نشرت صحيفة الأيام البحرينية وثائق صنفت بأنها خاصة وسرية تثبت تورط الشيخ #عيسى_قاسم الذي تم إسقاط جنسيته في تهريب أموال إلى #العراق و #إيران، بطرق غير مشروعة عبر استغلال الحملات الدينية والمشاركين فيها، وذلك تهرباً من الجهات المختصة في البحرين.
وأشارت المعلومات التي انفردت بها الأيام إلى أن فصولاً كثيرة من المؤامرة كانت تتم خلف جدران “مكتب البيان” الخاص بعيسى قاسم، وهو الأشبه بـ”مكتب العمليات الخاصة”، كما أنه غير مرخص ويعمل خارج الإطار القانوني للدولة، حيث عثر على مستندات وأوراق مالية تثبت أن قاسم كان يجمع أموالا منذ سنة 2009 وحتى سنة 2016 بشكل خفي عن أنظمة وقوانين الدولة، بما يؤكد أن تنفيذ مخطط دولة ولاية الفقيه كان يتم منذ سنوات بحسب ما نشرته الأيام.
وأكدت المعلومات المنشورة أن قاسم كان يستغل المراكز الدينية في عمليات جمع الأموال وإرسالها إلى الخارج بطرق غير مشروعة، وتبين أن تلك التحويلات كانت نقدية وتتم عبر استغلال سفر الحملات الدينية أي عبر المجموعات التي تنظم رحلاتها تلك المراكز والجمعيات، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يستغلون في نقل تلك الأموال مقابل مبالغ مالية أو تحت تأثير الوازع الديني لهدف تحقيق ما يصبو إليهن ألا وهو نقل الأموال بطرق غير مشروعة.
وبينت المعلومات الهامة العلاقة السرية المالية التي تربط بين مكتب البيان وجمعية التوعية الاسلامية التي يديرها بشكل مباشر المدعو عيسى قاسم، حيث كانت التعليمات الإيرانية والعراقية تصل عبر مكتب البيان إلى عدد من الجمعيات والمراكز التي كان قاسم يقوم بالتبرع ببعض الأموال لها لتنفيذ تلك الأجندات.
وحسب مصادر الأيام الخاصة والتي وصفتها بالمطلعة فإنه قد ثبت من المضبوطات أن قاسم كان يقوم بإعطائهم التوجيهات والتعليمات التي يتلقاها من الخارج لإدارة تلك المراكز والجمعيات. كما كشفت عن صلة وثيقة مالية ومشبوهة بين مكتب البيان وجمعية التوعية الإسلامية من خلال الأرصدة المالية شبه الشهرية التي حصل عليها في الجمعية، كما عثر على دفاتر أرصدة خاصة بجمعية التوعية الإسلامية بداخل مكتبه (البيان)، بحيث كان المكتب أشبه بالفرع السري للجمعية.
تهريب الأموال والأعمال الإرهابية
إلى ذلك، لم تستبعد المصادر أن تكشف التحقيقات في الأيام القادمة عن مدى ارتباط عمليات تهريب الأموال وجمعها منذ سنوات بطرق غير قانونية ومشروعة التي يقوم بها قاسم، بالعمليات الإرهابية التي تشهدها المملكة منذ سنوات، والتي تلقى منفذوها دعما ماليا ولوجستيا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.
يذكر أن المدعو عيسى قاسم، قام في 1972 بتأسيس جمعية التوعية الإسلامية باعتبارها ذات طابع تعليمي يتمكن خلاله من انتقاء الكوادر وتدريبها سواء كانوا من أعضاء الجمعية أو المدرسين أو الطلبة حسب المخطط المعد لهم تنفيذه، كما واصل عمله على نهج حزب الدعوة الإسلامي (العراق) بأسماء وطرق مختلفة من خلال إنشاء وقيادة تنظيمات سياسية مثل المجلس العلمائي وغيرها من الجمعيات والتنظيمات الأخرى التي تنتهج النهج الديني والتوجيهي بشكل مباشر أو غير مباشر كغطاء للعمل وتنفيذ رؤى وأهداف حزب الدعوة الإسلامي كامتداد له في البحرين.
نقلا عن العربیه