وفرّقت التجمع دون حدوث اشتباكات.

لكن مواقع محلية في إقليم آذربيجان، من بينها “أويان نيوز”، أكدت بأن قوات الأمن اعتقلت عددا من الشبان وانهالت عليهم بالشتائم والألفاظ البذيئة قبل أن تفرج عنهم بعد نصف ساعة وتجبرهم على مغادرة المكان.

وتبدي السلطات الإيرانية حساسية مفرطة تجاه تجمعات يقوم بها نشطاء آذريين وتخشى أن تؤدي هذه التجمعات إلى مظاهرات واسعة كما حدث في مرات سابقة، خاصة وأن الأتراك الآذريين يشكلون أكبر قومية في إيران، ومنتشرين في عدة محافظات حيث يقدر عددهم بين 25 و30 مليون نسمة في ظل غياب إحصائيات رسمية عن تعداد القوميات.

ويشكو الأتراك الآذريين من التمييز القومي والخطاب العنصري ضدهم في الإعلام حيث اندلعت عدة احتجاجات بهذا السبب كانت آخرها في نوفمبر الماضي، حيث أدت مظاهرات شعبية عارمة إلى اشتباكات مع الشرطة والأمن واعتقال الآلاف من النشطاء الأذريين.

وكان 1811 طالباً جامعياً من الآذريين في إيران، وجهوا في مارس 2015 رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، طالبوا فيها باعتماد اللغة التركية لغة رسمية في إيران، إلى جانب الفارسية.

وينقسم الأتراك في إيران إلى ثلاث مجموعات، الأذربيجانيين وهم يشكلون الأغلبية الساحقة والتركمان والقشقائيين، وأغلبية الأتراك في إيران عدا التركمان على المذهب الشيعي إلا أن الانتماء القومي لديهم يغلب على النزعة الطائفية.

نقلا عن :العربیه

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *