أثبتت للعالم أن الثورات تهدم ولا تبني من جديد وتأتي على الأخضر واليابس وعلى كل ما أنجز طوال القرون، والنتائج والتداعيات ستكون كارثية ومدمرة للبلدان والشعوب الذين سيواجهون الفقر والقمع والعبودية والإبادة. والنكبات والأحداث المدمرة والدامية التي حلت على الشعبين الصيني والإيراني بعد الثورة الثقافية والثورة الإسلامية أثبتت أن الثورات تهدم وتجلب الويلات للشعوب.
———-
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة التقريرين التاليين ذات صلة بالموضوع:
موقع المستقبل
الطغاة الذين غيّروا وجه التاريخ بالإبادة والقتل
ماو كبير الفوضويين الدمويين (70 مليون قتيل)
ماو تسي تونغ (1893 1976) زعيم الحزب الشيوعي الصيني منذ العام 1935 وحتى وفاته. بحجم شخصية زعيم وقيادة بارزة في التاريخ الحديث والرجل الأقوى في الصين منذ نشأتها.
حكم بأسلوب فوضوي فريد وبهيكلية حد الاختلال، حكم نحو مليار شخص لمدة تزيد على الخمسة وعشرين عاماً واحد من أكبر الطغاة التوتاليتاريين ورجل المفاجآت والمبادرات الجريئة.
أحب قصص العصابات والأبطال وتأثر في مكتبة بكين بأستاذ الأدب تشي توهسوي وكان الأخير منحازاً إلى الأفكار الاشتراكية المتطرفة.
اعتنق ماو الشيوعية وفي العام 1921 أصبح واحداً من الإثني عشر الذين أسسوا الحزب الشيوعي في شنغهاي وترقى فيه ببطء فكان زعيمه في 1937.
اعتقد ماو أن أنصار الحزب يجب أن يكونوا العمال في المدن، متفقاً مع كارل ماركس وفي العام 1925 تغيّر تفكيره بعد أن تغيرت ظروف الصين. واعتمد «الماوية» مساراً على الفلاحين وتطوير مفهوم جديد للشيوعية.
قامت نظريته وفلسفته على الكتل الجماهيرية في التغيير الثقافي وقاد أمته عام 1947 بإرادة كاملة وسلطة مطلقة، فأعلن الثورة الثقافية منحرفاً عن تعاليم ماركس.
في عام 1966 تجمع في بكين أكثر من مليون شاب من أعضاء الحرس الأحمر تحت شعار «العصيان حق» وكان متوسط أعمارهم ما بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة وبتحريض من ماو انطلقوا للبحث والتنقيب عن أي آثار أو دلائل عند أي شخص أو موقع لميول غربية. وعلى هذا الأساس، وبعد فشله وتراجعه أعلن ماو الثورة الثقافية واستمرت حتى عام 1969 وأسفرت عن مقتل ملايين الأشخاص وعززت موقعه كدكتاتور مطلق، يدير دفة لحكم بقوة الطغيان والإرهاب حتى وفاته. وقد تولت زوجته جيانغ كينغ قيادة عصابة الاربعة الشهيرة وشكلت تياراً وحشياً دموياً بذريعة استمرار الثورة الثقافية ولتسحق المعارضة. فقام بإطلاق ملايين الطلبة من المدارس العليا والجامعات ليستخدموا كحرس حمر ولكنهم سببوا الفوضى في البلاد، دافعين الصين إلى حرب أهلية ضارية في أكبر فوضى ماوية تحت السماء. فوضى ذهب ضحيتها 70 مليون منهم 35 مليوناً زمن المجاعة الكبرى (1958 1961) و25 مليوناً في مخيمات العمل وأيام الحرب والقحط والأجور البائسة والزهيدة. أكثر من هذا وفي إحدى خطبه الثورية مخاطباً الجماهير “أحرقوا الكتب وحاصروا الكتّاب”، حيث أبدى استعداده للتضحية بـ300 مليون صيني من أجل انتصار الثورة العالمية وفي العام 1958 صرح أمام مستشاريه “نحن نعمل على مشاريع كثيرة ونصف الشعب الصيني على استعداد للموت لأجل تحقيق أهداف برامجنا وإذ لم يكن نصف الشعب الصيني، ثلثه أو عشر الشعب الصيني أي 50 مليوناً.
إنه الزعيم الكبير، الجنرال العظيم، المعلم الذي يفكر نيابة عن الشعب كله، والرؤيوي الموجه وصانع ايديولوجيا الثورة والرئيس ماو (…).
الحالة الفريدة بين ديكتاتوريي القرن العشرين مقارنة مع هتلر وستالين وبالنسبة لماو: حتى الحاكم مثل الكاهن المربوط المعلق وفي قضية لم يبت فيها والتي تحتمل 30% خطأ و70% صواباً”، يقول فرديريكو رامسبيني كاتب سيرة ماو الرجل الذي وحد الصين، ولكن بأي طريقة حكم قاسية وحزينة أقفلت المدارس والجامعات وحولت 16470000 شاباً وشابة إلى شباب صناعيين مع موجات مشتركة من الانتحار والقتل والإعدام والتهجير والقتل والتنكيل.
وبكتاب ساذج «الكتاب الأحمر» وضع أسساً جاهزة ذات ايديولوجيا مقننة ولم يتورع عن نظم قصائد تافهة.
البعض يقارن ماو بـ كينغ شي هوا نغدي (Quin shi Hungdi) أول إمبراطور صيني (210 259) مؤسس الإمبراطورية الصينية الذي حكم بالعنف والجريمة.
———-
أخبار الخليج البحرينية + القبس الكويتية
الصــين تـسـتـذكـر تجــاوزات الثـورة الثقافية و”مآدب” أكلة لحوم البشر
بعد نصف قرن على إطلاق الثورة الثقافية في الصين يستعيد البعض الصفحات السود لهذه الثورة التي تخللتها مجازر وصلت إلى حد إقامة “مآدب” لالتهام أعضاء “أعداء الثورة”، في حين لا تزال السلطات تفضل التزام الصمت إزاءها. أطلق ماو تسي تونغ الثورة الثقافية في السادس عشر من مايو 1966 للقضاء على خصومه في الداخل، وتميزت بموجة جنونية من العنف أغرقت البلاد في الفوضى. وفي إطار هذه الثورة قام فتيان من “الحرس الأحمر” بضرب مدرسهم حتى الموت قبل أكل أعضاء من جسده، كما تقاتل أفراد العائلة الواحدة وتحاربت المجموعات المتنافرة. إلا أن النظام الشيوعي لا يزال يفضل التزام الصمت إزاء ما حصل من مجازر فاقت كل وصف.
في ووكسوان الواقعة في منطقة ريفية معزولة داخل مقاطعة غوانغسي (جنوب شرق) وصلت الوحشية الى درجات غير مسبوقة: قلوب وأكباد وأعضاء الضحايا التناسلية كانت تنتزع وتشوى قبل قيام الجلادين بأكلها. ففي هذه المدينة بالذات قبل خمسين عاما قتل ما لا يقل عن 38 شخصا وأكلت بعض أعضائهم قبل إقامة مأدبة غداء للاحتفال بالقضاء عليهم بصفتهم “أعداء الثورة”، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس مسؤول حزبي شارك في مطلع الثمانينيات في تحقيق رسمي لكشف ملابسات هذه الأحداث. وقال هذا المسؤول “إن المبالغة في التركيز على الصراع الطبقي أوصلت الى أكل لحوم البشر”، مضيفا أن “عمليات القتل كانت مروعة، فاقت الوحشية التي تعامل بها الحيوانات”. وأضاف هذا المسؤول الحزبي السابق في نص اطلعت عليه فرانس برس “خلال هذا العقد الكارثي شهدت قوانغشي أعمالا وحشية صادمة، أشخاص قطعت رؤوسهم أو ضربوا حتى الموت أو دفنوا أحياء أو قتلوا رجما أو غرقا أو في المياه المغلية، كما بقرت بطون آخرين أو فجّروا بالديناميت. لم يتركوا وسيلة وحشية إلا واستخدموها”.
وخلافا لأعمال أكل لحوم البشر التي بررتها المجاعات التي ترافقت مع “القفزة الكبيرة إلى الأمام” بين عامي 1958 و1962، فإن التعصب وحده هو الذي يبرر الأعمال الوحشية التي وقعت في ووكسوان. وقال البروفسور اك. ال. دينغ في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، الخبير في تلك المرحلة: “اكل لحم البشر حصل لأسباب سياسية، انه الحقد السياسي باسم ايديولوجية سياسية”.
———-
ماو تسي تونغ والخميني وجهان لعملة مزيفة تسمى “الثورة”
هناك أوجه تشابه بين الطاغية ماو والجلاد الخميني، وثورة ماو الثقافية جلبت الدمار والنكبة للصين، وثورة الخميني الإسلامية!؟ بدلت حياة الشعب الإيراني إلى جحيم. كما أسس ماو “الحرس الأحمر” لإبادة الأبرياء، شكّل الخميني “الحرس الثوري” لقمع وقتل المعارضين. حسب وثائق المعارضة الإيرانية لقد أعدم أكثر من 120 ألف من المعارضين الوطنيين خلال حكم السفاح الخميني!.
مؤامرة الولايات المتحدة والدول الغربية لتغيير النظام الملكي في إيران:
في 5 يناير 1979 اجتمعت قادة الدول الغربية في جزيرة غواديلوب، المستعمرة الفرنسية في البحر الكاريبي، وكان الاجتماع يضم الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان، والرئيس الأميركي جيمي كارتر، والمستشار الألماني هلموت اشميت ورئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان. وكان هدف الاجتماع هو استغلال الثورة الإيرانية لتغيير النظام الملكي إلى نظام إسلامي ومحاصرة الاتحاد السوفيتي بحزام أخضر يتكوّن من الدول الإسلامية، خشية من المد الشيوعي واستيلاء الحركات الوطنية واليسارية على الحكم في الدول المجاورة للاتحاد السوفيتي.
العربية نت – وثائق أميركية مسربة: الخميني استرضى كيندي وكارتر
http://www.alarabiya.net/ar/iran/2016/06/03/%D9%88%D8%AB%D8%A
———-
لقد حلّت على إيران كارثة في منتصف عام 1979 بظهور الدجال الخميني مع ثورته الإسلامية المدمرة. لقد استطاع الخميني أن يخدع ملايين من الشعب الإيراني وملايين من الأحرار الشرفاء في العالم بخطبه وشعاراته الرنانة قبل نفيه من إيران، وثم في مقابلاته مع الإعلام في منفاه بفرنسا، بوعوده الكاذبة حيث صرح مراراً بأن في جمهوريته الإسلامية سينعم الشعب بالرفاهية والديمقراطية، وحرية الجمعيات والأحزاب السياسية وحتى الأحزاب اليسارية والشيوعية، كما أكد بأن حجاب النساء لن يكون إجبارياً.
بعد عودته إلى إيران من فرنسا في 1 فبراير 1979، توجه موكبه إلى مقبرة “بهشت زهراء”، وقام الخميني بإلقاء خطابه التاريخي، وبجانب أقواله التي طارت إلى الهواء مثل فقاعات الصابون، وعد الشعب الإيراني بتوفير الغذاء فوق موائدهم، وبمجانية السكن والماء والكهرباء والمواصلات.
في حين الشعب الإيراني يعاني من البطالة، الفقر، الغلاء، انتشار والإدمان على المخدرات والدعارة، وحالات اليأس والانتحار. وتقوم السلطات بنشر المخدرات بين طلاب المدارس!، وبسبب الفقر أطفال بعمر الزهور يتركون مدارسهم ويعملون من أجل إعانة عائلاتهم، والفتيات والأطفال الذين يهربون من منازلهم ينامون في الكراتين، وآلاف المشردين يعيشون في العراء. وهناك ارتفاع في معدل الطلاق والتفكك الأسري الذي يساعد في انتشار الدعارة. كما أن سنوياً نحو 350 ألف من خريجي الجامعات يهجرون إلى الولايات المتحدة وأوروبا من أجل العمل والحياة الكريمة، بحيث وصل عدد الإيرانيين في البلدان الأوروبية وأميركا إلى حوالي خمسة ملايين. في المقابل السفاح خامنئي وزمرته الذين يسرقون ثروات الشعب الإيراني يملكون مليارات الدولارات ويعيشون في ثراء. لكنهم يكافئون العمال الذين يتظاهرون من أجل حصولهم على رواتبهم بالجلد والسجن.
———-
رابط: 20 ألف إيراني يعيشون في “كراتين” بطهران 33% منهم نسا