أجرى المرشد الأعلى في #إيران علي خامنئي، تغييرات جديدة أعاد من خلالها هيكلة قيادة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، وذلك بعد أيام من إقالة رئيسها، في خطوة عدها مراقبون بأنها تأتي في إطار إبعاد القادة العسكريين المقربين من الإصلاحيين وتعيين قادة في #الحرس_الثوري على رأس هيئة الأركان في ظل اضطرابات تشهدها الأقاليم الحدودية.
وقام خامنئي الثلاثاء بتعيين العميد سيد عبدالرحيم موسوي، مساعدا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجديد اللواء محمد باقري الذي تسلم منصبه بعد إقالة اللواء حسن فيروز آبادي المقرب من الرئيس الايراني حسن روحاني.
ويعتبر موسوي من قادة الجيش الايراني الكبار وهو مختص في سلاح المدفعية وكان له دور قيادي في جبهات الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينيات ( 1980-1988) من القرن الماضي.
كما شغل مناصب عسكرية عديدة منها قيادة لواء طلبة جامعة الإمام علي العسكرية ورئيس الجامعة العسكرية وقائد الجيش في منطقة شمال شرقي البلاد ومساعد قائد القوة البرية في الشؤون التعليمية ومساعد قائد القوة البرية للجيش في شؤون التخطيط والميزانية ومساعد قائد الجيش في شؤون العمليات ورئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الإيراني.
وشغل العميد موسوي البالغ من العمر 56 عاما وهو من أهالي مدينة قم ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الدفاعية الاستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني العليا، أيضا منصب نائب القائد العام للجيش منذ عام 2005 ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني.
كما شملت تغييرات خامنئي تعيين العميد علي عبداللهي، مساعدا لمنسق هيئة الأركان بعد ما كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ومساعد الشؤون اللوجستية والبحثية للأركان العامة للقوات المسلحة.
كما تم تعيين اللواء غلام علي رشيد قائدا لمقر “خاتم الانبياء” المركزي الذي يتولى مهام التخطيط والتنسيق لعمليات القوات المسلحة الإيرانية.
وكان اللواء رشيد قبل هذا الوقت نائبا لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وهو المنصب الذي تولاه العميد عبدالرحيم موسوي.
استمرار دعم الإرهاب
من جهته تولى الرئيس الجديد لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، مهامه رسميا اليوم الثلاثاء وقال في تصريحات نقلتها وكالة “فارس” إن خططه القادمة تتمثل “بالارتقاء بالقدرات الأمنية الدفاعية والتعبئة الشعبية ومواجهة التهديدات ومساعدة المستضعفين في المنطقة” وذلك يعني العمل على استمرار التدخل العسكري الإيراني في المنطقة ودعم الخلايا الارهابية والميليشيات المسلحة تحت شعار “مساعدة المستضعفين”.
وبحسب مراقبين، تظهر التغييرات الجديدة لخامنئي عدم ثقته بقادة الجيش وبالتالي تسليم قيادة القوات المسلحة الإيرانية إلى قادة الحرس الثوري الموالين له، في ظل استثمار التدخل الإيراني في المنطقة وكذلك تصاعد الاضطرابات الداخلية خاصة في مناطق القوميات المضطهدة التي تقطن الأقاليم الحدودية ككردستان وبلوشستان وعربستان (الأهواز) وما تشهده من تذمر واستياء وتصاعد المطالب الشعبية للتخلص من الاضطهاد والتمييز.
عميد عبدالرحيم موسوي
عميد علي عبداللهي
اللواء محمد باقري
نقلا عن: ایلاف