تعرضت مظاهرة سلمية بـ #العاصمة_الأفغانية ، يوم السبت الماضي، 23 يونيو لتفجيرات ثلاثية تبناها تنظيم #داعش ، وسقط خلالها 50 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية الأفغانية.
ونظّمت المظاهرة من قبل حركة مدنية شيعية تدعى “جنبش روشنایی” (حركة الضوء).
كما تعرضت سوق للملابس المستعملة في منطقة “باراجنار” الشيعية في #باكستان بتاريخ 15 سبتمبر الماضي لهجوم بالقنابل بواسطة “جيش جهنكوي” المتطرف سقط إثره 23 قتيلا و30 جريحا.
ويرى مراقبون أن هذه الأحداث تعتبر تداعيات “لاستراتيجية #إيران المدمرة في #سوريا “، نتيجة استخدامها أقليات شيعية تعيش وسط أغلبية سنية تربطها بها المواطنة الضاربة جذورها في عمق التاريخ والهوية.
وبهذا الشأن، سلطت صفحة نشطة على #فيسبوك باسم “تقارير الحرب في سوريا و #العراق ” (گزارش جنگ در سوریه و عراق)، ناطقة بالفارسية سلطت الضوء على ما جلبته سياسة إيران من أخطار للأقليات الشيعية، ووصفت انعكاس هذه السياسة على الأقليات الشيعية بـ”القاتلة”.
واتهم التقرير طهران بتحويل المدنيين الشيعة إلى أهداف للمتطرفين، واستند إلى بيان تحذيري وجهه “جيش جهنكوي” إلى العوائل الشيعية في كل من باكستان وأفغانستان لتمنع أبناءها من الالتحاق في الحرب الدائرة في سوريا.
يذكر أن #فيلق_القدس ، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل الخارجي، شكل مجموعتين من الميليشيات عبر تجنيد مقاتلتين شيعة في باكستان وأفغانستان للقتال في سوريا، دفاعاً عن #بشار_الأسد ، وأطلق على الميليشيات الأفغانية اسم “فاطميون” نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، واختار للميليشيات الباكستانية اسم “زينبيون” نسبة إلى السيدة زينب بن الإمام علي بن أبي طالب، وذلك في إطار الاستخدام الطائفي لأسماء أهل البيت.
وأشار التقرير إلى ما جاء في بيان “جيش جهنكوي” الباكستاني نقله المتحدث باسمه “علي بن سفيان”: “نحذر العوائل الشيعية من أنها لو لم توقف التحاق أبنائها إلى الحرب لصالح بشار الأسد فسوف تواجه المزيد من الهجمات”.
وأضاف أن هذا الأمر يظهر الأقليات الشيعية في كل من أفغانستان وباكستان تواجه ظروفاً بالغة الدقة والحساسية نتيجة لانضمام البعض من أبنائها إلى القتال لجانب الأسد، تماشيا مع استراتيجية طهران في سوريا، والتي وضعتها إيران خدمة لمصلحتها القومية.
وحسب تقرير صفحة “تقارير الحرب في سوريا والعراق” التي تدار من قبل إيرانيين معارضين لتدخل بلادهم في الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن، فإن تجنيد الحرس الثوري المنهجي للأقليات الشيعية في العالم وإرسالها للحرب الدائرة في سوريا تحت مسميات من قبيل “لواء فاطميون” و”لواء زينبيون” هو بمثابة “الزيت الذي تصبه طهران على نار الخلافات والخصومات والصراعات الطائفية”. وتحوّل بذلك الأقليات الشيعية الضعيفة – خاصة في باكستان وأفغانستان – إلى أهداف متحركة للمجموعات المتطرفة التي لا تمثل الأغلبية السنية.
إيران وتلاميذها
وعلى صعيد آخر كتب “ریموند تانتر”، العضو الأسبق في لجنة الأمن القومي للولايات المتحدة وممثل وزارة الدفاع الأميركية في مفاوضات الحد من سباق التسلح في إدارتي ريغن وبوش الأب، كتب أخيرا مقالا نشرته مجلة “فارن بوليسي” تحت عنوان “إيران وتلاميذها”، حيث تساءل في مقدمة المقال: “ماذا لو نظرنا إلى كل من القاعدة وداعش على أنهما تلميذا إيران وليسا خصمين لها؟”.
وأضاف قد تثير هذه النظرة الاستغراب، لأن القاعدة وداعش “مجموعتان سنيتان”، لكن على ما يبدو أن الحكومة الإيرانية تعتبر من وجهة نظر التنظيمين مرتدة، لذا الارتباط بين الجانبين من الناحية النظرية يتعارض والعقل بالكامل.
وبخصوص تنظيم داعش الذي يكفر الشيعة، يقول كاتب المقال: إن داعش لم يظهر فجأة من عقر جهنم، بل ظهوره يعود إلى قتل المدنيين بواسطة نظام الأسد، وحسب الجنرال “جك كين”، رئيس “مؤسسة البحوث حول الحروب”، فإن النظام الإيراني أكبر ممول لنظام الأسد، لأن إيران تستغل ظهور داعش لإحكام سيطرتها على سوريا من خلال جعل شيعة العراق وبشار الأسد في مواجهة “قوة عسكرية سنية” مسلحة قوية.
وأشار إلى أن الوثائق المسربة في شهر مايو الماضي تكشف تواطؤ نظامي إيران سوريا لتمهيد الأرضية لظهور القاعدة وثم داعش في سوريا، وبعد أن تطور واكتمل مشروع داعش أعلنت كل من طهران ودمشق استعدادهما لحضور مؤتمر فيينا والتعاون مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.